أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء عن أمله بعقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، وذلك غداة إبداء الأخير استعداده للقاء ترامب في أي وقت. وقال ترامب في تغريدة على تويتر "أنا أيضاً أتطلع للقاء الزعيم كيم الذي يعي جيداً أن كوريا الشمالية لديها مقومات اقتصادية رائعة!".
وأتت تغريدة ترامب غداة قول الزعيم الكوري الشمالي في خطاب بمناسبة العام الجديد إنّه مستعدّ للقاء ترامب في أي وقت كان، وتحذيره في الوقت نفسه من أن بيونج يانج لن تتوانى عن تغيير نهجها إذا ما أبقت واشنطن على العقوبات التي تفرضها على نظامه.
وأتى تحذير كيم بعد عام على بدء التقارب الدبلوماسي بين بيونج يانجوواشنطن.
وقال كيم في خطاب بثه التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي "إذا لم تلتزم الولاياتالمتحدة وعدها الذي قطعته أمام العالم، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا".
وأبدى كيم استعداده للقاء ترامب في أي وقت، قائلاً "أنا مستعد للجلوس مجدداً مع الرئيس الأمريكي في أي وقت في المستقبل وسأبذل جهوداً بكل الطرق لتحقيق نتيجة يرحب بها المجتمع الدولي".
لكن كيم شدد على أنه يتعين ألا تجري الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة، واصفاً هذه التدريبات بأنها "مصدر للتوتر".
وكانت سيول أعلنت الأحد أن كيم تعهد في رسالة نادرة أرسلها إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن عقد لقاءات "متكررة" معه خلال العام 2019 لمناقشة ملف نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.
وفي 2018 اتخذ كيم سلسلة مبادرات تصالحية، أبرزها القمة التاريخية التي عقدها مع ترامب في سنغافورة في يونيو.
وخلال القمة التاريخية في سنغافورة تعهد كيم نزع القدرات النووية لبلاده ولكن من دون الاتفاق على تفاصيل أو على برنامج زمني محدد.
وحتى اليوم لم يتم تحقيق تقدم على طريق دفع كوريا الشمالية للتخلي عن ترسانتها النووية، في وقت تتبادل فيه واشنطنوبيونج يانج الاتهامات بالتسويف وتبييت النوايا السيئة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبدى قبل أسبوعين أمله بعقد قمة ثانية بين ترامب وكيم "بعد رأس السنة".