القطاع السياحى يترقب ذروة جديدة هذا العام..وسنقترب من معدلات 2010 أوكرانيا شغلت الفراغ الروسى بشرم الشيخ.. وألمانيا تتصدر المشهد فى الغردقة الحركة الوافدة من بريطانيا وبولندا تضاعفت..وكازاخستان وأذربيجان وصربيايقودون الاسواق الناشئة
مطلوب حملة توعية ومادة أساسية بالمدارس والجامعات وألية قانونية صارمة تعاقب كل من يسيىء معاملة السائح قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمرأن هناك العديد من المؤشرات الايجابية التى تؤكد أن مصر بدأت تعود تدريجيا لوضعها الطبيعى على خريطة السياحة العالمية وأن العام الحالى سيكون عام ذروة سياحية وسيقترب كثيرا من معدلات عام 2010. وأكد حويدق فى تصريحات صحفية خاصة أن السياحة تمرض ولا تموت وأن مصر لديها من المقومات السياحية المتميزة التى تؤهلها لأن تكون فى مصاف المقاصد السياحية العالمية . مشيرا الى أن السياحة هى الحل السحرى لجميع المشاكل الاقتصادية باعتبارها مصنعا جاهزا للتشغيل وبقوة فى فترة قصيرة كما أنها أهم مصادر الدخل القومى والمصدر الأساسى للنقد الأجنبى على مدار السنوات التى سبقت ثورة 25 يناير والقاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر. أضاف نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن القطاع السياحى نجح خلال العام الماضى فى التخلص من عباءة تحكم السوق الواحد أو الاثنين فى الحركة السياحية الوافدة لمصر مثلما كا يحدث من قبل .مشيرا الى أن مستثمرو السياحة بدأوا الاتجاه بقوة الى طرق أسواق سياحية جديدة لجذب السائحين منها وعدم الاعتماد على الاسواق التقليدية فقط حتى لا تتأثر الحركة الوافدة لمصر بأية أزمات عارضة مثلما حدث فى أزمة سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015 والتى أدت إلى توقف الحركة الوافدة من السوقين الروسى والبريطانى خاصة إلى شرم الشيخ.
أشارسامح حويدق الى أن كل المؤشرات تؤكد أن العام الحالى سيمثل انطلاقة جديدة للسياحة المصرية وسيتفوق على 2018 فى أعداد السائحين والليالى السياحية وسيشهد أيضا اهتماما بالكيف وتعظيم الإيرادات التى يحققها القطاع السياحى باعتباره أكبر القطاعات الاقتصادية . وأضاف أن قطاع السياحة شهد العام الماضى وبداية العام الحالى تغيرات عديدة فى الخريطة السياحية لمصر لتختفى أسواق كانت تمثل المرتبة الأولى فى معدلات الحركة الوافدة لمصر حل مكانها أسواق أخرى جديدة حيث حلت اوكرانيا بديلا عن روسيا فى شرم الشيخ وكذا تصدرت ألمانيا الحركة الوافدة لمدينة الغردقة علاوة على تصدر أسواق ناشئة من ضمنها كازاخستان وأذربيجان وصربيا ليتغير اتجاه الدولة لفتح الاسواق. أشارسامح حويدق إلى أن تغيير الخريطة السياحية يؤكدها الطفرة الكبيرة التى حدثت من السوق الألمانى وهو ليس بالجديد ولكن جاءت الزيادة منه بشكل ملحوظ فبعد أن كان يتناوب المرتبة الاولى دائما مع السوق الروسى إلا أنه أحدث طفرة كبيرة فى الأعداد ويحتل المرتبة الأولى فى البحر الاحمر وخاصة الغردقة بينما اختفى السوق الروسى تماما نظرا لاستمرار الحظر الذى تفرضه موسكو منذ نهاية إكتوبر 2015. وذكر حويدق أن هناك زيادة من أسواق أخرى كالسوق الانجليزى والبولندى وتكاد تصل الزيادة الى ضعف السنوات السابقة وكذلك السوق الاوكرانى وظهرت أسواق جديدة مبشرة مثل سلوفاكيا وصربيا وفنلدا التى كانت موجودة من قبل واختفت لسنوات وعادت مرة أخرى وأتوقع النمو السريع لهذا السوق الى جانب الدول الاسكندنافية.