طالب مستثمرون بعقد سلسلة مؤتمرات اقتصادية متخصصة ذات أحجام استثمارية »متوسطة« تلبية لرغبات الكثير من رجال الأعمال الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بحصص من المشروعات العملاقة التي عرضت بالقمة الاقتصادية اخيرا نتيجة كبر حجمها الذي فاق قدراتهم التمويلية. وشدد علي ضرورة البدء في تنظيم مؤتمرات بالمحافظات حسب طبيعة كل محافظة خاصة وأنها تضم فرصا كبيرة للتوسع والنمو وتتوافر لدى»أمانات الاستثمار بها العديد من الفرص القابلة للتنفيذ وبأوزان استثمارية تتلاءم والملاءة المالية لكثير من المستثمرين المحليين والعرب. أكد ناصر بيان عضو جمعية مستثمري العاشر من رمضان أن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مارس الماضي نجح بشكل كبير في تحقيق أهدافه الأساسية من بث رسائل الضمان للمستثمرين و،المجتمع الدولي بشأن الاستثمار في مصر الي جانب جذب كبرى الشركات العالمية للسوق المصرية وتعزيز مناخ الأعمال. وأضاف المشروعات متوسطة الحجم لم تلق حظها من الاهتمام حيث تم التركيز علي المشروعات العملاقة ذات الأوزان التمويلية والاستثمارية الكبيرة والتي تقدر بالمليارات سواء بالجنيه أو بالعملة الصعبة. وأشار إلي أن هناك جزءا كبيرا من رجال الأعمال سواء المصريون أو العرب ليس بمقدورهم الدخول في مشروعات عملاقة بهذه الحجم ولكن لديهم رغبة قوية في الاستثمار بمصر في مشروعات ذات أحجام متوسطة تتناسب وقدراتهم المالية. وطالب بيان بتنظيم مؤتمرات أصغر في الحجم من المؤتمر الاقتصادي الأخير لعرض مشروعات متوسطة الحجم تتطلب استثمارات بملايين الدولارات وأخرى أقل تتلاءم والملاءة المالية لكثير من المستثمرين الراغبين في دخول السوق وضخ استثمارات جديدة. وقال بيان الذي يرأس بجانب المصري في الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال ان مستثمرين ليبيين حضروا المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وكانت لديهم رغبة قوية للاستثمار والحصول علي حصص من المشروعات المعروضة ولكن كبر حجم هذه المشروعات وما تتطلبة من ملاءة مالية كبيرة جدا حال دون دخولهم فيها مما دفعهم للمطالبة بعقد مؤتمرات أقل في حجم المشروعات حتي يمكنهم المشاركة فيها الفاعلية. اين المحافظات في خريطة الاستثمارات ومن جانبة طالب مجدي عبد الرحيم رئيس جمعية رجال أعمال أسيوط بضرورة عقد مؤتمرات اقتصادية بالمحافظات بهدف الترويج للفرص الاستثمارية التي تخطي بها إلي جانب تنظيم مؤتمرات ذات احجام أقل في قيمة المشروعات حتي تكون هناك فرصة لكثير من رجال الأعمال للمشاركة فيها. وأضاف :المؤتمر الاقتصادي نجح في الترويج لمصر اقتصاديا وأمنيا بشكل كبير والمشروعات التي تم الاتفاق عليها تتطلب مشروعات واستثمارات وسيطة يمكنها أن تسهم في تغذية المشروعات الكبيرة وهو ما يجب أن تضعه الحكومة في اعتبارها خلال المرحلة الحالية. وشدد عبد الرحيم علي ضرورة توجيه اهتمام الحكومة للصعيد بما تحتوية من فرص استثمارية عظيمة وأيد عاملة كثيرة حتي تؤتي التنمية الاقتصادية ثمارها المرجوة. وقال إن بعض المستثمرين المصريين لديهم رغبة قوية للاستثمار ولكن المشروعات المعروضة بالمؤتمر الاقتصادي تفوق قدراتهم المالية الأمر الذي يمكن تداركة بتنظيم مؤتمرات أصغر في الحجم من المؤتمر الاقتصادي بالمحافظات المختلفة بحسب طبيعة كل محافظة. مؤتمرات متخصصة وفي نفس السياق اكد محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج أن الحكومة مطالبة بعقد سلسلة مؤتمرات اقتصادية في كل القطاعات مثل الطاقة والأغذية والصناعات الدوائية مع مراعاة أن تضم مشروعات ذات أوزان نسبية تتوافق إمكانات بعض المستثمرين. وأشار إلي ان المؤتمر الاقتصادي نجح بكل المقايس خاصة أن طبيعة المشروعات المعروضة كانت كبيرة نتيجة الرغبة القوية لدي الحكومة بتأسيس ووضع خطط استثمارية ضخمة تستوعب أيدي عاملة وتخلق فرص حقيقية للتنمية الاقتصادية . وتابع لابد من ان يتبع ذلك مؤتمرات متخصصة مع التركيز علي الصعيد الذي لم يلق حظه من الاهتمام في حصص المشروعات المعروضة بمؤتمر مارس الماضي. استثمار واجب وفي نفس السياق أكد محمد خليل عضو جمعية مستثمري أكتوبر أن المؤتمر الاقتصادي حقق نجاحا ملحوظا في جذب المستثمرين وكبري الشركات العالمية للسوق المصرية. وأضاف لابد من استثمار ذلك في التأكيد علي الفرص التي لايزال السوق المصري يحظي بها ،مشددا علي ضرورة استثمار هذه الخطوات المهمة من خلال تنظيم عدة مؤتمرات إقتصادية متخصصة بالمحافظات المختلفة. وأشار إلي أهمية تنظيم مؤتمرات متوسطة الحجم تتوافق والقدرات التمويلية للقاسم الأعظم من المستثمرين المصريين الذين وجدوا المشروعات المعروضة بالمؤتمر الاقتصادي مارس الماضي اكبر بكثير من حجم ملائتهم التمويلية وفي نفس السياق أكد حسام فريد رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال أهمية تنظيم مؤتمرات اقتصادية متخصصة في المحافظات والمناطق الاستثمارية علي مستوي الجمهورية. وأشار إلي أن تخصيص أوزان نسبية لمشروعات استثمارية من الحجم المتوسط سيسهم في جذب المزيد من المستثمرين المحليين الذين لم يستطيعوا المشاركة في تنفيذ مشروعات القمة الاقتصادية مارس الماضي . وتابع لابد من المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشروعات سواء الكبيرة أو الصغيرة من خلال الأجهزة المعنية والتصدي للبيروقراطية بالجهاز الإداري للدولة. وتابع ان زيادة الأعمال باعتبارها أهم الملفات التي يرتكر عليها شباب الأعمال تري أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلي الاهتمام والعناية من قبل الدولة وتنظيم مؤتمرات اقتصادية للمشروعات ذات الأحجام المتوسطة سيسهم في خلق مجالات عمل ومنافذ لهذه المشروعات والقائمين عليها سواء للحصول علي التمويل أو نقل خبرات التنفيذ لشباب الأعمال.