أثار قرار المركزى الصادر الأسبوع الماضى بحظر صرف الورقة المالية فئة ال 100 دولار بالبنوك جدلا كبيرا بين المصرفيين ، حيث أكد البعض أن القرار يقضى على عمليات تهريب العملة الصعبة بعد تزايدها أخيرا فى حين رأى آخرون أنه يخدم السوق السوداء بشكل غير مباشر . أكد أسامة المنيلاوى مساعد مدير عام قطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة أن القرار يسهم فى القضاء على عمليات تهريب الورقة الخضراء خاصة أن منح العملاء فئات أقل من 200 دولاريجعل تجميع مبالغ كبيرة بهدف التهريب أمرا غاية فى الصعوبة . وتابع لا بد من تقنين ذلك الوضع حتى » لا يظلم الناس « على حد وصفه او تكون مرحليا حتى لا تستفيد منها السوق الموازية بتوفير المعروض من هذه الفئة تحديدا . وأشار الى أن شركات الصرافة تستغل ذلك وترفع عمولتها عن كل 1000 دولار بواقع 80 دولارا إلى جانب قيامها بتحويل الدولار للمستوردين بمبالغ تزيد على الحد الاقصى المقرر للإيداع الدولار بالبنوك؛ والمقرر من المركزى ب 50 الف دولار شهريا . ومن جانبه أكد محمد شريف حامد مدير خزانة بأحد البنوك الحكومية أن القرار صائب ولكن يخدم السوق الموازية بشكل غير مباشر لأنها تتوافر لديها فئة ال 100 دولار وتقوم باستغلال ذلك مقابل الحصول على عمولة أعلى بدأتها فور القرار ب 60 دولارا مقابل كل 1000 دولار ووصلت بها الى 80 دولارا . وأشار الى ان أى قرار يصدر لمواجهة السوق السوداء يجب ان يراعى الثغرات أو طرق الالتفاف عليه من قبل المضاربين وشركات الصرافة . وأشار الى ضرورة أن يقتصر هذا الأمر على تعاملات الأفراد وليس الشركات حتى لا يؤدى الى هروب المستوردين للسوق السوداء عوضا عن التعاملات الرسمية للبنوك .