أكد اللواء حاتم القاضي رئيس مجموعة شركات كادمار ورئيس اتحاد غرف الملاحة البحرية العربية أنه تم فسخ عقد الشراكة الخاص بالخط الملاحي بين مصر وتركيا ، مع الجانب التركي نتيجة عدم جدواه الاقتصادية لمصر حتي الآن . وقال في تصريح ل"الاهرام الاقتصادي؛ان الخط الملاحي يعمل بإدارة تركيا وشراكة اماراتية وقد انسحبت من الشركة وأخذت كافة مستحقاتي المالية . وأوضح أن الهدف من هذا الخط عند انشائه هو تنمية التجارة بين مصر وتركيا وباقي دول أوروبا وآسيا عن طريق تركيا بالاضافة الي نقل البضائع من والي دول الخليج العربي من خلال هذا الخط ، لكن بعد تشغيله تبين عدم الاهتمام بالصادرات المصرية لأسباب مختلفة . وأوضح أن المصدرين المصريين لم يسعوا لايجاد سوق لهم سواء في تركيا أو باقي الدول المجاورة ، كما أن الجانب التركي كان يسعي لايجاد طريق بديل عن الطريق البري السوري نتيجة الأزمة هناك ، متسائلا بعد انتهاء الأزمة في سوريا هل ستعود الشاحنات التركية للمرور عبر سوريا أم سيستمر الخط الملاحي بين مصر وتركيا؟ وأكد أن هدفه هو عمل خط ملاحي لنقل البضائع من والي مصر أولا ثم خدمة الأسواق الأخري وبعد تسيير الخط فوجئ أن ادارة الخط الملاحي بتركيا وافقت علي دخول السفن لميناء حيفا الاسرائيلي ، وهذا لم يكن في خطتنا . ومن جانبه نفى السفير محمود علام مستشار وزير النقل للتعاون الدولى، انسحاب أى خطوط ملاحية تركية من الموانئ المصرية للعمل، عبر ميناء حيفا الإسرائيلى، مشددا على أنه لا توجد أى رغبة لدى الخطوط العاملة فى نقل البضائع التركية عبر مصر للانسحاب من الموانئ المصرية. واوضح أن أحد الشركات المُشغلة لهذه الخطوط قررت فتح فرع إضافى لها للعمل عبر ميناء حيفا، بالإضافة إلى استمرار عملها بالموانئ المصرية، وذلك لمواجهة الضغط الكبير لنقل البضائع التركية إلى دول الخليج. وأشار علام إلى أن نقل البضائع التركية إلى دول الخليج يتم وفقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين المصرية والتركية، عقب اندلاع أحداث سوريا، حيث يتم نقل الشاحنات المحملة بالبضائع التركية من تركيا إلى ميناء بورسعيد أو دمياط، ومنه برا إلى ميناء الأدبية أو العين السخنة، لتواصل هذه الشاحنات رحلتها بحرا إلى ميناء ضبا السعودى. وقال اللواء محمد عبد القادر رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إن الخطين الملاحيين التركيين يواصلان نقل البضائع التركية إلى دول الخليج عبر الموانئ المصرية بشكل طبيعى، وإن ميناء العين السخنة استقبل اليوم الاثنين، 121 شاحنة قادمة من ميناء ضبا السعودى فى طريق عودتها إلى تركيا من خلال ميناء بورسعيد. جدير بالذكر ان تشغيل الخط الملاحي الجديد بين ميناء الأدبية المصري و ميناء إسكندرونه التركي كان هدفه المساهمه في زيادة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تتراوح بين 20 إلي 30% لتصل قيمته إلى 7 الي 8 مليارت دولار أمريكي. ووفق بيانات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية فقد بلغت صادرات مصر لتركيا خلال عام 2011 نحو 1.4 مليار دولار، لتحقق زيادة نسبتها 50% عن عام 2010، بينما سجلت واردات مصر من تركيا نحو 2.7 مليار دولار خلال عام 2011 . وقدر حجم الاستفادة المصرية من الخط الملاحي الثاني قائلا " ان الخط سيحقق إيرادات مباشرة تقارب 250 مليون جنيه سنويا لخزينة الموانئ المصرية ويتيح الفرصة أمام الصادرات المصرية للدخول في أسواق غير تقليدية يصعب وصول النقل البحري إليها بأسعار معقولة و في زمن قياسي".