أحد كبار المسئولين أعضاء الوفد يتحدث الي مندوب "الاقتصادي".. *مسئولون وخبراء ورجال أعمال باكستانيون للاقتصادي: مصر تمضي بخطي جيدة للاصلاح ونسعي للاستفادة من خبراتها في انشاء المناطق الصناعية أمامنا فرصة ضخمة لتحقيق المنفعة المشتركة من خلال ممر التجارة ومينائي أجوادور وقناة السويس. تدفق التجارة من آسيا سيسهم في اقامة مشروعات ونمو خدمات وتوفير فرص عمل ضخمة للمصريين. *وزير التخطيط والخصخصة: نسعي للاستفادة من خبرات مصر في زيادة احتياطي النقد الأجنبي واقامة المناطق الصناعية الكبيرة. السفير الباكستاني: لاعقبات سياسية وراء انخفاض حجم التبادل التجاري والارادة متوافرة لكلي البلدين رئيس هيئة ميناء أجوادور: كنت أسمع وأقرأ كثيرا عن مصر وهنا اكتشفت كم هي بلد كبير ومهم للغاية. *رئيس وحدة الأبحاث بمعهد جنوب آسيا : دعوت الباكستانيين أن يحزو حزو المصريين في التبرع لانشاء السدود لتوفير المياه والطاقة ======================================== أجمع مسئولون وخبراء ورجال أعمال باكستانيون علي أهمية موقع مصر في نجاح مبادرة الحزام والطريق" ممر الحرير" التي أطلقتها الصين، كما أجمعوا علي نجاح خطط التنمية التي أقدمت مصر علي تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، وأكدوا أنها تمضي علي الطريق الصحيح وأنها سوف تجني ثمارها من خلال تدفق التجارة القادمة من آسيا الي افريقيا وأوروبا. جاء ذلك في لقاءات أجراها "الاقتصادي"خلال انعقاد أول منتدي مصري باكستاني تشهده القاهرة منذ سنوات طويلة جاء بمناسبة مرور 70 عاما علي اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان عقب استقلالها عام 1948.وشارك في المنتدي نحو 170 من الشخصيات الباكستانية علي رأسهم وزراء التخطيط والخصخصة والنقل والاتصالات، بجانب كبار رجال أعمال وممثلون عن كبريات الشركات والغرف الصناعية والتجارية، بينهم أيضا رئيسة جامعة جنوب آسيا د. ماريا سلطان"التي أعدت للمنتدي" وشاركت أيضا في افتتاحه وزيرة التخطيط والاصلاح الاداري د.هالة السعيد التي عرضت للأوضاع في مصر وما تحقق من طفرة في الاصلاحات خلال السنوات القليلة الماضية ، والتي وفرت مناخا جاذبا للاستثمار وفي ذات السياق تحدث مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية السفير خالد ثروت وكذا وكيل وزارة الصناعة والتجارة أحمد عنتر ، ويشار الي أن هذا المنتدي نظمه معهد جنوب آسيا للاستقرار المعروف ب " issi" ووزارتي التخطيط بالبلدين وسفارة باكستانبالقاهرة. *ثمار ضخمة للتعاون المصري الباكستاني وفي لقاءات أجراها "الاقتصادي"علي هامش مناقشات المنتدي قال وزير التخطيط والخصخصة مخدوم خسرو باختيار أن العلاقات ستشهد تطورات ولقاءات متعددة المستويات ،وشدد علي أن هناك ارادة سياسية قوية لدي البلدين للارتقاء بالتعاون في جميع المجالات،كما أن بلاده تسعي للاستفادة من خبرات مصر في زيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي،والذي كان قد وصل خلال شهرين أكثر مما كان عليه طيلة تسعة أشهر وطذا الاستفادة من اقامة المناطق الصناعية الكبيرة، وقال أننا سوف نستفيد معا من الوضع الاستراتيجي لميناء أجوادور الباكستاني ومحور قناة السويس بموقعهما الجيوسياسي بآسيا وأفريقيا لانطلاق التجارة عبرهما الي أفريقيا وأوروبا،واشار الي أن ثماره لن يقتصر علي الدولتين فحسب انما علي كل دول المنطقتين والعالم كله، وشدد علي أن هذا المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة للعلاقات والتعاون وهو خطوة كبيرة وجيدة. *السفير : لاعقبات سياسية وراء تراجع التجارة وبدوره