أعلنت السفيرة د.هيفاء أبو غزالة"الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الاتصال بالجامعه العربية"أنه تقرر اختيار الجامعه ضيف شرف الدورة 50 لمعرض القاهرة الدولي القادم للكتاب يناير 2019، لافتة الي أن هذا الاختيار يأتي في إطار الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس معرض القاهرة الدولي للكتاب (اليوبيل الذهبي)، وذلك تأكيداً لدور الجامعة كبوتقة للعمل العربي المشترك جاء ذلك خلال احتفالية شهدتها مكتبة الاسكندرية بمناسبة اطلاق الدليل العربي للمكتبات، وقال د.أبو غزالة أن الامانة العامة للجامعة العربية قطعت شوطاً لابأس به في مجالات المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق، التي تعكس الدور الثقافي بالغ الأهمية للجامعة ،وفى اطار استعراضها للجهود التي بذلتها قالت أنه خلال عام 2015 تبنت الامانة العامة مبادرة لإصدار الدليل الشامل للمكتبات في الوطن العربي، نظراً للتوالد السريع للإنتاج الفكري وما نتج عنه من تضخم وتفجر المعلومات او المعرفة،وتعدد اشكال اوعية المعلومات وتنوعها من تقليدي وإلكتروني، وزيادة اعداد المستفيدين من المكتبات وتنوع اهتمامات هؤلاء المستفيدين، كل ذلك دعى المكتبات الى اللجوء للتعاون فيما بينهم سواء فى تكتلات او شبكات مكتبية للتخفيف من الاعباء الواقعة على عاتق المكتبات، ونوهت أيضا الي أن بيت العرب استضاف ولاول مرة عام 2016 اجتماعا تنسيقياً لرؤساء وممثلي جمعيات المكتبات والمعلومات في الوطن العربي من (11) دولة عربية، بالإضافة إلى رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الاسكندرية ومدير مركز الافلا الإقليمي، ورئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وذلك لبحث سبل وآليات تنفيذ هذا الدليل المهم، وقد خرج عن الاجتماع عدة توصيات أهمها إصدار الدليل في نسختيه الورقية والالكترونية، على أن يتم البدء أولا بالنسخة الإلكترونية كمرحلة أولى، ثم المرحلة الثانية وهي النسخة الورقية في شكل سلسلة من الأدلة القطاعية المتخصصة لكل فئة من فئات المكتبات، وتابعت قولها وها نحن اليوم نشارككم إطلاق البوابة الالكترونية لهذا المشروع المهم، وإذ نتطلع إلى أن يخرج في صورة فنية ومهنية تمكننا من الاستفادة منه وتحقيق الهدف منه وهو الحصر الشامل للمكتبات في الوطن العربي ووضعها على الخريطة المعلوماتية العالمية.وتابعت : وتأكيداً لدور الجامعة العربية في مجال المكتبات والمعلومات تبنت عدداً من المشروعات في ففي عام 2014 أطلقت مشروعاً ضخماً بإسم" توثيق ذاكرة جامعة الدول العربية"، يهدف هذا إلى توثيق ورقمنة التراث الحضاري للجامعة العربية بمختلف أشكالها منذ إنشاء جامعة الدول العربية وتوثيق مسيرة العمل العربي المشترك، كما قامت الامانة العامة لجامعة الدول العربية في نفس العام بإطلاق مشروع الشبكة العربية للمعلومات وتصميم البوابة الالكترونية لهذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز التكامل العربي في مجال توثيق المعلومات للإستفادة من المخزون المعلوماتي العربي المشتت بفكر جديد يتناسب مع روح العصر الرقمي وتقنياته المستحدثة، وفي عام 2015 وفي إطار منتدى التعاون العربي الصيني وإستكمالاً لدور الامانة العامة لجامعة الدول العربية في تعزيز التعاون في مجال المكتبات والمعلومات تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية في مجال المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق، وقد نصت المذكرة على إطلاق بوابة إلكترونية لشبكة المكتبات العربية والصينية لتكون جسراً ثقافياً بين الحضارتين العربية والصينية، وقد قامت مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض بإستضافة هذه البوابة الالكترونية من الناحية التقنية، ويتم الاتفاق على موعد إطلاق هذه البوابة خلال العام الجاري، والتي ستشكل أداة من أدوات المعرفة عن الثقافة العربية والصينية المشتركة.