لليوم الثالث علي التوالي واصلت الصحافة ووسائل الإعلام فى سلطنة عمان التركيز علي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأها اليوم الي السلطنة وأبدت اهتماما خاصا بها ، حيث نشرت جريدة عمان افتتاحيتها في عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان :قمة واعدة .وذكرت فيها :على أرضية صلبة، تستند إلى وشائج وصلات تاريخية ضاربة في عمق التاريخ الإنساني، وإلى علاقات راسخة، متجددة ومتنامية، دوما وفي كل الظروف، ومن منطلق التقاء وتفاهم عميقين على مستوى القيادة والحكومة والشعب في السلطنة ومصر الشقيقة، و تلبية لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، تفتح مسقط الخير ذراعيها ، ترحيبا بالرئيس عبد الفتاح السيسي.ومع الوضع في الاعتبار أن الاتصالات وتبادل وجهات النظر، بين الدولتين الشقيقتين، لم يتوقف على امتداد السنوات الأخيرة، وعبر وسائل متعددة، وعلى مختلف المستويات، إلا أنه ليس مصادفة على أي نحو ، أن تحظى القمة العمانية المصرية، والمحادثات، باهتمام واسع وملموس، ليس فقط على الصعيد الثنائي، ولكن أيضا على مختلف المستويات، العربية و الإقليمية، وذلك بالنظر إلى ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين من مصالح واهتمامات وتعاون مثمر في مختلف المجالات من ناحية، بالإضافة إلى ما تمثله قمة الحكمة من أهمية بالنسبة للكثير من التطورات والقضايا العربية، التي تفرض نفسها، على دول المنطقة وشعوبها، التي تتطلع إلى حلول سلمية، وإلى تجاوز الخلافات، وإلى إنهاء الحروب والمواجهات التي يكتوي بها الأشقاء في أكثر من قطر عربي شقيق، على مدى السنوات الأخيرة من ناحية ثانية.وأضافت جريدة عمان في افتتاحيتها : تتعدد وتتنوع، وتتسع مجالات العلاقات الأخوية، والتعاون المثمر بين الدولتين والشعبين العماني والمصري الشقيقين، وتمتد في الواقع إلى كل المجالات، تعزيزا للمصالح المشتركة والمتبادلة، وتحقيقا لكل ما يعود بالخير على الشعبين في الحاضر والمستقبل، وهو ما ترعاه اللجنة المشتركة العمانية المصرية.كما أكدت جريدة عمان أن قمة الحكمة العمانية المصرية، هي بالفعل قمة واعدة، خاصة في ظل القناعة والإدراك العميقين، من جانب السلطان قابوس و أخيه الرئيس السيسي، لحقيقة أن الازدهار لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل استقرار وأمن شعوب المنطقة ودولها، وعبر تعاونها الصادق لتحقيق مصالحها المشتركة والمتبادلة، على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفي ظل ثقة متبادلة تفتح السبل، وتتيح الفرص، أمام مزيد من خطوات التعاون والتنسيق، وحتى التكامل المثمر لصالح دول المنطقة وشعوبها. والمؤكد أن النجاح في ذلك، هو ما يدعم قدرات دول المنطقة، فرديا وجماعيا لمواجهة تحديات عديدة، وغير مسبوقة، والتغلب عليها، والانطلاق لبناء حياة أفضل لشعوبها، اليوم وغدا. و قد قدمت العلاقات الأخوية العمانية المصرية نموذجا يحتذى على كل المستويات، وهو ما تدعمه بقوة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر للسلطنة ونشرت جريدة الوطن الصادرة في سلطنة عمان افتتاحيتها تحت عنوان : لقاء أخوي له أهمية كبرى .قالت فيها يمثل اللقاء الذي يجمع السلطان قابوس بن سعيد بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر الشقيقة أهمية كبرى وفرصة لتلاقي الرؤى والأفكار المشتركة، وإعلاء صوت العقل الذي يمثله قيادتا البلدين الشقيقين حول مجمل القضايا التي تعصف بالمنطقة وبالأمة العربية، حيث يشكل اللقاء بين القيادتين، وما يمثلانه من ثقل في واقعنا العربي نموذجًا للعمل العربي المشترك الذي يحترم المصالح العليا للدول، ويسعى من خلال التكاتف والتباحث والارتكان إلى صوت الحكمة والعقل إلى إيجاد أطروحات حقيقية وحلول آنية للتحديات والصعوبات التي ألمَّت بالمنطقة.