السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين    رسميًا.. جدول امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي 2025 بمحافظة الوادي الجديد    هيغير المعادلة، تفاصيل اقتراح برلماني للتفاوض العادل بين ملاك ومستأجري الإيجار القديم    أسعار الأسماك اليوم الخميس 15 مايو فى سوق العبور للجملة    أسعار الأضاحي 2025 في مصر.. ارتفاع طفيف في الكيلو القائم واقبال متزايد مع اقتراب عيد الأضحى    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    دلالات رمزية.. وسط غياب ترامب وبوتين.. ماذا ننتظر من محادثات أوكرانيا في إسطنبول؟    برشلونة يسعى لعبور إسبانيول للاقتراب من حسم لقب الليجا    إنتر ميامي يتعادل مع سان خوسيه 3-3 بمشاركة ميسي (فيديو)    اليوم.. منتخب مصر في مواجهة صعبة أمام المغرب في نصف نهائي كأس الأمم    الأرصاد تكشف موعد ذروة ارتفاع درجات الحرارة| خاص    تجديد حبس 6 عاطلين بتهمة البلطجة والتشاجر وحيازة أسلحة في المرج    وفاة وإصابة 7 أشخاص إثر تصادم ميكروباص وبيجو بقنا (أسماء)    اليوم.. أولى جلسات محاكمة نجل محمد رمضان بتهمة التعدي على طفل    جاستن بيبر مديون لمدير أعماله السابق ب 8 مليون دولار    الكرملين: مدة استئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول ستعتمد على مدى تقدمها    القومي للبحوث يقدم 14 نصيحة طبية لزيادة التركيز خلال فترة الامتحانات    «الصحة» تنظم مؤتمرًا طبيًا وتوعويًا لأهمية الاكتشاف المبكر لمرض الثلاسميا    رئيس وزراء قطر: عرض الطائرة لترامب صفقة حكومية قانونية وليست هدية شخصية    عاجل- قناة السويس تبدأ تطبيق تخفيض 15% على رسوم عبور سفن الحاويات العملاقة لمدة 90 يومًا    مصرع طفل صدمته سيارة نقل مقطورة فى أوسيم    ستيف ويتكوف: حل قطاع غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل    حديد عز تجاوز 39 ألف جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 15-5-2025    وصل سعره ل 6800 يورو.. يسرا تتألق في «كان» بفستان لامع من توقيع إيلي صعب    هانئ مباشر يكتب: بعد عسر يسر    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 15 مايو 2025    إعلام إسرائيلي: مباحثات جادة بين إسرائيل وعدة أطراف لوقف إطلاق النار في غزة    كيف تتخلص من ارتفاع ضغط الدم؟ 3 طرق فعالة دون أدوية    لأول مرة، جيتور تستعد لإطلاق X70 Plus المجمعة محليا بالسوق المصري    نماذج امتحانات الصف الخامس الابتدائي pdf الترم الثاني جميع المواد التعليمية (صور)    لايف.. تليفزيون "اليوم السابع" يكشف حقيقة فيديو حريق كورنيش مصر القديمة    نائب رئيس جامعة دمنهور تفتتح معرض منتجات الطلاب ضمن مبادرة «إنتاجك إبداعك»    يبدأ التسجيل اليوم.. المستندات المطلوبة للتقديم بوظيفة معلم رياضيات بالأزهر    الكشف عن نظام المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026    مصر تتصدر منافسات ثالث أيام بطولة إفريقيا للمضمار.. برصيد 30 ميداليات    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    المجلس الرئاسي الليبي يعلن وقف إطلاق النار في طرابلس    رسميا.. رابطة الأندية تدعو الفرق لاجتماع من أجل مناقشة شكل الدوري الجديد قبل موعد اتحاد الكرة بيومين    جدول امتحانات الصف الثالث الابتدائي الترم الثاني 2025 في جميع المحافظات    من بينهما برج مليار% كتوم وغامض وحويط.. اعرف نسبة الكتمان في برجك (فيديو)    ريهام عبد الحكيم تُحيي تراث كوكب الشرق على المسرح الكبير بدار الأوبرا    موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    «5 استراحة».. اعثر على القلب في 5 ثوانٍ    تراجع أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 15 مايو 2025    وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود جهودًا دبلوماسية لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات    سالي عبد السلام ترد على منتقديها: «خلينا نشد بعض على الطاعة والناس غاوية جلد الذات»    كيف قضى قانون الجديد العمل على استغلال الأطفال وظيفيًا؟    