قال سفير إندونيسيا بالقاهرة، حلمى فوزى، أن لمصر مكانة خاصة في قلوب شعبه ، مشيرا الي العلاقات التاريخية بين البلدين ولفت الي إن إندونيسيا بلد من التنوع الغني، وبالتالي العادات والتقاليد المتنوعة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 مليون في 34 مقاطعة عبر آلاف الجزر، ويتحدث أكثر من سبعمائة لغة مختلفة.وأضاف، فى إندونيسيا ثالث أكبر ديموقراطية، ولديها أكبر عدد من سكان العالم وموطن يكرس المسيحيين والهندوس والبوذيين وأتباع الديانات المحلية الكثيرة التي تعيش في سلام ووئام، ونحن فخورون بشعارنا الوطني "بهينيكا تونغال إيكا" وهو يعني الوحدة في التنوع. جاء ذلك فى كلمته، مساء أمس الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال72 لاستقلال بلاده، والذكرى ال70 من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر.وقال فوزى، على مر السنين، كان يوم الاستقلال يوم للتوقف والنظر في مكان نحن كدولة، ما يجعلنا من نحن، وفي أقل من عقدين من الزمن، تحولت إندونيسيا إلى حيوية نابضة بالحياة، نجحنا في إدارة ثلاث انتخابات رئاسية مباشرة متتالية وانتخابات برلمانية، وفي الوقت نفسه، نحن فخورون أن إندونيسيا هي بلد يمكن أن تسير فيه الديمقراطية والإسلام والتقاليد والحداثة، ولذلك، نحن ملتزمون دائما من أجل تعزيز الديمقراطية والتسامح والتعددية والسلام.وتابع: نحن نواجه تهديدا جديدا ومشتركا، وهو صعود التطرف، ولذلك فإن الحكومة الإندونيسية ملتزمة بالتعاون الوثيق في السعي المشترك في القضاء على الأسباب الجذرية للتطرف ومكافحة الإرهاب.وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، قال، في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، تطور الاقتصاد الإندونيسي إلى ما يقرب من تريليون دولار من الاقتصاد، ونحن باستمرار ننجو من الأزمة الاقتصادية العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب إصلاحات مستمرة في جميع قطاعات الاقتصاد الإندونيسي.وأكد، أن كل هذا يدل على أن إندونيسيا تتحرك في الاتجاه الصحيح من حيث الاقتصاد والاستثمار والتجارة، وأحرزت بلاده تقدما، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به. وأعرب السفير، عن عميق امتنانه للشعب والحكومة فى جمهورية مصر العربية، مؤكدا وجود علاقات ودية وقوية وصلبة بين البلدين، وأن مصر تحتل مكانة خاصة في قلوب الأندونيسيين، مضيفا، لن ننسى أبدا أن مصر من بين الدول الأولى التي تعترف باستقلال إندونيسيا وسيادتها، كما أننا نضع في اعتبارنا الوثيقة الثنائية الأولى التي وقعت عليها إندونيسيا، وهي معاهدة الصداقة مع مصر في عام 1947. وأضاف، أن هذا العام يمثل السبعينيات من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر، ونشهد أيضا أن كلا البلدين يقفان جنبا إلى جنب في تعزيز الأسباب الشائعة للبلدان النامية في إطار حركة عدم الانحياز والأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى.وأضاف السفير، أنا واثق من أن علاقة الأخوة الصلبة بين إندونيسيا ومصر ستصبح أقوى في المستقبل، وبالنسبة لإندونيسيا، هى تعتبر مصر أهم شريك استراتيجي وأهم في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وقد لعبت مصر ولا تزال تلعب دورا متزامنا في صون السلام والاستقرار الإقليميين.،وأشار، إلى أن التعاون الثنائي بين إندونيسيا ومصر يتطور ويتوطد على مدى السنوات الماضية، كما أن شعوب كلتا الدولتين حريصة على تعزيز وتطوير العلاقة مع مجالات أخرى غير مستقرة. حضر الاحتفالية، السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب المصرى، ويحيي راشد، وزير السياحة، والسفير هشام مراد، مدير الشؤون الثقافية الخارجية، والفنانة رولا أسير، والعديد من السفراء، منهم، سفير اليابان، والصين، واستراليا، وسلطنة عمان، وسنغافورة، والفلبين، وسيرلانكا، وبولندا، وأستراليا، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وكازاخستان، وأوكرانيا، وأذربيجان، واستونيا، والبرتغال، وكمبوديا.