* السياحة الروسية وهم كبير..ولابديل عن تنويع الأسواق منعا لتحكم أحد فينا قال الخبير السياحى والفندقى عنان الجلالى رئيس شركة هلنان العالمية للفنادق أن مصر لم تحصل على نصيبها العادل حتى الأن من حركة السياحة العالمية ولو بنسبة 10 % من المقومات التى تتميز بها والموجودة على أرضها خاصة أن لدينا ثروات ومقومات متميزة يجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل. حذر رئيس شركة هلنان العالمية للفنادق فى تصريحات صحفية من الانسياق وراء شعارات عودة السياحة الروسية الى مصر باعتبارها المنقذ لصناعة السياحة المصرية التى امتدت أزمتها منذ 7 سنوات متتالية..مؤكدا أن السياحة الروسية مازالت وهم كبير وأنه لابديل عن سياسة تنويع الأسواق وطرق أسواق جديدة وهو مافعلته هلنان العالمية ولذلك لم تشعر بأى أثار لأزمة انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الأخيرة . قال الجلالى أن قطاع السياحة يحلم ويمنى نفسه بعودة الملايين من السياحة الروسية رغم أن الواقع يؤكد أنه لم يصدر قرار رسمى بعودة السياحة الروسية الى جميع المقاصد السياحية المصرية ..قائلا أننى لن أحلم مثل غيرى إلا عندما أرى ذلك على أرض الواقع ولست مع التهويل الذى حدث من قبل وسائل الاعلام عقب انتهاء زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر مؤخرا وكأن المليارات ستنهمل على الشعب المصرى من عودة السياحة الروسية اليوم قبل الغد . أشار الى أن الوسط السياحى كله يتحدث عن المليارات المحققة من إيرادات السياحة الروسية وهذا خطأ كبير لأن هناك متغيرات كثيرة حدث خلال العامين الماضيين..لافتا الى انه يجب ألا نعول كثيرا على السياحة الروسية فى انهاء أزمة السياحة خاصة انه لم يصدر قرار رسمى باستئناف الرحلات والغاء حظر السفر على أرض الواقع للمقاصد السياحية المصرية. طالب الجلالى بضرورة الاهتمام بالاسواق البديلة للسوق الروسى وفتح أسواق جديدة متعطشة لزيارة مصر . خاصة أن هناك الكثيرين لديهم اهتمام كبير بمصر كمقصد سياحى ورغبتهم فى السفر إليها لما تذخر به من مقومات جذب حضارية وثقافية وما تتميز به من تنوع فى المنتجات السياحية. ..مشيرا الى انه النسبة للسوق الروسى فهناك متغيرات كثيرة حدثت خلال العامين الماضيين ولذا يجب علينا الاستعداد لاستقبالهم وتوفير كافة متطالباتهم خاصة انهم سافروا لمقاصد سياحية عديدة بها واستمتعوا بها وتعودوا عليها وبسعر مناسب لهم . أضاف أن شركة هلنان العالمية هى الشركة الاسكندنافية الوحيدة التى تعمل على ارض مصر ورغم ان السوق الاسكندنافى هوأسهل الاسواق التى يمكن ان نجلبها لمصر الا اننا لا نركز عليه فقط ونعمل على جذب السياحة من العديد من الاسواق المصدرة للسياحة لذلك لم نشعر بأى أزمة طوال السنوات الماضية بعكس الفنادق والشركات المصرية التى عانت كثيرا لاعتمادها على الاسواق السهلة أو سوق وحيد وهذا ينطبق على السوق الرسى الذى أحدث مشكلة كبيرة بعد صدور قرار بحظر السفر الى مصر من السلطات الروسية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء نهاية اكتوبر 2015. وعن استثمارات هلنان العالمية فى مصر خلال الفترة القادمة قال عنان الجلالى أن الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من التوسعات لشركة هلنان العالمية للفنادق حيث حصلنا على ادارة فنادق هلنان دريم بأكتوبر وكذا هلنان لاند مارك بالقاهرة الجديدة ومستمرون فى تطوير وتوسعة الفنادق التابعة لشركتنا سواء المملوكة لنا أو التى حصلنا على حق اداراتها ...موضحا اننى لم أعتمد فى تمويل مشروعات الشركة على أى بنوك مصرية ومشروعاتنا كلها ممولة من البنوك الاسكندنافية . وحول استمرار إغلاق فندق شبرد الذى كان أول فندق تديره شركة هلنان العالمية فى مصر أكد عنان الجلالى أن فندق شبرد هو أول فندق جعلنى أعود لمصر بعد فترة غربة طويلة بنيت فيها نفسى وجئت إلى بلدى لأضخ بها استثمارات فى العديد من المشروعات السياحية والفندقية ..مشيرا الى أننى استلمت فندق شبرد كان بمثابة الخرابة وفى حالة يرثى لها وسلمته لمسئولى الشركة القابضة للسياحة والفنادق منذ عدة سنوات بناء على طلبهم كجوهرة ثمينة لاتقدر بمال بعد أن استثمرنا فيه عشرات المليارات ..إلا أن ماوصل اليه الحال فى هذا الفندق العريق يحزننى كمصرى غيور على بلده وثرواتها التى تهدر دون مبالاة.