العمل يجري على قدم وساق داخل وزارة الإسكان حاليًا استعدادًا للبدء في تنفيذ المنشآت داخل العاصمة الإدارية الجديدة ، حيث يجري حاليًا اعتماد التصميمات ومخاطبة الشركات لإجراء عملية التنفيذ لمنشآت الحكومة، على أن تعقد جلسة تفاوض مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية للمشروعات بداية شهر مارس المقبل حول القرض الذي يتم توفيره لإنشاء المشروع. وكانت وزارة الإسكان قد وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة سكك الحديد الدولية الصينية لتنفيذ مدينة «أوليمبيك بارك الرياضية» بمساحة 2000 فدان و6 مبان حكومية ومذكرة أخرى مع شركة MCC الصينية، لتنفيذ المدينة الترفيهية بالعاصمة بمساحة 600 فدان، بجانب مذكرتى تفاهم مع تحالف شركات المقاولون العرب وبتروجيت والشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية تضم 12 مبنى للوزارات، ومبنى مجلس الوزراء، والبرلمان، وقاعة المؤتمرات الكبرى، وأرض المعارض، وستحصل الشركة الصينية على قرض يصل إلى 3 مليارات دولار من أحد البنوك الصينية لتمويل تنفيذ المشروعات. وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرارًا وزاريًا رقم 150 للعام 2016 بشأن إنشاء جهاز بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تحت اسم «جهاز تنمية المجتمع العمرانى الجديد» العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان بنك التنمية الإفريقي عن توفير تمويل بمقدار 1.5 مليار دولار، للمشروع الذي يحتاج قرابة ال 44 مليار دولار. المهندس علاء والي، رئيس مجموعة شركات الوالي، قال إن التمويل الأجنبي هو الأفضل للمشروع نظرًا لأن فائدة البنوك المصرية مرتفعة مشددًا على أن الشركات المصرية لديها الكفاءات القادرة على التنفيذ . مشيرا إلى أن الشركات المصرية يمكنها التكتل فيما بينها لتدشين مشروعات قومية عملاقة بما يخدم الاقتصاد المصري، وقال إن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون نقلة في تاريخ مصر خصوصا مع بنائها وفقا لقانون البناء الموحد والذي يحكم منظومة المدن العمرانية الجديدة. عبر داكر عبد اللاه، عضو اتحاد المقاولين المصريين عن تخوفه من دخول الشركات الصينية في التنفيذ لإمكان جلب عمالة أجنبية بدلاً من العمالة المصرية، وهذا خطر كبير على سوق المقاولات بمصر وحلم العمالة المدربة في الحصول على فرص عمل. وشدد على ضرورة الاستعانة بالعمالة المصرية المدربة في تنفيذ المشروعات ونشر تفاصيل الاتفاق مع الجانب الصيني كاملة للرأي العام بجانب عرضها على مجلس النواب، خصوصًا أن قيمة القرض مرتفعة . وقال إن الشركات المصرية قادرة على البناء بشرط توفير التمويل من البنوك مثلما حدث مع مبادرة الرئيس لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة . وقال عمرو كمال الدين عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إنه يفضل قيام الشركات المحلية بتنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، وأن يكون التمويل محليًا أفضل من الخارج . وشدد على أهمية المشروع في حلحلة الكثافة السكانية الشديدة في القاهرة،بشرط أن تكون الأسعار مناسبة وليست مبالغا فيها بجانب نقل الوزارات من منطقة وسط القاهرة إلى العاصمة الجديدة، وفتح المجال أمام شركات المصرية للمنافسة في التصميم والبناء حيث إن لدينا شركات قادرة على التنفيذ. وطالب كمال بأن يتم الإعلان عن شروط مشروعات الإسكان أمام المواطنين في جميع وسائل الإعلام لأنهم حتى الآن لا يعرفون الشروط ولا مقدمات الحجز، ولا كيفية التعاقد مما يضيع عليهم الفرصة في الحصول على وحدة سكنية،كما أن كثرة المشروعات تصيب المواطن بالبلبة. وقال أمين مسعود، صاحب شركة استثمارات عقارية وعضو مجلس النواب، أي اتفاقيات سيتم توقيعها بخصوص تمويل العاصمة الإدارية الجديدة لابد أن يقرها البرلمان، معتبرا أن مخاوف اتحاد المقاولين ليست في محلها فالشركات الأجنبية ستستخدم أخرى محلية في التنفيذ وكذلك من المستحيل الاستعانة، بعمالة أجنبية في المشروع. وشدد على أن العمالة التي سيتم استخدامها في المشروع ستكون محلية مشيرا إلى أن مصر تمتلك أفضل الشركات العقارية في إفريقيا وقادرة على التنفيذ بشرط تكون كونستريوم فيما بينها وتوفير التمويل .