* بناء قدرات المعلمين و خلق مساحة للحوار مع صناع القرار .. أهم التوصيات اختتم الدكتور طارق شوقي وزير التربيه والتعليم السبت، فعاليات مؤتمر"مٌعلم" - المؤتمر السنوي الأول لمعلمي المدارس الحكوميه - تحت عنوان " إصلاح التعليم برؤية القرن 21 " بعدما استمر لمدة يومين برعاية مؤسسة " علمني " بالشراكة مع كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.أكد الوزير خلال كلمته أمام المؤتمر علي أهميه تجربة " علمني " التي تتقدم بشكل ملحوظ - علي حد وصفه ، موضحا أنها تجربه فريدة من نوعها ومن شأنها النهوض بمنظومة التعليم المصري خاصة في ظل شراكات منظمات المجتمع المدني والجامعات فضلا عن دعم وزارة التربيه والتعليم للتجربه . تأتي مشاركة وزير التربيه والتعليم الدكتور طارق شوقي في إطار دعم جهود الحكومه ضمن خطه لتطوير منظومة التعليم في مصر، والتي تتماشي مع رؤية مؤسسة " علمني " التي تهدف لرفع جودة وكفاءة التعليم المصري ، جاء ذلك في حضور ياسمين هلال مؤسس " علمني " ، و السفير البريطاني بالقاهره جون كاسن ، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشيارديوني ، و الدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، و الدكتور ليلي اسكندر وزير التطوير الحضاري والعشوائيات الأسبق . أوضح الوزير علي أهمية دور المعلم كشريك أساسي في عملية التطوير بإعتباره العنصر الأول لعملية إصلاح منظومة التعليم المصري ، مؤكدا أن أحوال المعلم علي رأس أولويات الوزاره خلال الفتره الراهنه .أضاف شوقي ، أن الإنتقال الي مجتمع مصري قائم علي التعلم والإبتكار علي رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي والقياده السياسيه المصريه ، ونسعي خلال عام تطبيق نهج تعليمي جديد تماما الا أننا لدينا العديد من العوائق التي تحول دون ذلك ، أهمها إعداد 2 مليون طالب للدخول في مغامرة التطبيق ، الا أننا لدينا إصرار علي تحدق الهدف – علي حد قوله . وفيما يتعلق بالخطط المستقبيله التي تسعي وزارة التربيه والتعليم العمل عليها خلال الفتره المقبله ، قال الدكتور طارق شوقي " لدينا العديد من الأنظمه الجديده التي تشمل جميع المراحل التعليميه يأتي علي رأسها تطوير نظام الثانويه العامه و عمل نظام تقييم جديد للقبول بها سيتم تطبيقه في سبتمبر 2018 المقبل .أضاف الوزير فيما يخص خطى الوزاره تجاه عملية التطوير ، سيتم نقل نظام التعليم المصري الي عالم رقمي خلال عام ، من خلال تسجيل محتويات جميع مناهج المراحل التعليميه علي الموقع الرئيسي ل " بنك المعرفه " ، الي جانب إعادة هيكلة الأكاديميه المهنيه للمعليمين ورجوعها لدورها المعهود ، إضافة الي العمل بنظام المدارس الدوليه و إعادة النظر في التدريب . وعن أليات التنفىذ والتطبيق قال وزير التربيه والتعليم " لدينا طرق جديده وتغير في الثقافات لكل أفراد المنظومه ، تعتمد في الأساس علي المعلمين بإعتبارهم رأسمالنا في التغيير ، الا أننا نواجه مقاومات شرسه ومستفيدون ومعادون للتنفيذ .وقال الوزير في كلمه الي مؤسسي " علمني " ، " نحن بحاجه الي تدريب 500 ألف معلم علي مستوي عالي في المراحل التمهيديه واللغات والكمبيوتر فضلا عن التدريب علي نظام التقييم الجديد للثانويه العامه ، خاصة أن هو القائد لعملية الإصلاح " وفقا للدكتور طارق شوقي . طالب الوزير بضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني والمشاركه الإجتماعيه مع الوزاره والرعاه فيما يتعلق بالتخطيط والتدريب من أجل تحقيق أفضل الحلول و تفعيل المنظموة الجديده ، مؤكدا ان التطبيق بحاجه الي مزيد من القدره والتحدي .