أعربت صحيفة الوطن العُمانية عن استنكارها لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار إخلاء القري الفلسطينية وتجريفها من سكانها تنفيذاً للمضي في مخططها بتصفية القضية الفلسطينية بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، وذلك بالتنفيذ المتدحرج لما يسمى "صفقة القرن"، حيث مقتضيات الصفقة المشؤومة إفراغ أرض فلسطين بأكملها من الفلسطينيين الذين هم أهلها الحقيقيون، في إطار التهيئة التي يروج لها إعلاميا للوطن البديل.وتعد قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدسالمحتلة، دليلا إضافيا على المخطط الذي يشتغل عليه العدو الإسرائيلي وبإسناد واضح من واشنطن، والذي أعلنا عنوانه الكبير والعريض وهو "صفقة القرن" حيث يمضي مخطط هدم الخان الأحمر، وتصفيتها من أهلها الفلسطينيين الحقيقيين، ومحاولة طمس أي أثر للوجود الفلسطيني تزامنا مع التنفيذ المتدحرج لما يسمى ب"صفقة القرن"، ومواكبة للإجراءات التعسفية الظالمة لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقطع المساعدات عن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حيث يقطن في القرية نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة (الأونروا).وذكرت الوطن العُمانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أمهلت أهالي القرية حتى الأول من شهر أكتوبر لإخلاء وهدم المنازل ذاتيا، وإلا ستنفذ قرار محكمة الاحتلال العليا بشأن الهدم، وهو ما رفضه الأهالي ورفضته السلطة الفلسطينية. وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة خيمة التضامن في القرية، وسلمت الأهالي والمعتصمين أمرا بهذا الخصوص، والذي يشمل حسب ما جاء فيه كل "المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر". وتواصل قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية منع المواطنين والنشطاء الفلسطينيين من الوصول إلى القرية، عبر نصب الحواجز وتفتيشها. عُمان تواصل تنفيذ خطتها التنموية في القطاع السياحي بالتعاون مع الهند من جانب آخر ومع اقتراب وصول الخطة الخمسية 2016 2020 إلى محطتها الأخيرة، تبذل الحكومة العُمانية جهوداً حثيثاً لتنفيذ بنودها وخاصة في تنمية القطاع السياحي، إذ يعتبر الاهتمام بالسياحة العُمانية مطلباً مهماً كرافد معزز للتنمية المستدامة ومحفزاً للاستثمار في الأماكن السياحية الطبيعية والبيئية والثقافية.ويعتبر قطاع السياحة من القطاعات الواعدة التي يمكن أن ترفد الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بموارد مالية مستدامة، ولذا تعمل جميع الجهات العُمانية المعنية على تنمية القطاع السياحي بالتنسيق مع بعضها لترويج السلطنة كوجهة سياحية من خلال توظيف الميزات النسبية والتنافسية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل القومي والمساهمة في توفير فرص عمل مع المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية.وتنفيذا لهذه الرؤية العُمانية، انطلقت في العاصمة الهنديةنيودلهي مؤخراً أولى حلقات العمل الترويجية المتنقلة التي تنظمها وزارة السياحة للتعريف بالمقومات السياحية في السلطنة والترويج لها في السوق السياحية الهندية.وتستهدف حلقات العمل ثلاث محطات رئيسية هي نيودلهي ومومباي وأحمد آباد، كما تستهدف المختصين والممثلين لحوالي خمسين من أبرز شركات السفر والسياحة والطيران في العاصمة الهندية للالتقاء بنظرائهم في السوق العمانية وبناء علاقات عمل واتصال مباشرة بين الجانبين والتعرف على العروض والخدمات والحزم السياحية التي تقدمها وتسوقها مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني للسائح الهندي المستهدف.وتستند حلقات العمل العُمانية على علاقات وروابط تاريخية عريقة وراسخة تجمع بين عُمان والهند، وحجم الأعمال والتعاون المتبادل في مختلف المجالات ومن بينها الحركة السياحية حيث استقبلت السلطنة خلال العام الماضي أكثر من 321 ألف زائر من الهند، وتوجد يوميا رحلات طيران مباشرة تصل بين البلدين، بينها 18 رحلة يومية للطيران العماني.وتمثل الهند سوقا سياحية هامة وواسعة لسلطنة عُمان نظرا للعدد الكبير من سكانها ومنذ عام 2014 والسلطنة تشهد نموا في نسبة القادمين من الهند بنسبة 31%، ففي العام 2017 استقبلت السلطنة 321161 زائرا هنديا بنسبة تزيد عن 7% عن العام الذي سبقه. ويأتي الاهتمام العُماني بالأسواق السياحية العالمية، كجزء رئيسي من الخطوات التطبيقية للاستراتيجية العمانية للسياحة 2040، إذ تسعى السلطنة إلى التركيز النوعي على الجانب التسويقي من خلال الترويج لأهم المنتجات والمنشآت والخدمات التي يشهدها القطاع السياحي العماني، والتعريف بأحدث التسهيلات التي تجذب السائح وتستهدف أسواقا معينة كتسهيلات التأشيرة الإلكترونية وافتتاح مبنى المسافرين والمرافق الجديدة لمطار مسقط الدولي.