قفزت أسعار الدولار بنحو 15 قرشا فى السوق الموازية الأسبوع الماضى، لتسجل فى نهاية تعاملات الخميس الماضى 8.15 جنيه للشراء و8.20 جنيه للبيع، بسبب المضاربة على الورقة الخضراء، التى استغلت تردد بعض الشائعات فى السوق حول ترشيد الاستيراد، خاصة بعد تراجع الاحتياطى النقدى. وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة إن هناك حالة من الهلع لدى بعض شرائح المستوردين، وضحت فى تهافتهم على شراء الدولار بأى أسعار لتدبير احتياجاتهم والوفاء بالتزاماتهم تجاه الموردين ، موضحا أن المضاربين استغلوا هذه الحالة، وبدأوا فى تعطيش السوق لساعات، حيث قاموا بشراء الدولار وعدم بيعه مرة اخري، حتى يشعر العملاء بأن هناك شحا فى المعروض، بعد ترددهم على أكثر من تاجر، وبذلك يقبلون شراءه بالأسعار المرتفعة، وهو ما حدث يومى الأربعاء والخميس الماضيين.
وأشار إلى أن سعر الدولار دائما ما يتأثر بالشائعات، وهذا ما لعب عليه المضاربون، حيث روجوا شائعات حول اجراءات لترشيد الاستيراد، مما دفع المستوردين للتزاحم على المضاربين لشراء الدولار لتدبير التمويل اللازم لاستيراد كميات كبيرة من السلع.
وتوقع أن تهدأ هذه الحالة التى انتابت التعاملات على الدولار، خاصة أنه لم تظهر حتى الآن أية قرارات أو أحداث جوهرية تؤدى إلى هذا الارتفاع الجنونى للدولار، موضحا أن تراجع الاحتياطى ليس مبررا لهذا الارتفاع.
وكشف عن ظهور سوق سوداء أخرى على «الفكة» وهى الاوراق الصغيرة من الدولار فئة (5، 10، 20) دولار، حيث تقوم البنوك بصرف الدولار للعملاء بهذه الفئات الصغيرة، مما يضطر حاملها إلى تجميدها من شركات الصرافة إلى فئة ال100 دولار، حتى يسهل التعامل بها، ولذلك نشأت سوق تجميد الفئات الصغيرة، نظير عمولة تصل إلى 1000 جنيه مقابل تجميد 100 ألف دولار.