هبطت عملة بيتكوين 9 % الجمعة، لتتجاوز خسائر العملة الرقمية الأكثر شهرة 30 % في أسبوع، وتتجه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل 2013. وانخفضت بيتكوين إلى ثمانية آلاف و155 دولارا بحلول الساعة 09:15 بتوقيت جرينتش في بورصة بيتستامب التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا، لتهوي منخفضة بأكثر من النصف مقارنة بمستوى الذروة الذي بلغ نحو 20 ألف دولار في ديسمبر. وخسرت عملات رقمية أخرى كبرى أكثر من 20 % من قيمتها في آخر 24 ساعة من التعاملات وفقا لموقع كوين ماركت كاب. وأدت ردود فعل قوية من جهات تنظيمية ضد العملات الرقمية إلى اتجاه المستثمرين للبيع خلال الأيام الماضية. في المقابل، قال محللون إن ظاهرة العملات الرقمية لن تزول بسرعة رغم أسبوع حافل بأحداث شملت عملية قرصنة أدت إلى سرقة 530 مليون دولار وحظر على فيسبوك وفرض ضوابط حتى في روسيا إضافة إلى تقلبات كبيرة في أسعار الصرف. وأوضح ستيفن اينيس؛ مسئول المداولات في آسيا والمحيط الهادئ لدى "أو أيه إن دي إيه"، إن العملات الرقمية "انهارت مرات عدة لكنها عادت دائما إلى النهوض" ولو أنها تعرضت لضربات قوية في الفترة الأخيرة. وسرق قراصنة 530 مليون دولار من العملات الافتراضية من مكتب "كوين تشك" للصيرفة، ما أدى إلى انهيار الأسعار وأظهر مدى هشاشة وتقلب هذه العملات. ويبدو أن عملية القرصنة التي تمت يوم26 يناير هي أكبر عملية سرقة لعملات رقمية حتى الآن، إذ تجاوزت 480 مليون دولار التي سرقت في 2014 من مكتب صيرفة افتراضي آخر في اليابان هو "إم تي جوكس". وإثر عملية السرقة من "إم تي جوكس"، فرضت الحكومة اليابانية على مكاتب الصيرفة الحصول على ترخيص رسمي. كما أقر وزير المالية تارو اسو بعد عملية قرصنة "كوين تشك" مؤخرا بأن على الحكومة "تشديد رقابتها". وفرضت السلطات رقابة في كوريا الجنوبية والصين وحتى في روسيا، حيث تم إعداد مشروع قانون الأسبوع الماضي لضبط إنتاج العملات الرقمية.