قال احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف المصرية والمتوسطية والافريقية ان الوطن العربي لديه نسبة 26% من تجارة العالم وبه نحو 10 موانئ من اكبر 100 ميناء فى العالم جاء ذلك حلال كلمته التى القاها فى افتتاح مؤتمر مبادرة طريق الحرير وفرص الاستثمار بين الصين والدول العربية بحضور كلا من وزير النقل ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الاكاديمية والسفراء ونخبة من رؤساء واعضاء الاتحادات بمدينة الاسكندرية مدينة الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ميناء مصر الاول واشار الوكيل خلال كلمته ان اهمية الوطن العربى ستتضاعف فى هذا المجال مع دخول موانئ جديدة مثل ميناء الملك عبد الله وبعد ازدواج قناة السويس وتنامى محورها، والانتهاء من الطرق الدولية مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، والطريق المتوسطى الدائرى، وغيرها من المشاريع الرائدة . كما اشار الى الطريق البحرى لمبادرة الصين للحزام والطريق، يمر من خلال البحر الاحمر ثم قناة السويس الى البحر الابيض، مما يخلق فرص واعدة فى النقل واللوجيستيات، والاهم فى الصناعة والتجارة والاستثمار للعديد من الدول العربية. لافتا الى تنامى المبادرة من فكرة طرحها فخامة رئيس الصين فى كازاخستان عام 2013، لمبادرة عالمية تجمع اكثر من 100 دولة متضمنة كافة الدول العربية، مدعومة بصندوق طريق الحرير بتمويل اكثر من 40 مليار دولار واكثر من ذلك مع انشاء البنك الاسيوى للاسثمار فى البنية التحتيةمما عجل من تنفيذ مشاريع المبادرة لتتجاوز 95% متضمنة 82 منطقة صناعية باستثمارات تجاوزت 28,9 مليار دولار خالقة لاكثر من 250,000 فرصه عمل، وتتنامى بمعدل 11,8% سنويا، حيث تجاوزت 8,55 مليار دولار فى 54 دولة خلال السبعة اشهر الماضية فقط وكشف الوكيل عن تنامى التبادل التجارى للصين مع دول طريق الحرير خلال الاعوام الخمس الماضية ليتجاوز 5,5 تريليون دولار متواكبا مع استثمارات تجاوزت 80 مليار دولار فى القطاعات الغير بنكية مشيرا الى ان الصين شريك تجارى رئيسى للوطن العربى حيث تجاوز التبادل التجارى اكثر من 192 مليار دولار فى 2017 والذى سيتنامى مع تطبيق خطة عمل التعاون الصينى العربى 2018 – 2020 التى اعتمدت من المجلس الوزارى الصينى العربى للتعاون فى اطار مبادرة الحزام والطريق، والتى شهدت العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى فى محور قناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة والقطار السريع فى مصر، والمنطقة الصناعية بجيزان بالسعودية والمنطقة الصناعية بدقم بعمان واكد على ضرورة تفعيل شراكات حقيقية للوطن العربى والصين، حكومة وقطاع خاص من الجانبين، للاستفادة من مبادرة الحزام والطريق، واسمحوا لى بان اطرح بعض المبادرات، التى تحقق صالح الجانبين "Win-Win" كما ذكر فخامة رئيس الصين عدة جوانب منها اهمية الاستثمار فى الموانئ المحورية بالبحرين الاحمر والابيض، مع خلق اليات للنقل متعدد الوسائط بين الدول العربية وافريقيا لتتكامل مع طريق الحرير، متضمنة طرق وسكك حديدية و خطوط ملاحية قصيرة تربط الموانئ المحورية بباقى المقاصد. وهذا يتضمن انهاء طريق الاسكندرية - كيب تاون، والبدء فى طريق حلايب – سفاجا - داكار، وسكك حديد جدة – دبى، وطريق طنجة – دكار. وايضا الاستثمار فى المناطق الصناعية والمراكز اللوجيستية بمحور قناة السويس، وسلالة وطنجة. والاستثمار فى الكهرباء بانشاء محطات كهرباء وخطوط ربط عربى وافريقى وكذا انابيب الغاز والبترول، وتكاملهم مع الربط مع الاتحاد الاوروبى.مؤكدا ان الاهم هو الاستثمار فى الموارد البشرية من خلال انشاء معاهد ومراكز تدريب واستغلال المنح المقدمة من الصين. وقال انه يجب علينا عمل الدراسات المبدئة لكل ذلك، فلدينا مركز العلم والفكر، اكاديميتنا العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ولدينا الموانء المحورية ، وقيادات واعدة فى القطاع الخاص، والاهم، لدينا وزراء نقل يؤمنون بدور القطاع الخاص الانمائى وشراكة الحكومة والقطاع الخاص. ففى مثل الظروف الإقتصادية العاصفة العالمية، يسعى المستثمر الجاد لأرض صلبة، وإستثمارات أمنة، وهذا ما ستقدمه لنا جميعا شراكتنا مع الصين فى اطار مبادرة الحزام والطريقمشيرا الى اننا ستقدم فرص إستثمارية واعدة فى البنية التحتية وفى إدارتها والحكومات ستستمر فى التحديث والإصلاح لخلق المناخ الإستثمارى الجاذب والمحفز للقطاع الخاص الجاد، وستركز الحكومة على الرقابة والتنظيم وضمان المنافسة العادلة وأمان وجودة التشغيل.