وقعت وكالة الأممالمتحدة للاجئين في مصر(UNHCR) ومكتبة الإسكندرية مذكرة تفاهم اليوم "الثلاثاء 4 سبتمبر " لتجديد تعاونهما.وقد حضر هذا الحدث مسؤولون حكوميون وممثلون عن السلك الدبلوماسي والدول المانحة ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني المصري ووسائل الإعلام والقطاع الخاص.وخلال السنوات الأربع الماضية، عملت مكتبة الإسكندرية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بمصر معا لإشراك اللاجئين وطالبي اللجوء في العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية والفنية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع المصريين من أجل تعزيز تبادل المعرفة والتماسك المجتمعي. وقد شملت الأنشطة التي تم تنفيذها “Refugees Got Talent”، مع عروض موسيقية مختلفة من سوريا والسودان وجنوب السودان كجزء من الاحتفالات بيوم اللاجئي العالمي 2017 و “حملة هي”، بمشاركة اللاجئات السوريات اللواتي شاركن يقصصهن عن المرونة والنجاح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وفي الآونة الأخيرة، شارك حوالي 100 شاب لاجئ من جنسيات مختلفة في مشروع “سوا” الخاص بالمكتبة والذي يركز على تشجيع المبادرات التطوعية والمجتمعية.و“تقدم مكتبة الإسكندرية فرصاً ثمينة للاجئين وملتمسي اللجوء لا تقدّر بثمن. ومن جانبه أفاد السيد كريم الأتاسي ممثل المفوضية في مصر وجامعة الدول العربية إن المشاريع والأنشطة التي يشارك فيها اللاجئون تسمح لهم بتطوير مهاراتهم ومواهبهم إلى جانب نظرائهم المصريين مضيفا أن تعمل المفوضية على دعم وتمكين اللاجئين وطالبي اللجوء لمواجه التحديات العديدة في حياتهم اليومية.وفي كلمته أشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بكون مصر مأوى لملايين اللاجئين، مضيفاً أن السيد المسيح كان يعد أول لاجئ في مصر في التاريخ المسجل وإن اللاجئين يعيشون بين المصريين وليس في مخيمات اللاجئين، لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري.وبعد حفل التوقيع، افتتح كريم أتاسي والدكتور مصطفى الفقي معرضا للصور لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان تحت عنوان “الماضي والحاضر – صوت اللاجئين في مصر” ليسلط الضوء على عمل المفوضية في مصر، وكرم الحكومة المصرية والمجتمع المصري في استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء على مدار ستة عقود. وسيكون المعرض مفتوحًا للجمهور حتى 9 سبتمبر في مكتبة الإسكندرية (مركز المؤتمرات B1 Open Area). وقد أقيم معرض الصور لأول مرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في القاهرة في أوائل شهر يوليو، ومن المقرر أن يقوم بجولة في المحافظات الأخرى خلال الفترة المقبلة.وحتى 31 يوليو 2018، تستضيف مصر أكثر من 233،000 لاجئ وطالب لجوء من 58 دولة مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش أكثر من 40،000 منهم في الإسكندريةوالمحافظات الشمالية الأخرى. وبحسب بيان مكتب الأممالمتحدة الاعلامي فقد أصبح عمل المفوضية في مصر ممكنًا بفضل المساهمات السخية من كل من حكومات كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى المانحين من أستراليا وكوريا وألمانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا والسويد.