السفير الأندونيسي وبجواره وزيري التموين والصناعة والتجارة *السفير حلمي فوزي: الاقتصاد الأندونيسي سيصبح سابع أقوي اقتصاد في العالم في 2030 أعرب سفير إندونيسيا بالقاهرة، حلمى فوزى، عن شكر بلاده لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعباً، لعلاقة الصداقة القوية والمتينة التي تربطهم بإندونيسيا.وقال: انه منذ عام 1947 كلا البلدين يقفان جنباً إلى جنب في تعزيز القضايا المشتركة المعنية بنموهما في إطار حركة عدم الإنحياز، والأمم المتحدة، وجميع المحافل الدولية الأخرى، وقال أننا نعمل كتفاً إلى كتف على قضايا الأمة الإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي ودعم القضية الفلسطينية.جاء ذلك خلال كلمته، مساء أمس "الأحد،" فى مقر السفارة الإندونيسية، بمناسبة العيد القومي الثالث والسبعين لاستقلال اندونيسيا.وأضاف، إن التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسيا في تزايد مستمر في كافة المجالات على مدى السنوات الماضية، ونتمني أن نستفيد من ذلك في دعم الروابط الثنائية بيننا في كافة مجالات التعاون وبوجه خاص مجال التجارة والسياحة والاستثمار.وقال السفير أن حجم التبادل التجاري بين إندونيسيا ومصر خلال الأعوام الخمس الماضية في تزايد إيجابي، ففي عام 2017، بلغ حجم التبادل التجاري 1.5 مليار دولار.أما بالنسبة لقطاع السياحة، فقال أنه كان هناك تزايد في عدد السياح المصريين إلى إندونيسيا ومن إندونيسيا إلى مصر، وفي نهاية هذا العالم، يصل ما يقرب من ألفي طالب إندونيسي للدراسة بجامعة الأزهر. وقد أرسلت سفارة إندونيسيا بالقاهرة 40 طالباً مصرياً إلى إندونيسيا للتبادل الثقافي والدراسة في إندونيسيا من خلال منحة كاملة للدراسات العليا، ونأمل أن يكون تواجد الطلاب والشباب عاملاً في تقوية العلاقات بين شعبي كلا البلدين.ومن جهة أخرى، قال السفير: نحن في خضم مأساة قومية، ولكننا مرة ثانية نقف متكاتفين أمام الكوارث الطبيعية، فقد ضرب زلزال وإعصار تسونامي إقليم سولاويسي الوسطى، الجمعة الماضية، ولكننا في إندونيسيا لا نزال متحدون أمام تلك المأساة، بالنيابة عن الشعب الإندونيسي، اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى جميع الدول، وبالأخص شعب جمهورية مصر العربية وحكومتها، لتعازيهم، ودعائهم، ودعمهم في هذا الوقت العصيب.وأكد، أنه على مدار 73 عاماً، تعهدت إندونيسيا بتعزيز الرخاء ل 265 مليون مواطناً وبذل الجهد المستمر للإسهام في عالمٍ أكثر أمناً واستقرارً، كما ينص الدستور الإندونيسي. وفيما يتعلق بالإسهام في تحقيق سلام وأمن دولي، فقد تم إنتخاب إندونيسيا عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2019-2020. لذا، أود أن أنتهز هذه الفرصة لنعرب عن خالص الشكر إلى جمهورية مصر العربية لدعمها في ترشيح إندونيسيا.وأشار، إلى أن إندونيسيا تعى تماماً أن المسئولية الرئيسية التي تقع على عاتق العضو غير الدائم بمجلس الأمن ليست أمراً سهلاً، فإن إندونيسيا تؤمن بأن التعاون الدولي بدوره يدعم جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التصدي لمخاطر الأمن الدولي.وأشار، إلى أن إندونيسيا تعى تماماً أن المسئولية الرئيسية التي تقع على عاتق العضو غير الدائم بمجلس الأمن ليست أمراً سهلاً، فإن إندونيسيا تؤمن بأن التعاون الدولي بدوره يدعم جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التصدي لمخاطر الأمن الدولي.وفي هذا الشأن، أود أن أعيد التأكيد على رسالة نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، يوسف كالا، خلال المناقشة العامة للجلسة ال 73 لمجلس الأمن بالأمس:التي ورد فيها "إن تحقيق السلام والعدالة والإستدامة لشعوبنا يتطلب قيادة دولية وتقاسم للسئولية، فلا يمكن وجود قيادة فاعلة دون مسئولية فعلية، والعكس." علاوة على ذلك، فإن الإقتصاد الإندونيسي قد سجل أقوى معدلات للنمو في ظل هذا التباطؤ الإقتصادي، إذ وصل النمو الإقتصادي في إندونيسيا إلى تريليون دولار، وقد نجونا من الأزمة الإقتصادية العالمية خلال الأعوام الماضية بسبب الإصلاحات المستمرة في جميع قطاعات الإقتصاد الإندونيسي.إننا متفائلون أن يستمر النمو الإقتصادي في التزايد خلال الأعوام القادمة، وكما تنبأت العديد من المؤسسات المالية الشهيرة، فنحن نؤمن أن إندونيسيا سوف تصبح سابع أكبر إقتصاد عالمي خلال عام 2030. وتابع قوله " وكما حبانا الله بالتعددية الثقافية ووفرة الموارد، تتعهد إندونيسيا بتعزيز الديمقراطية، ونشر التسامح، والتعددية والمساواة بين الجنسين، ويفخر الإندونيسيون أنه في جميع مناحي الحي، تتماشي قيمهم وعاداتهم التقليدية جنباً بجنب مع الحداثة العصرية."والآن، فإن إندونيسيا بصدد الدخول في عام سياسي، بدايةً من 23 سبتمبر لهذا العام، تدخل إندونيسيا المرحلة الإنتخابية للإنتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2019 وفي إبريل المقبل، يتوجه ما يزيد عن 160 مليون مواطن إندونيسي إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب المُشرعين، وأعضاء مجلس النواب، ورئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية. وواصل : وكما تعتبر 2018-2019 عام السياسية، تمتلىء الأجواء الديمقراطية بالتنافسية والبرامج الإنتخابية التي تُحدِث بعض البلبلة. وفي كل الأحوال، فلإن هذا يعكس حيوية الديمقراطية الإندونيسية التي نفخر بها. وقد حضر الاحتفالية، السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، والدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والشيخ صالح عباس جمعة، وكيل الأزهر، و السفير خالد ثروت، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.بالإضافة إلى عدد من السفراء منهم، سفير استراليا، البرتغال، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي، أوكرانيا، أذربيجان، كمبوديا، بروناى، ماليزيا، بلغاريا، استونيا، صربيا.