مطالبا بضرورة تكثيف الحملات التسويقية والترويجية والاهتمام بمثل هذه لاسواق الجديدة لزيادة الحركة الوافدة منها. وناشد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمرالجهات الحكومية المعنية بمساندة قطاع السياحة حتى يتعافى تماما ويعود كما كان القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر وعدم فرض أى رسوم فجائية على القطاع .مشيرا إلى أن أى قرار يتم اتخاذه على أى مستوى يجب أن توضع فيه مصلحة السياحة فى الاعتبار وأن يتم دراسة المشاكل التى تواجه صناعة السياحة مع جدول زمنى لحلها. أشار الى ضرورة عرض أى رسوم أو أعباء مالية جديدة تفرض على قطاع السياحة على المجلس الأعلى للسياحة قبل البدء في تطبيقها . .مطالبا الجهات الحكومية المعنية بمنع فرض أى رسوم أو أعباء مالية على القطاع السياحى دون موافقة المجلس الأعلى للسياحة. وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر أن المشاكل التى يعانى منها قطاع السياحة والتى تمنع تكرار زيارة السائحين معروفة للجميع منذ عام 1990 وخاصة المشاكل المتعلقة بسلوكيات المواطنون الذين يتعاملون مع السائح ويقومن باستغلاله أسوأ استغلال.مشددا على ضرورة التركيز على نظافة المدن السياحية وضبط سلوكيات الشارع المصرى حيث يجب معالجة هذه السلوكيات التى تسيئ لسمعة السياحة المصرية وكذلك القضاء على كافة المشاكل التى تعرقل النمو السياحى مثل التحرش والابتزاز من بعض السائقين تجاه السياح وجميع السلوكيات السيئة التى تضر بصناعة السياحة المصرية . وأشار حويدق الى أنه لتحقيق هذا الهدف يجب أن يشعر المواطنون بأهمية السياحة وأن يدركوا أنها خير للجميع .مشددا على أنه يجب أن يرتبط ذلك بألية قانونية قوية وصارمة تعاقب كل من يسيىء معاملة السائح أو يحاول استغلاله فلا يمكن فى بلد سياحى أن يتحول السائح الى فريسة الكل يحاول نهبها ونهش جسدها . وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أنه أن الأوان لاطلاق حملة توعية سياحية حقيقية لمختلف فئات الشعب بمن فيهم العاملون بالمشروعات السياحية والمحتكين بالسائح .مشيرا الى ضرورة تدريس مادة أساسية عن السياحة بجميع المراحل التعليمة للتأكيد على أهمية هذه الصناعة فى حل معظم المشاكل الاقتصادية وتوفير مزيد من فرص العمالة . قال انه فى اطار تنويع الاسواق المصدرة للسياحة و الاهتمام بالاسواق الجديدة ستشارك محافظة البحر الاحمر بجناح مميز فى معرض بلجراد الدولى للسياحة الذى سيقام فى الفترة من 21 الى 24 فبراير المقبل . وأشار الى أن هناك إقبالا واضحا من قبل السوق الصربى وهو سوق جيد لزيارة المقصد السياحى المصرى وخاصة مدينة الغردقة ..مشيرا الى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف الجهود لجذب أكبر عدد ممكن من هذا السوق حيث تجرى مفاوضات لزيادة الرحلات بالطيران المنتظم والشارتر. وأوضح أن التطورات الايجابية التى شهدتها التدفقات السياحية الصربية الى مصر خلال العام الماضى وبداية العام الحالى بدأت تؤت ثمارها لاسيما بعد استئناف طيران صربيا الى شرم الشيخ بعد توقف 6 سنوات وسبقها استئناف الرحلات الى الغردقة فى الصيف الماضى.