لأول مرة منذ 7 سنوات تم السماح لأكبر البنوك الأمريكية بإعادة شراء أسهمها وتوزيع أرباح وذلك بعد اجتيازها اختبارات التحمل المالي التي يجريها مجلس الأحتياطي الفيدرالي لقياس مدي قدرة تلك البنوك علي تحمل الصدمات في أوقات الأزمات الأقتصادية.وتقدر السيولة المتاحة في أكبر البنوك لإعادة شراء الاسهم او توزيع أرباح بما يتراوح بين 95 و97 مليار دولار . ويأتي هذا الإجراء في إطار التقييم السنوي الذي يجريه البنك المركزي الأمريكي للوضع المالي لنحو 34 بنكا ، من بينها جي بي مورجان تشيس وبنك أوف أمريكا وويلز فارجو، وذلك لبيان مدي قدرتها علي الصمود حال حدوث أزمة مالية وعدم التوقف عن إقراض الشركات والأفراد. ووفقا لبيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، فإن أكبر البنوك الأمريكية قادرة علي الاستمرار في إقراض عملاءها في ظل ظروف اقتصادية صعبة – مثل بلوغ معدل البطالة 10% ، حدوث هبوط حاد في أسعار المساكن أو نشوب أزمة ركود حادة في منطقة اليورو. ورأت الصحيفة ان نتائج الجولة الثانية من اختبارات التحمل – التي تم الاعلان عنها أمس الاربعاء- بمثابة شهادة تعافي للبنوك الأمريكية من الأزمة المالية العالمية لعام 2018 والتي دفعت المسئولين الي تشديد القواعد التنظيمية للقطاع المالي والي اجبار البنوك علي زيادة رأسمالها والتحوط ضد المخاطر المحتملة. وتتعلق تلك الاختبارات بمدي كفاية رأس مال البنك لتحمل أزمة اقتصادية، وكذلك مدي كفاءة البنوك في تحديد وقياس درجة المخاطرة عند وضع خطط توزيع الارباح وإعادة شراء أسهمه.