اكد محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية متانة البنوك المصرية وقدرتها على تمويل المشروعات الكبرى والاستثمارات الضخمة واكد مساندتها للحكومة في تنفيذ خططها التنمية. ونفى بركات ان يكون لعاصفة الحزم في اليمن تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري الذي بدأ فى التعافى بشكل تدريجي مؤكدا ان تحرك القوات المصرية للدفاع عن مصالح مصر يسهم فى تأمين حركة الملاحة الدولية وسلامتها فى البحر الاحمر من خلال باب المندب وبالتالى تسهم تحركات مصر عسكريا فى ضمان تدفق المنتجات والسلع بين شمال العالم وجنوبه. وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال ضمان سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج السويس. ونفى بركات مجددا تأثير عاصفة الحزم على الاحتياطى النقدي بالبنك المركزي مشيرا الي زيادة الاحتياطي خلال الشهرين الماضيين بما يضمن زيادة قدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاساسية وتوفير احتياجات المستثمرين ورجال الاعمال من العملات الأجنبية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج. //////////////// الدكتور مختار الشريف: 23٪ من تجارة العالم تمر من باب المندب قال الدكتور مختار الشريف -الخبير الاقتصادي- ان البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية المطلة عليه و على رأسها مصر و السعودية و السودان و اليمن و الاْردن قضية حياة او موت و ان مضيق باب المندب هو عنق الزجاجة لهذه الدول ولا يمكن قبول أى مساس به. و أضاف ان الامتداد الملاحي لقناة السويس هو باب المندب و ان الوضع بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الاولى و لو لم تأخذ الدول العربية قرارها بالعملية العسكرية في اليمن لكانت مقصرة في حق نفسها و حق ثرواتها التي هي مطمع بالأساس لإيران و الولاياتالمتحدةالامريكية خاصة النفط و كان لابد من تأمين المرور بباب المندب الذي هو نافذة نقل البترول من منطقة الخليج و الشرق الأوسط الى العالم كله. و أكد ان 23٪ من تجارة العالم تمر من مضيق باب المندب و لذلك جاء التحرك العربي مشتركا لانه سيتسبب فى أضرار اقتصادية بالغة للجميع فضلا عن العواقب الاستراتيجية ، مشيرا الى ان دولة كالمملكة العربية السعودية غنية بالبترول كما ان 57٪ من المخزون العالمي من النفط مركزه دول الخليج و بالتالي فمنطقة الخليج هي مركز الطاقة لكل دول العالم بما يجعلها مطمعا كبيرا لإيران و غيرها من دول داعمة للفوضى والارهاب و هذا كان الهدف من دعم الحوثيين في اليمن للسيطرة على ثروات المنطقة و التحكم فيها. و قال ان عاصفة الحزم جاءت كخطوة مهمة من جانب الدول العربية المعنية للحفاظ على ثروات المنطقة و تأمينها و تأمين مرور التجارة العالمية التي تدر ارباحا بالمليارات على هذه الدول منعا لاستنزاف الموارد العربية. و أوضح ان الدول التي اشتركت في الضربة العسكرية بينها لغة مشتركة و مستقبل يتناساه كثيرون كما انها خطوة قد تكون غير كافية و لكنها قد تؤدي مع عدد من إجراءات اخرى لإقامة السوق العربية المشتركة و هي الحلم الذي طالما حلمنا به حيث يواجه انشاء هذه السوق العديد من العقبات التي لابد و ان تعمل الدول العربية على حلها من الآن و منها تأمين الانتقالات و تنوع السلع في التبادل التجاري و توفير العمالة الماهرة و غيرها و التوحيد الجمركي للسلع المصدرة و المستوردة. //////////////// انخفاض التصنيف الائتماني مستبعد استبعد مصرفيون وجود أي تأثيرات سلبية فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني لمصرلان عاصفة الحزم لا تعتبر حربا بالمعني الشامل وانما مشاركة في تحالف بما لا يعنى أننا فى »حالة حرب« يستتبعها خفض درجات التصنيف الائتمانى وتداعيات سلبية على اقتصاد الدول المشاركة في الحروب. ، اكد محسن رشاد مدير العلاقات الخارجية بالبنك العربى الافريقي الدولي عدم وجود اي تأثيرات سلبية علي اقتصاد المنطقة جراء ضربة عاصفة الحزم بشكل عام والبنوك العاملة بالمنطقة بشكل خاص لأن الضربة ليست حربا بالمعنى الشامل. واشار الى ان بنوك الدول المشاركة في الضربة تتمتع بشبكة مراسلين خارجية قوية ولا توجد تأثيرات قد تطول عمليات فتح الاعتمادات المستندية او تعاملات بنوك هذه الدول مع بنوك العالم الخارجي. وتابع الحديث عن تأثيرات سلبية قد تطول التصنيف الائتماني للبلاد المشاركة في الضربة بشكل عام ومصر بشكل خاص غير حقيقي وذلك لعدم وجود صراع مسلح على حدود دولة مشاركة بشكل مباشر. وحذر مجدي عبدالفتاح الخبير المصرفي ان الحروب مكلفة وتنهك الدول المشاركة فيها اقتصاديا وفي حال اتساع رقعة الحرب فإن الأوضاع الاقتصادية للدول المشاركة ستتأثر بطبيعة الحال الأمر الذي سيهدد التصنيف الائتماني لها و شبكات المراسلين للبنوك خارجيا. واشار الى ان عمليات نقل البضائع والاستيراد والتصدير للمنطقة التى تجري فيها الحرب ستتأثر بشكل كبير. وتابع في حال عدم توجيه الضربة كانت التداعيات ستكون أكثر قوة خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعة الخارجة عن الشرعية على مضيق باب المندب وما تستتبعه من تأثيرات غاية في الخطورة على حركة التجارة ومجرى الملاحة بقناة السويس.