محمد هلال: القضاء على البيروقراطية وتبسيط الاجراءات من اهم ادوات جذب الاستثمار الصيني كمال الدسوقي: مشروع الحزام والطريق دفعة قوية لضخ مزيد من الاستثمارات الصينية في مصر قال عدد من رجال الصناعة أن هناك العديد من الصناعات الواعدة التي تمثل جاذبية عالية للاستثمار الصيني في مصر ومنها صناعة الالكترونيات والاجهزة الكهربائية والسيارات والادوية، ما يجعل الانظار الصينية تتجه نحوها ازاء ضخ مزيدمن الاستثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة. وأضافوا في تصريحات ل"الاهرام الاقتصادي" أن من اهم عوامل جذب الاستثمار الصناعي الصيني لمصر القضاء على العراقيل المستندية والتي تمثلها بيرواقرطية الاجراءات الحكومية ما يقف عائق الاستيراد وتخليص الاجراءات اللازمة للنشاط الصناعي. كذلك لابد من العمل على خفض اسعار الاراضي الصناعية، وتيسيير الاجراءات الجمركية، والقضاء على التهريب، مشيرا الى ضرورة تهيئة المناخ الاستثماري بمصر بما يشجع الصين على ضخ المزيد من الاستثمارات بما يتناسب مع قوتها الاقتصادية. قال الدكتور محمد هلال نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين أن الصين توجه اهتماما كبيرا للاستثمار الصناعي في مصر، وتدور كافة مباحثاتها من خلال المستثمرين الصيين مع نظرائهم المصريين في كيفية تكوين شراكات استثمارية في مختلف الصناعات على الاراضي المصرية، مشيرا الى ان مصر بالنسبة للصين تعد البوابة الرئيسية لدخول الاسواق الاوروبية والافريقية. ولفت الى ان الاجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة ضد الصين بداية الشهر الجاري تدفع الصين لتوجيه مزيد من الاهتمام بالاستثمار في مصر لكونها المعبر للتصديري للعديد من الاسواق التصديرية المهمة . وأضاف أن من اهم الصناعات المرشح اقبال الجانب الصيني على الاستثمار فيها الصناعات الالكترونية والكهربائية والكيماوية والملابس والصناعات النسيجية والبلاستيك. وكشف عن استضافة اتحاد الصناعات المصرية خلال الشهر الجاري لوفد من كبرى الشركات الصينية لبحث الاستثمار في مجال صناعة المحركات الكهربائية ، مشيرا الى ان مصر تعاني نقصا في الانتاج المحلي من المحركات الكهربائية للأجهزة الكهربائية وتعتمد على الاستيراد ن الخارج بشكل كبيرا، فمثلا محركات المراوح يتم استيراد نحو 7 ملايين وحدة سنويا. وقال هلال ان من اهم عوامل تشجيع وجذب الاستثمارات الصينية والعمل على زيادتها، القضاء على البيروقراطية الحكومية في مختلف اجراءات النشاط الصناعي والتي تعد من اهم عوامل طرد الاستثمار المحلي والاجنبي كذلك، كذلك مكافحة ظاهرة التهريب والحد منها وذلك لكونها تمثل تهديد خطير للاستثمارات الاجنبية بما يقلل من جاذبية مصر للاستثمار. وتابع: أن من المطلوب كذلك لتشجيع الاستثمارات الصناعية الصينية تيسير الاجراءات الجمركية والتي تستغرق فترات زمنية طويلة للافراج عن الواردات من الخامات مستلزمات الانتاج كذلك ارتفاع رسومها الامر الذي يؤثر سلبا على دوران الانتاج وتكاليفه، مضيفا ان حل مشكلات المستثمر المحلي والاستجابة لمطالبه هي الطريق الامثل لجذب الاستثمار الاجنبية بوجه عام والصينية على وجه الخصوص. من جانبه، قال كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات ورئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الاعمال المصريين، أن الاستثمارات الصينية في مجال الصناعة في مصر لاتزال تحتاج قفزات كبيرة تتلائم مع حجم قوة العملاق الصيني واستثمارته، مشيرا الى ان مصر عليها بذل مزيد من الجهد في تهيئة المناخ استثمار المحلي وتنقيته من العوائق ودعمه بالتيسييرات والمحفزات لتيسيير جذب الاستثمارات الاجنبية. واضاف كذلك أن مشروع الحزام والطريق التي تعكف عليه الصين يمثل دفعة قوية للاستثمار الصيني في مصر حيث سيتضمن اقامة العديد من المشروعات اللوجيستية والصناعية والتجارية بعدد كبير من الدول التي يمر بها الطريق ومنها مصر، الامر الذي يسهم بشكل كبير في جذب الاستثمار الصيني. وقال احمد شيحة رئيس شعبة المستوردينب غرفة القاهرة التجارية سابقا أن صناعات الالكترونيات والادوية والسيارات من الصناعات الجاذبة للاستثمارات الصينية في مصر ، مشيرا الى ان الصين تحتل حصص سوقية كبيرة في مختلف الاسواق التصديرية ما يجعل مصر فرصة مهمة لها لتمرير صادراتها دون رسوم جمركية. وأضاف أن تشجيع الاستثمارات الاجنبية يتطلب ضرورة تبسيط مختلف الاجراءات الخاصة بالنشاط الصناعي مثل تسيير الحصول على الاراضي الصناعية وخفض اسعارها، وتبسيط التراخيص الصناعية، وتيسير استيراد الخامات ومستلزمات الانتاج من الخارج، ذلك فضلا عن ضرورة ازالة العراقيل المستندية المتنوعة والتي تعد من اهم اسباب عدم تشجيع الاستثمار في مصر. وقال علي عيسى رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين أن منافسة الصناعة الصينية امر صعب لا يمكن تحقيقيه لذلك فإن الشراكات الاستثمارية مع الصين هي السبيل الافضل للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين. واشار الى ان الاستثمارات الصينية القائمة في مصر من التسويق الجيد لمصر كبوابة تصديرية مهمة للدول المحيطة من شأنها انشاء استثمارات مصرية صينية مشتركة على الاراضي المصرية بفضل جهود التسويق الجيد للاستثمار في مصر، من شأنها خلق اتجاه جديد يتوج العلاقة بين الجانبين وهي اطلاق صادرات مصرية صينية مشتركة لمختلف دول العالم ، الامر الذي يدعم الصادرات الصرية من جانب ويشجع الاستثمار الصيني في مصر للاستفادة من الاتفاقيات التجارية من جانب اخر.