دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، شركات السيارات الألمانية إلى استعادة الثقة عقب فضحية التلاعب بقيم انبعاثات السيارات التي تعمل بوقود الديزل. وفي انطلاق المرحلة الساخنة في معركة الانتخابات التشريعية، قالت ميركل السبت خلال فعالية للجناح العمّالي في حزبها المسيحي الديمقراطي بمدينة دورتموند الألمانية: "قطاع عريض من شركات تصنيع السيارات في ألمانيا بدد الثقة بشكل لا يصدق"، مؤكدة ضرورة أن تستعيد قيادات هذه الشركات الثقة الآن، وقالت: "يتعين التعامل مع الأمر"، مضيفة أن الصدق جزء من اقتصاد السوق الاجتماعي. وأوضحت ميركل أن الترتيبات السرية أو التلاعب باختبارات العوادم وإخفاء الحقائق من الأمور التي تدمر الثقة، مؤكدة أنه لا يمكن غض الطرف عن ذلك والعودة ببساطة إلى جدول الأعمال، وقالت: "هذا يستدعي الكثير من النقاشات". وذكرت ميركل أنه إذا كانت ألمانيا تريد الاستمرار في احتلال الصدارة كمركز لصناعة السيارات، يتعين المراهنة بقوة أكبر في المستقبل على تطوير تكنولوجيات تشغيل بديلة تعزز القيادة الذاتية والربط بين وسائل النقل وخدمات الطرق والبنية التحتية، وقالت: "إجابة السؤال على ما إذا كان قطاع صناعة السيارات الألماني سيعي متطلبات المرحلة ستتحد عبر مستقبل هذه الشركات، وبالتالي عبر مئات الآلاف من فرص العمل". يذكر أن فضيحة العوادم تفجرت في سبتمبر 2015 عندما اعترفت "فولكس فاجن" بتثبيت برنامج كمبيوتر معقد في أكثر من 11 مليون سيارة في مختلف أنحاء العالم لتقليص كميات العادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بكميات العادم الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. وبعد اعتراف "فولكس فاجن" بوقت قصير انضمت "أودي" إلى الفضيحة بعد اتضاح قيامها ببيع سيارات تعمل بمحركات ديزل مزودة بنفس البرنامج في الولاياتالمتحدة.