رصد 250 مليون دولار من المانيا للموازنة المصرية فى عام 2017 فعاليات المهرجان الألمانى فى دلتا النيل وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى يوقع على برامج تعاونية خلال زيارته اليوم لمصر 85% زيادة فى أعداد السائحين الوافدين من المانيا هذا العام بروتوكول خاص بالاتفاقية الثقافية مع المانيا المانيا تضع مشكلة الهجرة الغير شرعية من أولوياتها
صرح جورج يوليوس لوى سفير المانيا بالقاهرة عن زيارة جيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى اليوم إلى مصر وعقد مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك عقد عدد من اللقاءات حول برنامج التعاون الدولى، تتضمن لقاء مع سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى على أن يتم خلاله التوقيع على العديد من البرامج التعاونية، واستكمال مباحثات اللجنة الاستثمارية. ثم يتوجه مولر بعد ذلك لزيارة محطات الطاقة والغاز فى بنى سويف، وزيارة شركة سيمنس، كما سيزور قناة السويس الجديدة مع الفريق مهاب مميشرئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة. فهى لقاءات مثمرة فى تلك المجالات خاصة قبل تشكيل الائتلاف الحكومى الألمانى الفترة القادمة. وأشار إلى الاتفاقيات التى عقدت مؤخرا مع المستشارة إنجيلا ميركل برصد 250 مليون دولار لموازنة الدولة المصرية فى عام 2018، وقد تم الاتفاق على تنفيذها بالاشتراطات التى وضعتها المانيا من التركيز على البنية الأساسية وخاصة المواصلات فى مصر ، مع مراعاة عدم تدخل المانيا فى اختيار الأولويات للمشروعات التى تضعها مصر. وأشار لوى إلى النجاح الذى حققته مصر مع المانيا فى 30 يوليو من العام الجارى، وذلك بتوقيع الاتفاق الأمنى مع مصر لتعزيز محاربة الأرهاب والجريمة المنظمة والقضاء على المخدرات وغسيل الأموال وتبادل المعلومات على مستوى الدولتين. وأضاف تلعب مصر دورا هاما على المستوى الإقليمى وخاصة فى ليبيا وفلسطين ودورها كوسيط أمين بين الرفقاء، كما أننا نقدم الدعم على المستوى الإقليمى، ونشكر مصر على الدور الذى تقوم به، وأتمنى حل المشكلة التى حدثت بين الدول العربية، وخاصة الأزمة مع قطر من خلال الحوار للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف. مشيرا إلى زيادة أعداد السائحين الألمان إلى مصر لتصل إلى 720 ألف سائح من بداية عام 2017 وحتى الآن بنسبة زيادة 85% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مع ما لمسناه من اهتمام مصر بعودة السائح الألمانى، وهو الذى يمثل أكبر عدد من السائحين مقارنة بالدول الأخرى. ثم تطرق السفير الألمانى إلى العلاقات الثنائية بين مصر والمانيا بعدد من الزيارات الناجحة من الجانبين خاصة التى حدثت فى عام 2017، حيث تقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل على هامش ملتقى القمة الأفريقية دارت خلالها مناقشات العديد من القضايا المختلفة، وعلى جانب آخر زار العديد من البرلمانيين الألمان ورؤساء بعض القطاعات إلى مصر. أيضا زارت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مصر فى مارس الماضى رافقها وفد من رجال الأعمال. وأشار السفير الألمانى إلى عقد عدد من الاتفاقيات والعقود التى سوف توقعها مصر مع المانيا، وخاصة البروتوكول الإضافى الخاص بالاتفاقية الثقافية مع المانيا وتشمل ستة مؤسسات المانية ستعمل فى مصر بعد أن تؤتى الشكل القانونى لها منها مؤسسات المجتمع المدنى على أن تستأنف عملها فى مصر، خاصة بعد أن حازت على الثقة من الجانب المصرى بعد عملها منذ فترة طويلة. موضحا أن قرار عودة عملها فى مصر هو قرار داخلى للمؤسسات المجتمع المدنى، ونرحب بهم وبدورهم فى مصر، وقد كان لديهم العديد من المخصصات فيما سبق حيث تقوم بعملها بشكل شفاف.