أكد السفير الباكستاني "مشتاق شاه علي" أنه لاتوجد عقبات سياسية وراء انخفاض حجم التبادل التجاري" التي مازالت تبلغ 200 مليون دولار"وشدد علي أن الارادة متوافرة لكلي البلدين للارتقاء بالتعاون في كل المجالات والاستفادة من الخبرات المتوافرة والتي تتميز بها كليهما. ولفت الي أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الارادة والرغبة المشتركة والسعي الي احداث تطور كبير في هذا التعاون والاستفادة من الخبرات المشتركة التي تتوافر لكلينا خاصة وأن كلا من مصر وباكستان تنتهجان الاقتصاد الحر، وأرجع مسئولية استمرار الانخفاض في تدفق التجارة الي تقاعس القطاع الخاص بالدرجة الأولي الذي يقع علي عاتقه النهوض بهذه المهمة، وقال أن عقد المؤتمر مثل فرصة طيبة للالتقاء والتحاور بين ممثلي الشركات ورجال الأعمال بكلا الدولتين،وتابع السفير قوله أن كل القطاعات مفتوحة للتعاون بها وعلي رأسهما المنسوجات والمقاولات والانشاءات،وأشار الي أن هناك شركات مصرية تعمل منذ 15 عاما في السوق الباكستاني وبلغت حجم استثماراتها 2 مليار دولار علي رأسهما أوراسكوم. * الممر يخلق مشروعات تخدم الشباب المصريين ومن جانبه قال رئيس هيئة ميناء أجوادور"ميد نافيد" للاقتصادي" كنت أسمع وأقرأ كثيرا عن مصر في كتب التاريخ وهنا اكتشفت كم هي بلد كبير ومهم للغاية"وتابع : هناك ظروف كثيرة نتشابه فيها سواء من حيث السوق الضخمة والتعداد السكاني أو الاقتصاد الناشئ وكذا ما نتمتع كلينا من خبرات تؤهلنا للعمل معا عبر مشروع الطريق الذي سيخدم التعاون الثنائي وكذا يخدم الهدف من هذا المشروع ،وسيخلق مشروعات عديدة مناطق خدمية علي جانبي الطريق ومنها في مصر بما يوفر فرص العمل للشباب. وأقر بأن طريق الممر سيخدم والمنتجات التجارة الصينية بالدرجة الأولي لكنه في ذات الوقت سيخلق الكثير من الفرص ومن ثم يوسع الاستفادة خاصة لمصر وباكستان ، وقال أن الصين تسهم في تمويل هذا المشروع بمبلغ 60 مليار دولار وبقية الدول ومنها السعودية وقطر والهند بمبلغ " 10 مليار دولار"كما أن مصر ستسهم فيه من خلال ما ستوفره من طرق ومرافق وبنية تحتية.وقال أنه معجب بمقوله " بيل جيتس" مؤسس ميكرسوفت التي يقول " أننا ولدنا فقراء لكن لا ينبغي أن نموت فقراء" ومن ثم يتعين علينا في مصر وباكستان أن يكون هذا شعارنا للعمل والتعاون معا ومنه سنربح سويا ونحقق انتعاشة لشعبينا. * لن نكون مستهلكين للسلع الصينية.. ومن جانبه قال الجنرال متقاعد"محمد ساميريز سالك"رئيس وحدة الأبحاث والدراسات بمعهد جنوب آسيا الذي أعد ونظم هذا المؤتمر أنه كتب مقالا يدعو فيه الباكستانيين أن يحزو حزو المصريين في التبرع " كما حدث في قناة السويس الجديدة "لانشاء المشروعات الكبيرة التي تحتاجها اليها بلدهم ومنها بناء السدود لتوفير المياه وتوليد الطاقة، وقال أنه ابهره بمشروع السويس ويعتبر أنه من الظلم لمصر أن تحصل رسوما لا تتجاوز 03و% فقط من حركة التجارة العابره من القناة بينما يتعين أن تحصل علي 20% منها. واعتبر الجنرال " سالك " أن هذا المنتدي يشكل أول فرصة حقيقية للحوار بيننا علي طريق تعظيم التجارة وتعزيز التعاون في كافة المجالات ، كما لفت الي أن اللقاءات التي جرت كانت جيدة للغاية لمسنا فيها مدي تجاوب المصريين والتعامل مع هذا الأمر بجيدة كبيرة ، ومن ثم وصلنا الي قدر كبير من التفاهم حول ما طرح من أفكار بشأن هذا المشروع، وشدد علي أن المهم هو آليات المتابعة لما تم التوصل اليه من تفاهمات، وقال أننا سوف نلتقي مرات أخري كي نضع الخطوط العريضة للمناطق الصناعية التي ستولد من رحم هذا المشروع. وقال الجنرال