أضافت الجريدة في افتتاحيتها : رغم أنه اللقاء الأول بين السلطان قابوس وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أن التباحث وتبادل الرؤى يظل دائمًا وأبدًا بين السلطنة ومصر الشقيقة على كافة المستويات، فقامة وقيمة البلدين الشقيقين، وما يمثلانه من رمانة ميزان للعمل العربي الجماعي، تفرض ديمومة التباحث والتناقش على كافة المستويات والأصعدة، ليأتي اللقاء بين قيادتي البلدين الشقيقين ليتوج هذه المسيرة الكبيرة من العلاقات الثنائية الممتدة التي تعززت بصورة لافتة ووصلت إلى درجة التميز في تاريخ علاقات البلدين الشقيقين.وقالت ان النهج الذي تتبعه السلطنة في سياستها الخارجية القائم على احترام السياسة الداخلية للدول، والساعي دائمًا إلى التقارب والحوار، والقائم على أسس عقلانية تتسم بالحكمة والمنطق والمنهج الواقعي الذي أقره فكر السلطان قابوس وما تمثله الشقيقة الكبرى أُمُّ الدنيا من ثقل عربي وإقليمي ودولي، ودور مؤثر، يجعل مباحثات السلطان قابوس وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي محط أنظار المنطقة والعالم، خصوصًا في هذه المرحلة الهامة والحرجة، التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، والتي تحتاج إلى التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود، وتوأمتها من أجل التعامل معها، وسد كل الثغرات والنوافذ المفضية إلى الحالة التي وصلت إليها الأوضاع العربية، حيث أضحت المنطقة ميدانًا لكل راغب أو طامع، وابتليت بالإرهاب وغيره من الظواهر التي تؤثر على مستقبل المنطقة واستقرارها وتنميتها.كما تأتي تنمية العلاقات الثنائية، وتعميق العلاقات البينية بين السلطنة ومصر أحد المحاور التي ستنال قسطها الوافر في قمة اليوم المنتظرة، انطلاقًا من حرص قائدي البلدين حفظهما الله ، على كل ما من شأنه أن يعزز هذه العلاقات، ويخدم مصلحة شعبي البلدين الشقيقين، حيث الرغبة القوية في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء آفاق اقتصادية قوية لبلديهما؛ وهو ما يمثل محورًا آخر للتباحث انطلاقًا مما يملكه البلدان الشقيقان من مقومات اقتصادية قائمة أولًا على الموقع الجغرافي لكليهما، ومدى تأثيره على الحركة التجارية العالمية، لذا فالتعاون الحقيقي بين البلدين هو سبيل لتعزيز هذه المكانة في خط التجارة العالمي. وتابعت " لقد تحولت السلطنة ومصر إلى ملتقى للقادة العرب والعالم ومحط أنظار المراقبين؛ نظرًا لما تقومان به من جهود دبلوماسية هادئة لإقرار الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ولما تشرعان به في القيام بنشاط اقتصادي فاعل يبشر بالتوافق المبكر مع مفاهيم الاقتصاد الجديد. ومن هذا المنطلق تتعاظم فوائد اللقاء الأخوي ، حيث يعد امتدادًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين السلطنة ومصر، حيث تأتي هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام تعزيزًا لمسيرة التعاون المثمر بين السلطنة ومص رالشقيقة، وحرصًا من قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة بين الجانبين في مختلف المجالات، وسيكون مردودها له صدى واسع ليس على محاور التنمية في البلدين الشقيقين، لكنه سيتخطى ذلك ليعم المنطقة العربية والعالم ككل بإذن الله تعالى".