ويقول أ. د طارق الزقلة خبير الوقاية الاشعاعية بهيئة الطاقة الذرية المصرية ان الهيئة جهة خدمية لا تستهدف الربح بقدر عملها لصالح وقاية البلاد من خطر أي اشعاعات ويلفت إلى وجود وحدة بالهيئة تعمل على إزالة تلوث المواد المشعة الطبيعية وخاصة من الانابيب والمعدات المستخدمة في عمليات الحفر للكشف عن البترول والغاز الطبيعي وفصلها عن النفايات المشعة الناتجة عن استخراج البترول والغاز الطبيعي وهي تحوي تركيزات عالية من نظائر مشعة طبيعية كالراديوم والثوريوم، هذه النظائر ذات عمر نصف اشعاعي يصل إلى الاف السنين مما يجعل خطرها الاشعاعي كبير جدا وممتد، ومن هنا نشأت اهمية التعامل مع النورم وهو اسم هذه النفايات. وينصح شركات البترول بالتخلص من الأوحال الموجودة في المواسير وذلك عند سحب المواسير يتم خبطها للتخلص من الأوحال العالقة ثم غسلها في احواض مياه عادية وبذلك يمكن لشركات النفط الاستفادة من المواسير مرة اخري. ولكن في حالة جفاف الأوحال فأنها تلتصق بالماسورة مما يصعب من عملية ازالتها. ويقارن بين هذه الخدمة المجانية التي تقدمها الهيئة وعمل بعض الشركات في الخارج التي تتقاضي ألوف الدولارات لقيامها بهذه الأعمال بينما تكتفي الهيئة المصرية بأن الشركات النفطية تنقل لها هذه المواسير. ويلفت إلى ان سعر المواسير التي تستخدم في استخراج النفط يتراوح بين 1000 و1500 دولار حسب المكان الذي يبيع هذا النوع من المواسير وان الشركات عند تنظيفها يمكنها اعادة استخدامها او حتي بيعها كخردة بعد الحصول على شهادة من الهيئة تفيد خلوها من المواد المشعة. وعن طبيعة العمل في وحدة ازالة التلوث من المعادن فهي امنة تماما إذ تتولي الأجهزة المختلفة تنظيف المواسير بدفع ذرات من الحديد داخل المواسير بقوة ضغط للهواء عالية جدا تصل إلى 8 بار – تستطيع اختراق انسان – لتنظيف الماسورة ويقوم فني مدرب بتوجيه ماكينة ضغط الهواء داخل الماسورة ويقوم بالعمل مرتديا ملابس وقائية تغطيه من راسه حتي قدمة مما يضمن عنصر الامان.