استمر الرئيس دونالد ترامب بانتقاد حلفاء بلاده الأوربيين، هذه المرة استهدف المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها تيريزا ماي، في يوم يسبق لقاءهما المقرر في لندن. صحيفة الصن نشرت لقاءً مع ترامب الخميس 12 يوليو حيث انتقد مباحثات ماي للخروج من الاتحاد الأوربي كما انتقد سياسات الهجرة الأوربية وحلف الناتو ومحافظ لندن صادق خان وألمح ترامب إلى أن مساعي ماي للخروج الهادئ من الاتحاد قد يؤدي إلى عرقلة اتفاق تجارة مع الولاياتالمتحدة لأنها قد تحاول أن تبقي على العلاقات الودية مع جيرانها، وقال:"لدينا موقف من الاتحاد الأوربي حاليا كونهم لا يعاملون أمريكا تجاريا بشكل عادل، وفي حال فعلوا هذا لأوقفوا العلاقات التجارية مع الولاياتالمتحدة".
وامتدح ترامب بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق المستقيل، بعد خلافات مع ماي حول البريكست، وألمح إلى أنه يمكن أن يكون رئيس وزراء جيد، مشيرا إلى أنه ممثل جيد لبلده، وأعرب عن اسفه لتركه الحكومة.
وانتقد الرئيس الأمريكي بشكل مباشر استراتيجية رئيسة الوزراء البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي وقال إنها من المحتمل أن تكون قتلت الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولاياتالمتحدة. وتطرق ترامب لموضوع الهجرة وسياساتها مشيرا إلى أن أوروبا تفقد هوتها وثقافتها بتأثير المهاجرين، وأن السماح للمهاجرين بالبقاء في أوروبا هو عار، وأنه هذا سيغيرها وقال:"السماح لملايين البشر من القدوم إلى أوروبا هو شيء محزن، أعتقد أننا نخسر ثقافتنا".
وشدد ترامب بأنه كان لناقش الاتفاق بطريقة مغايرة عن ماي، مشيرا إلى أنه قدم نصيحته لها من وجهة نظره، ما عليها أن تفعله وكيف عليها أن تناقش المحاور، وقال:"كنت لأقوم بهذا بطريقة مغايرة، نصحتها بما عليها القيام به، لكنها رفضت، تود أن تسلك طريقا آخر"، وأضاف:"عليها أن تحاور بطريقة أفضل وهي تعلم هذا، ما جرى سيء للغاية".
وعن زيارته للندن، والمحتجين عليها قال:"لطالما أحببت لندن، لكن وفي حال لم يكن مرحب بي فلماذا أبقى؟". وأثنى على فكرة لقائه بملكة بريطانيا، والتي سيلقاها اليوم الجمعة 13 يوليو ، مشيرا إلى أنها وطوال فترة تمثيلها لبلدها لم ترتكب خطأ واحدا، كونها امرأة رائعة. وقال ترامب لصحيفة ذا صن "كنت سأفعل الأمر بشكل مختلف كثيرا... في واقع الأمر أبلغت تيريزا ماي كيف يُفعل ذلك".