وفي ختام كلمته أمام مؤتمر " علمني " ، كشف وزير التعليم عن عدد من المفاجأت خلال الأشهر العشر المقبله منها الإعلان عن تخرج أول دفعه بشهاده مصريه بالنظام الجديد وليس الثانويه العامه عام 2030 ، الي جانب تغيير شامل في جميع المناهج والتعاون مع مزيد من الجامعات الدوليه . ومن جانبه قال " فرانسيس ريتشيارديوني " رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن تجربة "علمني " تحمل أهميه بالغة لمصر والمنطقة العربية ونطمح لها بالنجاح في مجال التعليم العربي " ، مؤكدا علي ضرورة الإلتزام بالعمل اللازم لمواجهة صعوبة المسؤليات .وفي نفس السياق ، قالت ياسمين هلال المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة " علمني " ، أن المؤتمر يعتبر تتويج لرحلة تعليم عملنا من خلالها في 6 محافظات تم من خلالها تدريب 2500 معلم ، تم الإعتماد فيها علي أحدث اساليب التأهيل الصحيح ومواكبة القرن 21 . أوضحت هلال ، نسعي الي تدريب 5000 معلم في 7 محافظات أخري خلال الفتره المقبله ، الي جانب السعي الي الوصول الي 22 مليون طالب في جميع أنحاء جمهورية مصر العربيه .وأضافت " لدينا العديد من الأهداف بخصوص المؤتمر أهما بناء قدرات المعلمين وإحلال نظام التعليم المصري بأنظمه جديده ، إضافة الي خلق حلقة وصل ومساحة للحوار بين المعنيين بالتعليم في مصر والباحثين والمعلمين والهيئات التعليميه الحكوميه والمنظمات المدنيه ". وفيما يتعلق بدور الجامعة الأمريكية بالقاهرة في رعاية مثل هذه المبادرات ، أكد الدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة علي دور الجامعه ودعمها لتطوير عملية التعليم في مصر ، منوها الي ضرورة إعادة صياغة الشخصية المصرية علي نهج تعليمي جديد .قال عبد الرحمن، "إن عملية التطوير تعتمد في الأساس علي إعداد المعلم وبناء جيل قادم وتصحيح معارف من سبقونا" ، ودعا من خلال المؤتمر المعلمين لقيادة عملية التطور التعليمي و من ثم الإتحاد خلف القيادة الوطنية من أجل إنجاز ذلك . وفيما يتعلق بدور الجامعة الأمريكية بالقاهرة في رعاية مثل هذه المبادرات ، أكد د. إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة علي دور الجامعة ودعمها لتطوير عملية التعليم في مصر ، منوها الي ضرورة إعادة صياغة الشخصيه المصرية علي نهج تعليمي جديد . أردف عبد الرحمن قائلا " عملية التطوير تعتمد في الأساس علي إعداد المعلم وبناء جيل قادم وتصحيح معارف من سبقونا " ، ودعا من خلال المؤتمر المعلمين لقيادة عملية التطور التعليمي و من ثم الإتحاد خلف القياده الوطنيه من أجل إنجاز ذلك .وعلي الجانب الأخر قال أندرو تيدسويل مدير التنميه المهنيه العالميه بهيئة " ديسكفري للتعليم " ، أن هذا المؤتمريتيح لجميع القائمين على المنظومة التعليمية الفرصة للإتفاق على الاستراتيجيات التعليمية الجديدة للنهوض بالمنظومة التعليمية وتعد هذه الخطوة حاسمة نحو تحويل النظام التعليمي في مصر. أضاف : نحن سعداء للمشاركه في هذا التحول مؤكدا أنه على مدار أكثر من عام قامت ديسكفري للتعليم بتوفير أدوات لتطوير المناهج الدراسية في مصر من خلال كونها شريكا رئيسياً في محتوى بنك المعرفة المصري، حيث قدمت ديسكفري إديوكيشن برامج التطويرالمهني للمعلمين وقامت ببناء مجتمعات للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب على الانترنت للتواصل." أضاف أندرو تيدسويل " نحن فخورون لرؤية الأثر الإيجابي الذي تقوم به هذه البرامج وسنواصل دورنا في أن نكون جزءاً من عملية التحول في التعليم المصري ، من أجل تزويد الطلاب بأدوات تعليم مهارات القرن الحادي والعشرون مثل الإبداع والتفكير النقدي والإبتكار ، التي من شأنها إتاحة مجال أوسع للطلاب ومن ثم فرص أكثر في المستقبل."