اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أن اصلاحه الضريبي الذي يتوقع ان يقرّه الكونجرس الاسبوع المقبل سيكون بمثابة "هدية كريسماس" بالنسبة الى الطبقة الوسطى. وبحسب خبراء فإن نظام الضرائب الجديد يصب في مصلحة الاثرياء والشركات واصحاب التركات ، وفي حين انه يمنح متوسطي الدخل خفضا ضريبيا لكنه سيكون أمر مؤقت سترتفع بعده الاعباء عليهم. وقال ترامب قبل مغادرته البيت الابيض الى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ميريلاند حيث سيمضي عطلة نهاية الاسبوع ان "هذا سيكون أحد أجمل هدايا كريسماس التي يتلقاها سكان هذا البلد من ذوي المداخيل المتوسطة". وإذ شدد الرئيس الجمهوري على ان اصلاحه الضريبي سينعكس ايجابا على سوق التوظيف، أكد ان هذا الاصلاح لا بد منه لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد. وقال ترامب ان معدل نمو "الاقتصاد يبلغ الآن 3%. ما من أحد كان يظن اننا سنبلغ هذا المستوى. اعتقد ان بامكاننا في نهاية المطاف ان نصعد الى 4,5% بل حتى الى 6%". وردا على سؤال عن تكلفة هذا الاصلاح على المديونية العامة للبلاد طمأن الرئيس الملياردير الى ان الكلفة ستقابلها زيادة كبيرة في المداخيل ناتجة عن التسارع المتوقع في وتيرة النمو الاقتصادي. وبعد إقرار مجلسي النواب والشيوخ اللذين يهيمن عليهما الجمهوريون نسختيهما من مشروع قانون التعديل الضريبي، نشر في وقت متأخر من ليل الجمعة نص توفيقي بين النسختين يتوقع إقراره الأسبوع المقبل اي قبل حلول عيد الميلاد في 25 ديسمبر الجاري. وكان ترامب وعد بتمرير مشروعه الذي لا يؤيده اي من الديموقراطيين قبل عيد الميلاد، على أن يبدأ سريان خفض الاقتطاع الضريبي في فبراير. وكان السناتور ماركو روبيو من فلوريدا اشترط للتصويت لصالح التعديل ادخال تعديلات عليه. وقال الجمعة انه حصل على مطلبه بزيادة الاعفاء الضريبي عن كل طفل الى الفي دولار بدلا من الف دولار، لمساعدة الأسر ذات الدخل المحدود. وقال كوركر من تنيسي انه سيصوت مع التعديل رغم تحفظاته عليه لأنه سيزيد ديون البلد المتراكمة. وقال كوركر في بيان "اعرف ان كل قانون ننظر فيه غير كامل والسؤال هو هل سيكون بلدنا أفضل مع أو بدون هذا القانون. أعتقد أننا سنكون في حال أفضل معه". يشغل الجمهوريون في مجلس الشيوخ 52 مقعدا من اصل مائة وكان يمكنهم تحمل صوتين معارضين ليس اكثر، ومن هنا تأتي أهمية كل صوت لا سيما وأن السناتور جون ماكين في المستشفى للعلاج وقد يحرمون من صوته. ولا يؤيد اي من الديموقراطيين التعديل. وتأثرت بورصة وول ستريت مسجلة ارتفاعا بعد اعلان روبيو وكوركر تأييدهما التعديل الذي سيخفض ضرائب الشركات من 35 إلى 21% بزيادة واحد بالمائة عن المقترح السابق، ويخفض الحد الأقصى للضريبة على الدخل إلى 37% بدلا من 39,6%.