أن الصين ستكون الرابح الأكبر من مشروع الطريق لكن مصر وباكستان لديهما فرصة كبيرة للاستفادة منها ايضا لو أحسنا استغلالها ، من خلال المشروعات الخدمية الكثيرة التي ستقام علي جانبي الطريق في كل منهما ، وشدد علي أننا لن نكون مستهلكين للسلع الصينية وسوف نستفيد من خلال اقامة العديد من المناطق الصناعية الجديدة ولذلك لزم الحوار بين بلدينا من خلال هذا المنتدي لتحقيق التنسيق الواجب الذي سيعود بالنفع علينا. *أكبر مستثمر باكستاني: لم نهرب من مصر بعد الثورة. ويشير عثمان سيف خان أكبر مستثمر باكستاني في مصر ورئيس شركات سيف والذي تعمل مجموعته في العديد من المجالات " منذ 2005" الي أن السوق المصري سوق ضخم وواعد وأنه يركز علي العمل في قطاع المنسوجات حيث يتواجد 800 مصري يعملون بها الي جانب 70 باكستاني فقط ، وأنه يصدر الغزل الذي يصنع في مصر لنحو 20 من الدول العربية والأفريقية والأوروبية ، ويمثل الاتحاد الأوروبي السوق الأساسي لها. وقال أنه لم يهرب من مصر بعد الثورة الأولي علي غرار شركات تركية وغيرها كانت بجوار مصانعه التي أغلقت أبوابها وفرت للخارج ، لأننا أدركنا قيمة السوق المصري وراهنا علي أن هذه الأحداث لن تستمر وسرعان ما سيعود الاستقرار وهو ما تحقق بالفعل، وأثني علي العامل المصري وقال أنه سرعان ما نلمس منه الاستجابة اذا حصل علي التدريب المناسب كما أنه يتميز بأنه أكثر صلابة وقدرة علي الاحتمال وقال أننا نحتاج الي خطوط طيران مباشر بين القاهرة واسلام أباد كي يسهم في نمو حركة التجارة . * رجال أعمال مصريون : يوفر عملة صعبة لمصر من جانبه أكد رفيق عطية " رئيس شركة التجارة الخارجية " وهي شركة خاصة تعمل في قطاع الدواء:أن هذا التعاون من شأنه أن يوفر عملة صعبة بالنسبة لمصر في مجالات عديدة أبرزها خامات الدواء التي تتوافر في باكستان بأسعار أقل مما هي في دول كثيرة نستورد منها ، وهو ما سينعكس بالايجاب علي المنتجات المصرية،وقال أن هذه الخامات عالية الجودة أيضا ، كما أنها تسهم في صناعة المضادات الحيوية. وكانت الجلسة الافتتاحية للمنتدي قد شهدت استعراضا من المتحدثين المصريين وزيرة التخطيط والاصلاح الاداري " د. هالة السعيد" ومساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية السفير خالد ثروت ووكيل وزلرة الصناة والتجارة أحمد عنتر للأوضاع في مصر وما تحقق خلال السنوات القليلة الأخيرة من اصلاحات جاذبة للاستثمارات الأجنبية.كما أكدت علي جدية مصر واستمرارها في برنامج الاصلاح الهيكلي ورحبوا بالتعاون مع باكستان سواء علي النطلق الثنائي أو من خلال مشروع الطريق الذي سيخدم مصلحة مشتركة ، وكذا للمنطقة ككل. كما أكدت رئيسة جامعة جنوب آسيا والمعهد الذي شارك في الاعداد للمؤتمر د. ماريا سلطان علي أهمية هذا المنتدي كخوة أولي في بداية طريق شددت علي ضرورة حسن استغلالها من الدولتين ، لكون مصر وباكستان تتشابه ظروفهما الي حد كبير ، كما أثنت كثيرا علي ممر قناة السويس وما يوفره لمصر من ميزات كثيرة وكذا لحركة التجارة العالمية ورصدت ما اعتبرته 13 هدف من وراء هذا المؤتمر في مقدمتها تحقيق التواصل المستمر بين ابلدين كونهما من كبريات الدول سواء في اطار منظمة التعاون الاسلامي أو مجموعة الدول الثماني الاسلامية الكبري للتنمية التي تعرف ب d8gوالتي تأسست خلال النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي ، كما أنهما يتمتعان باقصتاد ناشئ ويتعين أن يكون لهما موطئ قدم ومكانة مرموقة لأن هذه الاقتصاديات هي التي ستسهم في تعزيز التجارة الدولية، الي جانب موقع مصر في قارة أفريقيا وباكستان في آسيا.