تحركات برلمانية لفك حصار الأزمات عن أسوان ومستشفيات الجامعة    نشرة التوك شو| تفاصيل زيارة ترامب للسعودية.. وخالد أبو بكر يقترح إلغاء وزارة الأوقاف    مصرع رجل وزوجته في حادث تصادم سيارتين أجرة ونقل على طريق طنطا- كفرالشيخ    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    وصول حسام البدري والفوج الأول من الرياضيين المصريين إلى القاهرة    "أول واحدة آمنت بيا".. محمد رمضان يكشف أهم مكالمة هاتفية في حياته    وفاة الفنان السوري أديب قدورة بطل فيلم "الفهد"    الكويت: سرطان القولون يحتل المركز الأول بين الرجال والثاني بين الإناث    رئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي: مدربون فُرضوا علينا.. والخطيب كلمة الحسم    الرئيس يتابع تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان    ب«3 دعامات».. إنقاذ مريض مصاب بجلطة متكاملة بالشريان التاجى في مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاصفة الحزم وتاثيرها علي الاقتصاد المصري

* مؤشرات ا لاسواق المالية في مصر و الخليج تراجت فور اعلان الحرب علي اليمن
*الاحتياطي النقدي لم يتاثر بعاصفة الحزم
حلم الوحدة العربية الذي يحلم به العرب هل يمكن ان يتحقق وسط هذه الاجواء السياسية والا حداث المفعمةفي المنطقة العربية ....بدا هذا الحلم علي يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ... ربما يكون نجح جمال عبد الناصر في تاسيس اواصر هذه الوحدة ولكن الواقع ...ان مصر وحدها هي التي تحملت ضريبة هذه الوحدة ....فدخولنا في العديد من الحروب انهكنا سياسيا واقتصاديا وفي النهاية لم نتوحد ...والان بدا الحلم العربي يعود مرة اخري ....وخاصة بعد عاصفة الحزم والتي اشتركت فيها مصر ...فهل سيتحقق هذا الحلم هذه المرة وسيكون بداية لفتح سوق عربية مشتركة وتوحيد العملة العربية ...ام سيكون له تاثير سلبي علي الاقتصاد المصري وعن هذه التساؤلات يجيبنا السياسيون والاقتصاديون
ويقول د\. سمير راغب محلل سياسى واستراتيجى
. الاسواق المالية في منطقة الشرق الاوسط تأثرت سلبا اثر اعلان الحرب على اليمن وخاصة اسواق الخليج التى اغلقت أولى. جلساته عقب العملية بخسارة 2.42 ٪ كذلك السوق المصرية هبطت لمستويات 1.59٪. تشير بعض التوقعات الى ان استمرار الصراع اليمنى قد يسهم في تصنيف المنطقة على أنها منطقة مضطربة، فضلًا عن احتمالية خروج رجال الاعمال والاتجاه الى دول أكثر استقراراً مخافة التداعيات السلبية للحرب , و من الممكن أن تعتبر مصر مناخ جاذب لرؤس الاموال تلك ,كونها بعيده نسبيا عن مناطق الصراع و نسبة المخاطره بها أقل من منطقة الخليج العربى و الجزيرة العربية. اما بالنسبة لسوق النفط فقد ارتفعت بحوالي 5٪ بسبب المخاوف من تأثر الامدادات السعودي بشكل سلبي بسبب الازمة اليمنية او اشتعال صراع عسكرى فى المنطقة باعتبارها اكبر منتج للنفط في العالم . لاشك أن التهديد الاكبر للازمة هو اغلاق مضيق باب المندب، الذي يعتبر مسار رئيسى لمرور شحنات النفط الخليجي وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي النفط المتجه إلى أوروبا وأمريكا وإلى أسيا والذي يمر عبر مضيق باب المندب يتجاوز 3 ملايين برميل يوميا , يتم عبورهم من خلال قناة السويس , تغير مسارهم يعنى انخفاض عائدات قناة السويس بشكل مباشر , وان كان مشاركة القوات البحرية المصرية فى تأمين مضيق باب المندب يعطى ثقة للعالم أن مصر ملتزمة بتأمين قناة السويس البحر الأحمر و باب المندب الذى يزيد ثقة العالم فى العبور عبر قناة السويس ولكن تبفى نتائج نجاح تجربة العمل العسكرى المشترك بداية جديدة لتعاون عربى مشترك فى مجالات اخرى اقتصادية و ثقافية و اجتماعية , والبداية هى تفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى
اما دكتور طارق العمدة خبير ادارةالازمات والعضو المنتدب لااحدي شركات الطالقة فيقول.... وأقول في عاصفة الحزم وأعيد تسميتها عاصفة الأخوة الفرقاء والتي لا ندري حتي الآن ماذا قدمت أو ماذا صنعت ولماذا توقفت ولماذا عادت؟؟ متي كان العرب متحدون علي مر التاريخ الحديث؟ وما هي الأهداف السياسية من وراء هذه العاصفة؟ وهذه أمور معقدة فقد أصبحت الدول العربية مهلهلة ومتخبطة بل ونجحت أمريكا واللوبي الصهيوني في تفتيت كل الروابط وفككت كل الأواصر العربية التي لم تكن في الأصل موجودة وأما تأثير عاصفة الحزم هذه أو عاصفة الأخوة الفرقاء فليس لها أي تأثير علي الإقتصاد المصري ظاهريا وإنما التأثير سيظهر من خلال دور مصر القاتم والغير معلوم وغير واضح لدي الرأي العام حيث صرحت مصر بالمشاركة الجوية والبحرية ولم يظهر لمصر أي دور واضح في هذه العاصفة؟؟ وما عهدناه من الأخوة الفرقاء دائما أن الشئ مقابل شئ؟؟ فهل كانت الإستثمارات الخليجية التي تم عرضها بمؤتمر شرم الشيخ ثمنها المشاركة في هذه الحرب خاصة وأن مصالح مصر تتجه الآن مع مصالح إيران بعد التقارب المصري الروسي؟؟ بالتأكيد الأيام والشهور القليلة القادمة ستظهر نتائج هذه التحالفات فأمريكا تعرف ماذا تريد وتحرك العرب كيفما تريد وبدلا من إسرائيل العدو الأول للعرب أتت لهم بعدو من دينهم ألا وهو إيران الدولة الإسلامية وهذه من أكبر الفتن وبالتأكيد أن إيران دولة كبري وليست كما يتخيل الجميع فإيران تمتلك كل مقومات الدولة العظمي ولديها سياسيين محنكين يعرفون هدفهم ولديهم إستراتيجيات تحقيقه وأما نحن فنعيش تلال من الأوهام فقد زرعوا في بلادنا الإرهاب وشربنا الطعم وبلادنا تتفتت وبلادهم تنمو ومن هذا المنطلق يتضح لنا أنه من المستحيل أن يتحد العرب لإنشاء سوق عربية موحدة أو عملة عربية موحدة إلا حين يجدوا أنفسهم في حالة إنهيار تام ويجب علينا كمصر عدم الإعتماد علي الإستثمار العربي والإعتماد علي أنفسنا من أجل بناء إقتصادنا بأيدينا فلدينا من المقومات والأدوات ما يؤهلنا لنبني إقتصادنا وهنا دور الشعب المصري وقد آن الأوان لأن يتحد المصريين لبناء إقتصادهم وإلا فقد فات الأوان فلم يعد في الأفق أحلام سوي أيدينا وسواعدنا ولدينا من الحلول الكثير لو أننا نحب مصر حقا ونريد لها الرخاء ومن خلال صفحتكم هذه أدعو سيادة الرئيس للإستماع لخبراء السوق وليس للأكاديميين أو أصحاب المال لأن الحلول الحقيقية بأيدينا نحن وأختم كلامي كان الله في عون رئيسنافي سعيه الدئوب للبناء
اما دكتور \محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاقتصادية فيقول.... توجد هناك العديد من الاراء فيما يتعلق بتاثير عاصفة الحزم على الاقتصاد، فهناك اتجاه يميل الى استبعاد ان يكون لعاصفة الحزم في اليمن تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري الذي بدأ فى التعافى بشكل تدريجي ذلك ان تحرك القوات المصرية للدفاع عن مصالح مصر يسهم فى تأمين حركة الملاحة الدولية وسلامتها فى البحر الاحمر من خلال باب المندب وبالتالى تسهم تحركات مصر عسكريا فى ضمان تدفق المنتجات والسلع بين شمال العالم وجنوبه. وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال ضمان سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج السويس.
