المصرى :خسائر فادحة تلاحق تجار بورسعيد والوضع ينذر بكارثة أثر التهريب بشكل سلبى للغاية على التجارة الداخلية الرسمية ببورسعيد حيث ادى الى انخفاض مبيعاتها وتراجع انتعاشها كشف رئيس غرفة تجارة بورسعيد ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية محمد المصرى عن معاناة شديدة تقاسيها التجارة الداخلية لبورسعيد مؤكدا ان الكساد يضرب الاسواق كافة وان هناك خسائر فادحة تلاحق الانشطة التجارية التى يمثل اصحابها غالبية سكان المحافظة. وقال ل"الاهرام الاقتصادى " ان الغرفة تسارع بجهود مضنية لانقاذ التجارة البورسعيدية مشيرا الى ان المحال التجارية تكاد تكون متوقفة حيث تمر ايام عديدة عليها تصل لاسبوعين دون اى حراك لا بيع ولا شراء الامر الذى ينذر بكارثة اذا لم يتم انقاذ الموقف باسرع وقت ممكن. وارجع الازمة التى تعانيها بورسعيد الى عدة اسباب منها التردى الاقتصادى العام التى تشهده مصر بعد الثورة بما فيها التجارة بالمحافظات، كذلك تداعيات الازمة الشهيرة لمباراة النادى الاهلى فى بورسعيد التى كانت السبب الرئيسى فى السقوط المدوى الذى اصاب اسواق المحافظة مشيرا الى ان هناك مخاوف من ان تكون اتجاهات لمقاطعة التجارة البورسعيدية متواصلة حتى الان. وقال المصرى ان الغرفة بدأت تتحرك على عدة محاور لمساعدة الاسواق على التعافى والانتعاش حيث نجحت فى اقناع مصلحة الجمارك لاعفاء زائرى المحافظة من سداد الجمارك على ما قيمته 100 جنيه مشتريات من بورسعيد وذلك بهدف تشجيع التسوق بالمحافظة وتحفيز حركة السياحة الداخلية والخارجية. واضاف ان الغرفة تسعى ايضا لاقناع المصلحة بالسماح بطرح البضائع غير المسدد رسومها الجمركية التى يتم ضبطها مهربة الى داخل الاسواق وعدم توجيهها الى خارج بورسعيد، موضحا ان التهريب يجرى من والى المحافظة خاصة التهريب عن طريق المنفذ البرى للحدود الليبية التى تعد المتهم الاول وراء ظاهرة التهريب المتفشية فى الاسواق المحلية. وتابع المصرى انه يزيد من حدة الازمة الاقتصادية لبورسعيد كون غالبية سكانها يشتغلون بالتجارة الامر الذى يجعل من ازمة التجار ازمة مجتمع بكامله، مؤكدا انه رغم مساعى الحكومة لادخال المزيد من الانشطة الاقتصادية للمحافظة فان التجارة لا تزال المصدر الرئيسى لزرق سكانها. ومن جانبه قال يوسف عزام عضو مجلس ادارة الغرفة ان الغرفة تسعى لتشكيل اللجنة لمكافحة ظاهرتى التهريب والتهرب الجمركى عبر المنافذ الجمركية بغية تطهير التجارة الداخلية بالمحافظة والحد من الخسائر التى يتكبدها التجار الشرفاء جراء تلك الممارسات الفاسدة ، الامر يسهم بشكل فعال فى عودة الانتعاش لاسواق بورسعيد والنهوض بها مجددا، مؤكدا ان التهريب اثر بشكل سلبى للغاية على التجارة الداخلية الرسمية ببورسعيد حيث ادى الى انخفاض مبيعاتها وتراجع انتعاشها. واضاف ان مهام اللجنة تتركز على المشاركة فى مراجعة وفحص السلع والبضائع المستوردة والتأكد من صحة فواتيرها وكامل اوراقها ومستنداتها، فضلا عن التأكد من مطابقتها لمواصفات الجودة المصرية، مشيرا الى ان اللجنة المقترحة تتكون من ممثلى غالبية الشعب التجارية بالغرفة كذلك ممثلين من مصلحة الجمارك وممثلى هيئة المواصفات والجودة وتستعين اللجنة بكافة الاجهزة والادوات التى تمكنها من اداء دورها فى الكشف عن السلع المهربة او المتهربة من سداد الجمارك. واوضح عزام ان هناك صورا عديدة للتهريب منها التهرب الجمركى بمعنى التهرب من سداد الجمارك المفروضة او التلاعب بالفواتير وتسجيلها باسعار اقل من الحقيقة، ذلك بالاضافة الى التهريب من خلال دخول بضائع كاملة دون تسجيل مرورها بالجمارك عن طريق اخفائها داخل الكونتينرات بالعديد من الوسائل التهريبية التى يحترفها التجار الفاسدون والدخلاء على المهنة، موضحا أن هذه الظواهر تؤدى الى منافسة غير متكافئة بين البضائع المستوردة رسميا والبضائع المهربة حيث تباع المهربة باسعار منخفضة للغاية بما يجذب المستهلك للشراء الامر الذى يعود على التجارة الرسمية باضرار بالغة ويكبدها خسائر فادحة .