انخفاض مؤشر "تسايشين" لمديري مشتريات الصناعات التحويلية الصينية إلى دون ال50 في مايو أظهر مسح خاص- اليوم الخميس- أن النشاط التصنيعي في الصين شهد تباطؤا في مايو، فيما انخفض مؤشر هذا القطاع إلى نطاق الانكماش. وأوضح مسح أجرته شركة ماركيت لتقديم المعلومات والخدمات المالية برعاية شركة تسايشين لوسائل الإعلام ، أن مؤشر تسايشين الصيني لمديري مشتريات الصناعات التحويلية سجل قراءة 49.6 في الشهر الماضي، مقارنة ب50.3 المسجلة في أبريل. وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى التوسع بينما تعبر دونها عن الانكماش. وهذه هي المرة الأولى منذ 11 شهرا التي ينخفض فيها هذا المؤشر دون ال50. وكان مؤشر تسايشين الصيني لمديري المشتريات الصناعات التحويلية قد تناقض مع القراءة الرسمية المسجلة ب51.2 نقطة لهذا المؤشر في مايو، والتي تساوت مع نظيرتها لشهر أبريل وتشير إلى التوسع للشهر العاشر على التوالي. واختار مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية ( بي أم اي ) 3000 عينة من شركات التصنيع في الصين، بينما اختار مؤشر تسايشين بي أم اي نحو 500 من شركات التصنيع التي تعد متقلبة نسبيا نظرا لصغر حجم المؤشر وقلة تعلقه بالشركات الكبيرة. وقالت تشايشين إن المصنعين أبلغوا عن نمو أكثر ليونة في الإنتاج ، مما يعكس زيادة متباطئة نسبيا في إجمالي عدد الطلبات الجديدة في مايو. وفي الوقت نفسه، أشارت الأرقام إلى أن طلب المستهلكين انخفض نسبيا سواء في الداخل أو في الخارج، مع ارتفاع مبيعات الصادرات الجديدة بوتيرة خفيفة. وانخفضت العمالة أيضا بأقصى سرعة منذ سبتمبر الماضي، وقد رجع الانخفاض جزئيا إلى تخفيض حجم الإنتاج وعدم استبدال المتخلفين طواعية. وأوضحت تسايشين أن تراجع المبيعات من المتوقع أن يكون قد أثر على الشراء، ونتيجة لذلك، انخفض مخزون المدخلات بأقصى سرعة منذ يناير. وذكرت تسايشين إن قطاع الصناعات التحويلية في الصين تعرض لضغوط أكبر في مايو، مشيرة إلى تشونغ تشنغ شنغ، مدير تحليل الاقتصاد الكلي في مجموعة سيبم، وهي شركة تابعة لمجموعة تسايشين انسايت، التي تعتقد أن الاقتصاد يسير في اتجاه هبوطي. وبدوره قال تشن تشونغ تاو المحلل في مركز معلومات اللوجستيات الصيني إن عوامل إيجابية قد نمت في الاقتصاد الصيني تتضمن توازن العرض والطلب، وأداء أفضل للشركات وسوق عمل أفضل.