ذكرت مصادر أوروبية مطلعة أن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم رفض التوقيع على بيان مشترك حول التجارة بعد مناقشات رفيعة المستوى حول الترابط التجاري خلال منتدى "الحزام والطريق" في بكين. وقالت المصادر إن الصين ليست على استعداد لمعالجة المخاوف الاوروبية في وثيقة حول التجارة سيتم توقيعها خلال المنتدى الذى يستمر يومين في بكين. وتستهدف المبادرة الصينية، التي بدأت اليوم الأحد، بناء شبكة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة تربط الصين ببلدان في وسط وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وذكرت المصادر أن ممثلي الاتحاد الاوروبي قلقون بشأن الشفافية والمناقصات العامة والمعايير الدولية بشأن الحماية البيئية والاجتماعية. ويشارك في المنتدى مسئولون من أكثر من 100 دولة، وافتتح المنتدى بكلمات من الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان والامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش. ومن المتوقع أيضا أن تعلن الصين ودول أخرى عن شراكات استثمارية خلال اجتماع بكين. ويقول توم ميلر، مؤلف كتاب عن طريق الحرير الجديد، "إن الصين تحاول، عبر ربط أفضل، بناء علاقات تجارية تركز على الصين، حيث تؤدي كل الطرق تقريبا إلى بكين". وفي أواخر عام 2014، خصصت الصين 40 مليار لصندوق طريق الحرير بهدف البدء في تمويل مشروعات المبادرة التي تقدر تكلفتها الإجمالية بأكثر من تريليون دولار. ويقول "بنك التنمية الصيني" انه يتابع بالفعل أكثر من 900 مشروع في 60 دولة تزيد قيمتها عن 890 مليار دولار. ورغم الأموال الطائلة المرصودة لهذه المبادرة فإنها مازالت تبدو كفكرة عامة تفتقر إلى الشفافية وبلا هيكل محدد حتى الآن، ولم تجتذب بعد تأييد الزعماء الغربيين الرئيسيين الذين سيغيبون بشكل عام عن المنتدى.