تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد، وذلك خلال مباحثاتها التي تجريها اليوم الخميس في بروكسل، وعلى الرغم من إصرار الاتحاد المتكرر على أنه لا يقبل إعادة التفاوض بشأن الاتفاق . ومازال النواب البريطانيون مختلفين بشأن الاتفاق، حيث يعارض الكثيرون منهم الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الدول الأوروبية في ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت 20 شهرا.
وهناك مخاوف من أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل بدون اتفاق لتخفيف حدة الخروج بعد تواجدها ضمن عضوية الاتحاد الأوروبي لعقود.
ومن المتوقع أن يهيمن على مباحثات اليوم الجمود المتعلق بشأن الحدود بين إيرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية، التي تعد جزءا من المملكة المتحدة.
وتسعى ماي لتغيير بروتوكول " الباكستوب" شبكة الأمان في اتفاق الخروج، الذي يهدف لضمان إبقاء الحدود الايرلندية مفتوحة، وذلك من أجل الحصول على موافقة برلمانية على اتفاق الخروج.
ويخشى بعض مؤيدي الخروج من أن بروتوكول الباكستوب قد يجعل بريطانيا مرتبطة بصورة كبيرة بالاتحاد الأوروبي، من خلال إخضاع إيرلندا الشمالية لترتيبات مختلفة نسبيا وربما غير محددة بتوقيت عن بقية المملكة المتحدة.