86% التزام الأوبك وروسيا باتفاقية الحد من الانتاج يرفع المخزون ويضر بالأسعار

انخفضت اسعار عقود النفط الآجلة في البورصات العالمية على اساس اسبوعي تراوح بين حوالي 3% و2% لخام غرب تكساس الوسيط وقياس برنت العالمي على التوالي، حيث سجل غرب تكساس 48.15 دولارا للبرميل بينما سجل برنت 51.51 دولارا، جاءت هذه الأسعارعلى خلفية بيانات اعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول " الأوبك " بزيادة مخزونات النفط التجارية في الدول الصناعية في يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو، في الوقت الذي لا تزال فيه المنظمة تتوقع زيادة في الطلب على نفطها.
وفي تقريرها الشهري الصادر أمس ، أكدت أوبك وصول المخزونات التجارية في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى 3.033 مليون برميل في يونيو، ما يعني أنها فوق متوسط الخمس سنوات بنحو 252 مليون برميل،
بينما سجلت المخزونات التجارية للدول الصناعية 3.015 مليون برميل في مايو، بزيادة قدرها 234 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات.
هذه الزيادة تعني زيادة عدد الأيام التي يغطيها المخزون التجاري للدول الصناعية في يونيو حسب ما ورد في التقرير الأمس بنحو 4.1 يوم عن متوسط الخمس سنوات، إذ يمكن للمخزونات التجارية الحالية من النفط أن تغطي 63.8 يوم تقريباً من الطلب في الدول الصناعية.
وتأتي هذه النتائج على غير ما استهدفته الأوبك بشأن خفض مخزونات النفط التجارية في العالم من خلال اتفاق الحد من الانتاج الذي أجرته مع دول أخرى منتجة للنفط من خارج الأوبك، والذي يسعى إلى إرجاع المخزونات إلى مستوى متوسط الخمس سنوات.
الجدير بالذكر إن الاتفاق حدد اجراء تخفيضات من روسيا والأوبك بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018 للتخلص من تخمة المخزونات ولدعم الأسعار.
ذلك في الوقت الذي تسعى فيه السعودية رفع مستوى التزام الدول الأعضاء في الاتفاق إلى 100 %، بينما اشارت أخر التقارير إلى ان نسبة الالتزام لم تعد تتجاوز 86% وهو ما يضر بالأسعار ويبطء من تعافي الأسواق.
وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري أنها تتوقع ارتفاع إجمالي الطلب على نفطها إلى 32.42 مليون برميل يوميا، بزيادة 220 ألف برميل يوميا.
ويؤكد التقرير أن هذه الزيادة نتيجة لتنامي الاستهلاك العالمي وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين المنافسين، ولكن الزيادة الجديدة في إنتاج المنظمة يشير إلى استمرار وجود فائضا في المعروض.
المعروف ان هذه الزيادات جاءت من إنتاج ليبيا ونيجيريا عضوي الأوبك المعفيين من التخفيضات التي تقودها المنظمة، ما انعكس على زيادة إنتاج الأوبك بنحو 173 ألف برميل يوميا في يوليو ليسجل إجمالي الإنتاج 32.87 مليون برميل يوميا، وفيما يتعلق بالسعودية أكبر مصدر للنفط فقد صرحت بتخفيض انتاجها 60 ألف برميل عن يونيو الماضي .