أما فيما يتعلق بقانون المجتمع المدنى الجديد فقد أبدينا ملاحظاتنا إلى الجانب المصرى على هذا القانون لمراعاتها عند تنفيذه، ولا ننكر الأمن الموجود فى مصر. وأوضح أن مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها أثناء زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى حول الهجرة غير الشرعية، والتعامل مع الأسباب التى تؤدى إلى هذه الهجرة تولى اهتماما كبيرا من المانيا، كما سيتم الاهتمام باللاجئين والتعرف على الوسائل التى تساعدهم للعودة إلى بلادهم، وكذلك اللاجئين فى المانيا. موضحا أنهم توصلوا إلى أسباب الهجرة التى غالبا ما ترتبط بالظروف الاقتصادية للبلاد، لذلك تضع ألمانيا أحدى أولوياتها هو المساعدة فى تحسين الوضع الاقتصادى والسياسى لهذه الدول. والهجرة غير الشرعية ليست فيما يتعلق بالهجرة من مصر فقط، ولكن مع الدول والأطراف التى لها علاقة بهذا الموضوع. أعلن لوى عن " الأسبوع الثقافى الألمانى فى دلتا النيل" بعنوان " المهرجان الألمانى فى دلتا النيل" خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر 2017 والذى تنظمه السفارة بالتعاون مع عشرة مؤسسات ألمانية وذلك بعد النجاح الذى حققته فعاليات " الأسبوع الألمانى فى الصعيد" العام الماضى، حيث أتاحت الفرصة للتواصل ليس فقط على المستوى السياسى والرسمى ولكن على مستوى المواطنين فقد وصلنا من خلال اللقاءات إلى مقابلات مع 80 ألف شخص، وهو مشروع ضخم يكلف العاملين بالسفارة الكثير من الجهد لإعداده. ونتيجة لردود الأفعال الإيجابية التى أحدثها لقاءات العام الماضى أهتم المستشار الثقافى بالسفارة بعقد أسبوع آخر حيث وصلنا إلى عدد 150 ألف مواطن مصرى من خلال التواصل الاجتماعى والصحافة والإعلام. تنطلق فعاليات هذا الأسبوع للالتقاء والتواصل مع المواطنين من محافظاتالدقهلية والمنوفية والبحيرة والإسكندرية ومدينتى المنصورة وشبين الكوم، والتعرف على المانيا وأنشطة مؤسساتها بمصر حيث يشارك كلا من معهد جوته بالقاهرة والإسكندرية والهيئة الألمانية للتبادل العلمى والمعهد الألمانى للآثار والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة والوكالة الألمانية للتعاون الدولى وبنك التعمير الألمانى والمدارس والجامعة الألمانية. كما يشارك لاعب الكرة الشهير هانى رمزى لتجسيد عمق الروابط بين البلدين، وهانى عازر بقصة نجاحه فى المانيا مع حضور للفرق الموسيقية مع عقد حلقات نقاشية لنساء ناجحات فى المانيا من خلال ندوة حوارية بعنوان " أمرأة قوية". وأضاف أنه سيتم وضع حجر الأساس للمبنى الجديد الملحق للمدرسة الألمانية بالإسكندرية، شاكرا المحفزين من كل المحافظات التى تم التعامل معها وقال هذا " رمز التعاون الممتاز بين مصر والمانيا". قال لوى أن المطبوع الذى نشره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عن الزيادة السكانية فى مصر وهى مشكلة تؤرقه وتؤرق مصر، حيث بلغت معدلات النمو للزيادة السكانية 2.5% فى العام، وهو ما يشكل تحديا كبيرا للاقتصاد والحكومة المصرية، لأن هذه الزيادة تحتاج إلى أن تصل إلى معدل نمو 9%، وهو ما يعد من الصعوبة فى التعامل معها. أيضا البناء على الاراضى الزراعية التى تؤثر على الرقعة الزراعية والنمو الزراعى وهى مشكلة يجب مواجهتها فى مصر. وردا على تساؤل " الاقتصادى" عن أن نسبة النمو الاقتصادى فى المانيا بلغ 1.9% عام 2016 ، وبالرغم من انخفاض مستوى البطالة إلا أنه توجد مشكلات فى البنية التحتية وخاصة فى المواصلات والسكك الحديدية، وأن عدد الحاصلين على المساعدات الاجتماعية للعاطلين عن العمل من الدولة لازالوا نفس الأعداد 6.2 مليون شخص، وفى مجال التعليم تنفق المانيا 4.3% فى حين أن 35 دولة اعضاء منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تنفق 5.2% من قدراتها الاقتصادية على التعليم. فلماذا تقدم هذه النسب المنخفضة فى مجال التعليم وتأثيرها على المساعدات المقدمة لمصر فى هذا المجال. قال جورج يوليوس لوى أننا بالنسبة للوضع الاقتصادى فى المانيا فأننا نحسد عليه فى العديد من البلدان، والحوار حاليا حول كيفية توزيع الموازنة الألمانية على التعليم والبنية التحيتة. وأضاف أن مناقشة الموازنة العامة فى المانيا مهمة جدا فى مشاورات التشكيل الحكومى الجديد، والتى تقوم بها فى هذه الفترة الحكومة الجدية والتى ستشكل فى تحالف الحكومة الألمانية، كما أننا نهتم بضخ الاستثمارات فى مجالات التعليم والتعليم الفنى لأنها أسس المقومات الألمانية والحكومتها فى هذا المجال. أما فيما يتعلق بالعلاقة مع مصر فى مجال التعليم فلازال التعاون مستمر بيننا والمساعدات، ومنها على سبيل المثال مشروع مبارك كول وغيرها من المشروعات المختلفة.