أثناء زيارته الحالية إلى العاصمة الأيرلندية دبلن، عقد سامح شكري وزير الخارجية، جلسة حوارية مع أعضاء معهد الشئون الدولية والأوروبية (IIEA)،كما التقي وزير الخارجية مع " بات برين" وزير الدولة الأيرلندي للتجارة،حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استعرض الفرص الواعدة التي يوفرها السوق المصري للشركات الأيرلندية، لاسيما على ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي نفذته الحكومة المصرية بنجاح، فضلاً عن المشروعات العملاقة التي يتم تدشينها في مصر. وفي هذا السياق، أكد شكري على أهمية العمل على زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.من جانبه،أكد وزير الدولة الأيرلندي للتجارة حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر، مشيراً إلى زيارته الأخيرة على رأس وفد من مؤسسات الاستثمار والأعمال الأيرلندية ورجال الأعمال إلى مصر في ديسمبر 2018، ومنوهاً بأنه جاري العمل على إيفاد بعثة تجارية جديدة إلى مصر قريباً، وذلك لاستطلاع الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الايرلندية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.وزير الخارجية سامح شكري يعقد جلسة حوارية مع أعضاء معهد الشئون الدولية والأوروبية بأيرلندا وخلال الجلسة الحوارية مع أعضاء معهد الشئون الدولية والأوروبية (IIEA)، تناول الوزير أبرز التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وكذا الرؤية المصرية إزاء مُجمل القضايا الإقليمية.وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري تطرق في بداية الجلسة إلى التحديات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، والتي هي في طبيعتها تحديات عابرة للحدود، ويمتد تأثيرها إلى العديد من دول ومناطق العالم، ومنوهاً في هذا السياق بأهمية إيلاء الاهتمام الكافي من قبل الجميع من أجل ترسيخ أطر الحوار والتعاون للوصول إلى آليات العمل المُشترك التي من شأنها التصدي لتلك التحديات بكفاءة واقتدار.وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير شكري استعرض أيضاً آخر التطورات في المنطقة، ومنها الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، حيث أكد الوزير شكري على الموقف المصري الراسخ المبني على الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الوطنية في كل الدول العربية، والدفع بالحلول السياسية لتحقيق التسوية السلمية لكافة أزمات المنطقة وعلى نحو يُلبي طموحات الشعوب العربية المشروعة، فضلاً عن استمرار المساعي الرامية لدعم جهود مكافحة الإرهاب والتصدي للبيئة الحاضنة له. واختتم حافظ، بأن الوزير شكري أكد أيضاً على مركزية القضية الفلسطينية للشعوب العربية ولتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها، وذلك من خلال الوصول إلى السلام الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين القائم على حل الدولتين، مشيراً إلى استمرار الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والداعم لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة، ومنوهاً باستمرار الجهود المصرية الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني، وتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء في كافة الأراضي الفلسطينية.ومن المُقرر أن يُعقد غداً الاجتماع التشاوري المُصغر لعدد من وزراء الخارجية، والذي دعا إليه الجانب الأيرلندي، للتباحث بشأن آخر المُستجدات المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط.