*الشركات الهندية قامت بضخ استثمارات تبلغ 3 مليار دولار أمريكي في مختلف القطاعات في مختلف أنحاء مصر استعرض تقرير لسفارة الهندبالقاهرة اسهاماتها في الاقتصاد المصري والعلاقات بين الدولتين حيث أشار الي أن الهند ومصر دولتان تمتلكان اثنين من أقدم الحضارات في العالم وهما تتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية قوية. ووفقا للتقرير " تتوافر فرص عظيمة أمام البلدين في المجالات الاقتصادية. وكانت مصر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للهند في قارة أفريقيا"حيث وصل حجم التجارة بين الهند ومصر في عام 2015-2016 إلى 3.5 مليار دولار أمريكي. والأهم من ذلك هو أن الهند تعتبر تاسع أكبر شريك تجاري لمصر وسابع أكبر وجهة للصادرات المصرية. وفي أثناء عام 2015-2016 بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الهند 1.2 مليار دولار أمريكي بينما وصلت قيمة الصادرات الهندية إلى مصر 2.3 مليار دولار أمريكي. وتابع : تمتلك الشركات الهندية تواجد نشيط في مصر، وقد أصبح عدد من الشركات الهندية جزء لا يتجزأ من الاقتصاد المصري. وقد أتى ذلك نتيجة لإيمان الشركات الهندية بالشراكة طويلة الأمد. وتمتلك الشركات الهندية الموارد والوسائل التكنولوجية والمهارات الإدارية والخبرة في مجال إنشاء المشروعات وتمثل شركاء ممتازين. وتمتلك الهند قوة كبيرة في الأساليب التكنولوجية الجديدة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الطبية والصحة والزراعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والسيارات والفضاء الخ. وتقوم الشركات الهندية بمشاركة أفضل الأساليب التكنولوجية وبناء الشراكات مع مصر. وتعتبر مصر بوابة الهند إلى أكثر من 26 دولة أفريقية، ومن خلال توقيعها على عدد من الاتفاقيات مع تلك الدول يمكن لمنتجات الشركات الهندية التنقل بسهولة في تلك المنطقة. وقال التقرير: أن الشركات الهندية قامت بضخ استثمارات تبلغ 3 مليار دولار أمريكي في مختلف القطاعات في مختلف أنحاء مصر. وهي تعمل في قطاعات مثل: الكيماويات والدهانات ومعدات التغليف ومستحضرات التجميل والمنسوجات والملابس الجاهزة والمواد اللاصقة والمستحضرات الطبية وتكنولوجيا المعلومات والبضائع الاستهلاكية والرعاية الصحية والورق والبلاستيك والتغليف والسيارات وقطع غيار السيارات وتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية. ومن بين 50 شركة هندية تعمل في مصر، هناك حوالي 25 شركة تمثل مشروعات مشتركة أو فروع مملوكة بالكامل لشركات هندية. أما باقي الشركات الهندية فهي تعمل في مصر من خلال مكاتب تمثل وتقوم بتنفيذ مختلف مشروعات المؤسسات الحكومية. وهناك ما يقرب من 35 ألف مصري يعملون بصورة مباشرة أو غير مباشرة في شركات هندية تعمل في مصر. وتقوم الشركات الهندية بتصدير جزء كبير من منتجاتها وتحصل على العملة الصعبة. وفيما يلي بعض الاستثمارات الهندية الكبرى في مصر: شركة تي سي آي سانمار للكيماويات في مارس عام 2007 قامت مجموعة سانمار بالاستحواذ على شركة تراست كيميكال انداستريز في بورسعيد، وأنشأت أكبر مصنع للصودا الكاوية ومادة البي.في.سي في بورسعيد. وتعتبر شركة تي.سي.آي. سانمار أكبر استثمار هندي في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 1.3 مليار دولار أمريكي. وأعلنت الشركة عن افتتاح خط إنتاج جديد في يوليو 2016 بقيمة 280 مليون دولار وسيتم استكماله في إبريل 2017. شركة الإسكندرية لأسود الكربون تم إنشاء الشركة في عام 1994 من قبل مجموعة إديتيا بيرلا بالشراكة مع شركة ترينكو وآيه.تي.سي. المصريتين لإنتاج مادة أسود الكربون والتي تدخل بصورة أساسية في صناعة الإطارات وتوليد الكهرباء باستخدام قوة البخار. وقامت الشركة باستثمار 420 مليون دولار وبلغت القوة الإنتاجية للمصنع 285000 طن وبذلك أصبح من أكبر عشر شركات مصدرة في قطاع الكيماويات والأسمدة في مصر. شركة إمبي إنترناشيونال للصناعات تقوم الشركة بإدارة ثمانية مصانع للمنسوجات والملابس الجاهزة في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 100 مليون دولار أمريكي. ويعمل بالشركة أكثر من 10 آلاف شخص وبذلك تضم الشركة أكبر عدد من العمال المصريين بين الشركات الهندية. وتخطط الشركة لإنشاء مصنع كبير للغزل في مصر. هيئة الغاز الهندية المحدودة في عام 2004 قامت الشركة بضخ استثمارات تبلغ حوالي 21 مليون دولار في اثنين من شركات الغاز المصرية وهما ناتجاس وغاز الفيوم. شركة سكيب للدهانات تقوم شركة سكيب بالشراكة مع شركة ايشان بينتس بتشغيل مصنعين لإنتاج الدهانات في مصر. وتم بناء المصنع الثاني في عام 2010 في مدينة 6 أكتوبر باستثمارات مقدارها 5 مليون دولار أمريكي. مجموعة أوبروي تقوم المجموعة باستثمار 1.28 مليون دولار في مجال إدارة الفنادق والمطاعم واثنين من السفن النيلية الفخمة. شركة إيسيل بروباك مصر بدأت الشركة عملها في عام 1993 باستثمارات مقدارها 4.4 مليون دولار وتقوم بتصنيع الأنابيب المغلفة لصالح كبرى شركات إنتاج مستحضرات العناية الشخصية في مصر. شركة دابر المحدودة تم إنشاؤها في عام 1994 وتقوم بتصنيع وتسويق البضائع الاستهلاكية. وقد تم إنشاء مصنع على أحدث الأساليب العلمية وبدأ إنتاجه في يوليو 2012 باستثمارات بلغت 20 مليون دولار وبهذا وصل عدد مصانع الشركة إلى ثلاثة مصانع في مصر. شركة ماريكو مصر تعمل الشركة في مصر منذ عام 2006 وتمتلك حصة سوقية تبلغ 55% في مجال الرعاية الصحية. شركة بيديلايت للصناعات تقوم الشركة بإنتاج مادة الفيفول وقامت بإنشاء مصنعها في مدينة السادات في عام 2008 باستثمارات تبلغ 6.5 مليون دولار. شركة اتوتيك للصناعات شركة هندية 100% تقوم بتصنيع صمامات السيارات في مصنعها في مدينة السادس من أكتوبر منذ عام 1991. شركة كيرلوسكار برازرز تقوم بتجميع محركات الديزل وطلمبات الري في مصر. وقد بدأت منتجات كيرلوسكار في الانتشار بمصر منذ بداية الستينات. وفي عام 2011 قامت الشركة باستثمار 1.3 مليون دولار لإنشاء مرفق خدمات في مدينة 6 أكتوبر. شركة تاتا موتورز، اشوك ليلاند وماهيندرا وماهيندرا قامت بطرح عدد من السيارات في السوق المصرية من خلال موزعيها. شركة مصر هايتيك للبذور تم إنشاؤها في عام 1993 ولها صلات بمجال البحث والتطوير في مجال الزراعة في المعامل الهندية وتعتبر واحدة من شركات البذور الرائدة في مصر. يعتبر مركز معالجة البذور في مدينة السادات من المنشئات الحديثة وأحد أكبر المراكز الحديثة في منطقة الشرق الأوسط. بنك الدولة الهندي يوجد مكتب تمثيل له في مصر شركة مونجينيز تعمل في مصر منذ عام 1991 وتقوم بإنتاج الحلويات والمخبوزات وجعلت هدفها أن تصبح جزءا من أي احتفال. وتقدم الشركة منتجات ذات أسعار معقولة وتقوم بالتوسع في منتجاتها في كافة أنحاء مصر. فيما يلي الاستثمارات الهندية في المشروعات الجديدة: قامت الشركات الهندية بتنفيذ مشروعات في مجالات إشارات السكك الحديدية، التحكم في التلوث، معالجة المياه، الري، أجهزة منع التصادم، الخ. وقامت شركة هيترو دراجز الهندية المحدودة للمستحضرات الطبية بإنشاء مشروع مشترك في مايو 2015 لإنتاج العقار المستخدم في علاج مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع سي والذي نال إعجاب الحكومة المصرية. وهناك تواجد للشركات الهندية في مجال الملابس الجاهزة والزراعة والكيماويات والطاقة والسيارات والتجزئة، الخ. وقد قامت سلسلة سوبرماركت اللولو بإنشاء أول هايبرماركت له في التجمع الخامس بالقاهرة في ديسمبر 2015. وتخطط شركة شابورجي بولانجي لضخ المزيد من الاستثمارات في الربع الأخير من عام 2016 من خلال بناء محطة طاقة شمسية لتوليد كهرباء بقدرة 50 ميجاوات في صعيد مصر. فيما يلي بعض مشروعات التسليم على المفتاح التي نفذتها شركات هندية في مصر: في نوفمبر 2008، قامت شركة كيرنيكس ميكروسيستيمز بالحصول على عقد بقيمة 17.5 مليون دولار من هيئة السكك الحديدية المصرية لتحديث 136 مزلقان سطحي. في ديسمبر 2008، قامت شركة كيه.إي.سي الدولية المحدودة بالحصول على عقد بقيمة 135 مليون دولار من الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتنفيذ مشروع تسليم على المفتاح لتصميم وتوريد وإنشاء خط ثنائي الدائرة بطاقة 55 كيلوفولت. وقام بتمويل المشروع بنك الاستثمار الأوروبي. قامت شركة كيرلوسكار برازرز بتنفيذ عقدين بقيمة 22 مليون دولار لصالح وزارة الموارد المائية والري بمصر لإنشاء محطات ضخ جديدة للري في بينبان والرزيقات على أساس التسليم على المفتاح. في فبراير 2013، قامت شركة دي.إي.إي الهندسية بتوقيع عقد بقيمة 20 مليون دولار مع الشركة المصرية لإنتاج الكهرباء لتنفيذ مشروعات لإنشاء محطة كهرباء بنظام الدورة المركبة في شمال الجيزة. في ديسمبر 2013 قامت شركة كالباتارو لنقل الكهرباء بتوقيع عقد بقيمة 100 مليون دولار مع وزارة الكهرباء والطاقة لإنشاء خط نقل كهرباء علوي بطول 280 كم في منطقة السويس. وتقوم شركة جيوتي المحدودة للإنشاءات بتنفيذ مشروعات تسليم على المفتاح بقيمة 20 مليون دولار لصالح وزارة الكهرباء لإنشاء خطوط نقل ومحطات فرعية وخطوط توزيع. وتأهلت مؤخرا شركة شابورجي بالونجي لإنشاء مشروع طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات في مدينة بين بان بأسوان. وتبلغ مدة اتفاقية شراء الكهرباء من المشروع 25 عاما. وقامت سفارة الهندبالقاهرة بإنشاء منتدى الأعمال الهندي في نوفمبر 2012. وقد أصبح المنتدى مركز هام للصناعات الهندية في مصر ويقوم بتنظيم اجتماعات لمناقشة المسائل التي يواجهها رجال الأعمال الهنود لمناقشتها مع السلطات المصرية للتوصل لحلول سريعة لها. وقد تم إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصري الهندي وانضم إليه رجال أعمال بارزون من الجانبين. وقد التقى المجلس في أكتوبر 2015 في نيودلهي وفي يناير ومارس 2016 في القاهرة ويعمل على انجاز مشروعات بين رجال الأعمال. بناء القدرات والتعاون الفني يمثل التعاون والدعم الفني مجالا من المجالات الهامة في العلاقات الثنائية بين البلدين. ومنذ عام 2000 قام أكثر من 600 من المسئولين المصريين بالاستفادة من برامج الدعم التقني والاقتصادي الهندي. وفي عامي 2014/2015 و 2015/2016 فقط، قام 2010 مصري بتلقي تدريب في عدد من البرامج التي تم تنظيمها تحت مظلة برنامج التعاون التقني والاقتصادي وقمة منتدى الهند وأفريقيا، وزمالة سي.في.رامان. علاوة على ذلك، تُقدم الهند 27 منحة دراسية للخريجين المصريين للحصول على درجات علمية في مجالات البحث كل عام. مشروعات تنموية قامت الهند بتدشين مشروع الشبكة الالكترونية الأفريقية والذي بدأ عمله منذ يوليو 2009 في جامعة الإسكندرية. وفي الوقت الحالي التحق 232 طالبا بثلاثة جامعات رائدة في الهند وهي جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة وجامعة مدراس وجامعة أميتي لتكنولوجيا المعلومات للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. ويقدم مركز التداوي عن بعد في مركز صحة وتنمية المرأة بالإسكندرية استشارات طبية عبر الانترنت في مختلف التخصصات الطبية وقد تم تقديم أكثر من 25 ألف مشورة طبية إلى جانب المشاركة في التعليم الطبي المستمر. وقامت الهند بتدشين مركز تدريب مهني في قطاع المنسوجات في شبرا الخيمة كما قامت بإنشاء مركز للطاقة الشمسية في قرية أجعوين في منطقة مطروح من خلال منحة تعاون. وسوف يتم إنشاء مركز تميز في جامعة الأزهر في نهاية هذا العام. ***