أختتمت مساء اليوم الأحد، فعاليات "البرنامج العاجل للاستثمار في التشغيل"، بحضور المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، والسفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر.ووزيرة التصامن الاجتماعي غادة والي ، ورئيسة جهاز المشروعات الصغيرة الذي يشرف علي تنفيذ الاتفاقية نيفين جامع ، وقد افتتح المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر اعمال المؤتمر الختامي لإتفاقية البرنامج العاجل للاستثمار في التشغيل والتي نفذها جهاز تنمية المشروعات بمنحة من الاتحاد الأوروبي تقدر بمبلغ 67.6 مليون يورو بالتعاون مع البنك الدولي وحضر المؤتمر الختامي كل من نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات والسفير ايفان ساركوس رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وعدد من المحافظين بالمحافظات التي يتم تنفيذ هذه المشروعات بها .بجانب ممثلين عن البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وشركاء التنمية والجهات المانحة وقيادات وزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات والخبراء المعنيين .وقد تم توقيع هذه الإتفاقية في عام 2014 وتأتى كمساهمة من الاتحاد الأوروبي في تنفيذ البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة الذي تتبناه الحكومة المصرية ويتم تنفيذه من خلال جهاز تنمية المشروعات وبالتعاون مع البنك الدولي والتي تهدف إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة والحد من زيادة معدلات الفقر من خلال إيجاد فرص عمل قصيرة الأجل بالإضافة إلى بناء قدرات ومهارات الشباب العاطلين من خلال برامج التدريب بغرض التشغيل وذلك كأحد الآليات لمعالجة احتياجات مصر العاجلة باستخدام أساليب ومنهجية العمالة الكثيفة، حيث يتماستبدال الآلات المعتادة في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية والأشغال العامة بالعاطلين عن العمل من العمالة غير الماهرة ونصف الماهرة وتشغيل صغار المقاولين المحليين إضافة إلى توفير الخدمات المجتمعية للفئات المستهدفة في المناطق الفقيرة لتحسين مستويات المعيشة. وقام الجهاز بتنفيذ مشروعات الإتفاقية بالشراكة مع المحافظات والوزارات المعنية على مستوى الجمهورية باستخدام صغار المقاولين المحليين والجمعيات الأهلية ذات الخبرة، وذلك في نطاق 20 محافظة مع إعطاء الأولوية والتركيز على القرى والمراكز الفقيرة طبقا لخريطة الاستهداف المحدثة. وشهد الحفل الختامي تقديم عرض لإنجازات الإتفاقية وما تحقق منها في مختلف مكوناتها، حيث شملت خطة المشروعات رفع كفاءة ورصف عدد 8 من الطرق الريفية بكل من محافظتي الأقصر وأسيوط بإجمالي تكلفة بلغت حوالي 20 مليون جنيه مصري بإجمالي أطوال بلغت حوالي 14.25 كم بالإضافة إلى الشراكة مع العديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية النشطة في مبادرات تشغيل الشباب والتنمية البشرية وحملات النظافة البيئية، وكذلك مشروعات تشغيل الفتيات في مبادرات العناية بصحة الأم والطفل ورفع كفاءة وتطوير رياض الأطفال ومحو الأمية وغيرها من الأنشطة المجتمعية كثيفة العمالة، حيث تم توقيع عدد 491 مشروع في مجال الخدمات المجتمعية كثيفة العمالة بتمويل يقدر بحوالي 514 مليون جنيه، حققت نحو 17 مليون يومية عمل لما يزيد عن 44 ألف مستفيد مباشر منها 90% للشباب في الفئة العمرية من 18-29 سنة و70% للمرأة وتم تخصيص 80% من المشروعات لمحافظات الصعيد. أما فيما يخص مكون تحسين فرص التشغيل فقد تم تدريب وتأهيل نحو 14 ألف شاب وفتاة على مهن مختلفة حيث بلغت نسب التوظيف المحققة أكثر من 70%. وفيما يخص مجال أنشطة دعم العمل التطوعي بالمجتمعات، تم تشكيل عدد 150 لجنة مجتمعية تطوعية مستمرة ممثلة من الشباب وقيادات المجتمع الطبيعية والحكومية والجمعيات العمومية للجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة ليكونوا حلقة الوصل بين المجتمع والجمعيات الشريكة وتفعيل أدوارهم (المرأة والشباب تمثل أكثر من 60%) من خلال سلسلة من التدريبات عن دراسة وتخطيط الاحتياجات المجتمعية ومتابعة وتقييم المشروعات التنموية، كما تم على هامش المؤتمر تسليم شهادات تقدير للجمعيات الأهلية والأفراد الذين اشتركوا في تنفيذ المشروعات وكذلك عرض قصص نجاح لبعض المستفيدات من تلك المشروعات في مجال تحسين فرص التشغيل والعناية بصحة الأم والطفل. في ذات السياق وقال بيان لوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إن البرنامج العاجل للاستثمار في التشغيل -(الذي يموله الاتحاد الأوروبي ب 70 مليون يورو، تحت إدارة البنك الدولي وتنفيذ وکالة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة) الهدف الرئيسي منه، خلق فرص عمل قصيرة الأجل للشباب وخاصة النساء (حوالي 58 مليون يورو مخصصة لهذا الهدف)، وهناك 50 ألف شخص (يعملون لمدة 320 يوما في المتوسط، أي ما يعادل نحو 16 مليون شخص / يوم عمل) قد تم توظيفهم لتقديم الخدمات لمجتمعاتهم: ومنها حملات النظافة والتوعية البيئية في 628 قرية، ورياض الأطفال / التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لما يقرب من 300 ألف طفل، والرعاية الصحية للأم والطفل لأكثر من مليون أسرة، ومحو أمية الكبار إلى ما يقرب 150 ألف شخص.وأكد البيان، أن الهدف الآخر الذي لا يقل أهمية هو دعم عمالة الشباب لتسهيل الحصول علي عملاً بأجر أو لحسابهم الخاص، وقد تم تقديم مجموعة شاملة من التدريبات الأساسية، والتقنية، والمهارات الحياتية، وأثناء العمل والمساعدة في البحث عن عمل، وتقديم إعانات للأجور أو التدرب لما يقرب من 15 ألف شاب و قد حصل نصفهم على وظائف.