أكد رئيس مكتب رعاية مصالح الإيرانية بالقاهرة، السفير ناصر كنعانى، أن العلاقات والروابط مع مصر ليست روابط سياسية واقتصادية عادية، وإنما هى روابط شكلت الحضارة والتاريخ والثقافة المشتركة لا يمكن أن تنقطع أبدا جاء ذلك في أول لقاء موسع له بالصحفيين وخلال مأدبة عشاء، مساء أمس الخميس، بمقر إقامته بحضور عدد من الصحفيين والمحررين الدبلوماسيين المصريين،وكشف عن أن حجم التبادل التجارى بين البلدين،بلغ 200 مليون دولار، ولفت الي أنه وصل فى بعض الأوقات إلى 600 مليون دولار، مشيرا الي أن التجار الإيرانيين لديهم مهارة ويريدون الوصول إلى السوق المصرى،آملا بفتح الباب أمامهم لتسهيل التبادل التجارى.وزيادة حجم التعاون وأشار السفير، إلى وجود استثمارات مشتركة بين إيران ودول الخليج، خاصة الإمارات على الرغم من وجود خلافات سياسية بين البلدين إلا أن التبادل التجارى بلغ 16 مليار دولار سنويا.كما بلغت مع السعودية 14 مليار دولار واشار الي انه برغم قطع العلاقات بين السعودية وبلاده لكن هناك تواصل بين النخبة والأكادميين بالبلدين .وقال: إن المصريين والإيرانيين شركاء في بناء الحضارة وكتابة التاريخ، وقال أن دورنا هو إحياء هذه الشراكة مرة أخرى، لأنها تخدم الأمتين والمنطقة والبشرية، مشيرا، إلى أن تلك الشراكة الشريفة والإنسانية ليست شراكة ضد أحد، ولكنها شراكة لأجل الدولتين والمنطقة وشعوب العالم وقال أن الصحفيين هم أعين الناس اليقظة و شركاء أساسيون فى توضيح الحقائق.وأكد السفير، أن العلاقات بين البلدين مرت بفترة من الركود، وأن الحوار هو مفتاح التفاهم والفهم المشترك الذي يصنع التعاون، مشيرا، إلى أن بلاده تهتم بأمن مصر وقيامها بدورها القوى والفعال فى القضايا الإقليمية وقضايا العالم الإسلامي.وأشار، إلى أن مصر دولة ذات أهمية للعالم الإسلامى، ولا يمكن تغطية القضايا المهمة دون وجود الدور المصرى، وتستطيع مصر من خلال تاريخها وحضارتها العريقة أن تقوم بدور كبير فى القضايا الإقليمية، مضيفا، سوف يأتي اليوم الذي نتجاوز فيه كل العقبات، ونتعاون فى كثير من المجالات.وقال كنعانى:أن مصر وايران يستطيعان أن يكون لهما الدور الفعال والرئيسي فى ملف التطورات الإقليمية والدولية لما لهما من مكانة تاريخية وحضارية مهمة، وأيضا عضوية كل منهما فى منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجمع الثماني دول الصناعية المسلمة.وأكد، أن البلدين يواجهان بعض الفرص وأيضا بعض التهديدات والتحديات المشتركة داخليا وخارجيا، مضيفا، نستطيع تبادل التجارب والخبرات لتنمية وتطوير الملف الاقتصادى.وأعلن، استعداد بلاده للشراكة مع مصر فى جميع المجالات، وإستخدام مكتسباتها وإنجازاتها في المجالات التكنولوجية والعلمية لتطوير وتنمية مصر.وعن العلاقات السياحية بين مصر وإيران، أعرب السفير عن تمنياته بفتح باب السياحة بين البلدين، خصوصا أن طهران وشيراز وكرمان وأصفهان مدن تشهد قوافل سياحية أوروبية كبيرة، باتت تتواجد بكثافة بها ودعا المصريين إلى زيارة هذه الأماكن.وكذا فتح الابواب امام السياح الايرانيين ، لكنه عاود وقال ان بلاده تتفهم موقف مصر وما تتخذه من قرارات في شأن العلاقات مع ايران