كما نستبعد تأثير عاصفة الحزم على الاحتياطى النقدي بالبنك المركزي ذلك ان هناك زيادة الاحتياطي خلال الشهرين الماضيين بما يضمن زيادة قدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاساسية وتوفير احتياجات المستثمرين ورجال الاعمال من العملات الأجنبية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج.
ولاشك ان البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية المطلة عليه و على رأسها مصر و السعودية و السودان و اليمن و الاْردن قضية حياة او موت و ان مضيق باب المندب هو عنق الزجاجة لهذه الدول ولا يمكن قبول أى مساس به. كما ان الامتداد الملاحي لقناة السويس هو باب المندب و ان الوضع بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الاولى و لو لم تأخذ الدول العربية قرارها بالعملية العسكرية في اليمن لكانت مقصرة في حق نفسها و حق ثرواتها التي هي مطمع بالأساس لإيران و الولايات المتحدة الامريكية خاصة النفط و كان لابد من تأمين المرور بباب المندب الذي هو نافذة نقل البترول من منطقة الخليج و الشرق الأوسط الى العالم كله.
ومن المعلوم أن 23٪ من تجارة العالم تمر من مضيق باب المندب و لذلك جاء التحرك العربي مشتركا لانه سيتسبب فى أضرار اقتصادية بالغة للجميع فضلا عن العواقب الاستراتيجية ، ذلك أن دولة كالمملكة العربية السعودية غنية بالبترول كما ان 57٪ من المخزون العالمي من النفط مركزه دول الخليج و بالتالي فمنطقة الخليج هي مركز الطاقة لكل دول العالم بما يجعلها مطمعا كبيرا لإيران و غيرها من دول داعمة للفوضى والارهاب و هذا كان الهدف من دعم الحوثيين في اليمن للسيطرة على ثروات المنطقة و التحكم فيها.
ومن ثم فلا وجود لأي تأثيرات سلبية خطيرة فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني لمصرلان عاصفة الحزم لا تعتبر حربا بالمعني الشامل وانما مشاركة في تحالف بما لا يعنى أننا فى «حالة حرب يستتبعها خفض درجات التصنيف الائتمانى وتداعيات سلبية على اقتصاد الدول المشاركة في الحروب.
وعلى المستوي المصرفي فإن بنوك الدول المشاركة في الضربة تتمتع بشبكة مراسلين خارجية قوية ولا توجد تأثيرات قد تطول عمليات فتح الاعتمادات المستندية او تعاملات بنوك هذه الدول مع بنوك العالم الخارجي.
غير أن ذلك لا يمنع من القول أن الحروب مكلفة وتنهك الدول المشاركة فيها اقتصاديا وفي حال اتساع رقعة الحرب فإن الأوضاع الاقتصادية للدول المشاركة تتأثر بطبيعة الحال الأمر الذي سيهدد التصنيف الائتماني لها و شبكات المراسلين للبنوك خارجيا. كما أن عمليات نقل البضائع والاستيراد والتصدير للمنطقة التى تجري فيها الحرب تتأثر بشكل كبير.غير أنه في حال عدم توجيه الضربة كانت التداعيات ستكون أكثر قوة خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعة الخارجة عن الشرعية على مضيق باب المندب وما تستتبعه من تأثيرات غاية في الخطورة على حركة التجارة ومجرى الملاحة بقناة السويس.
* مؤشرات ا لاسواق المالية في مصر و الخليج تراجت فور اعلان الحرب علي اليمن
*الاحتياطي النقدي لم يتاثر بعاصفة الحزم
حلم الوحدة العربية الذي يحلم به العرب هل يمكن ان يتحقق وسط هذه الاجواء السياسية والا حداث المفعمةفي المنطقة العربية ....بدا هذا الحلم علي يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ... ربما يكون نجح جمال عبد الناصر في تاسيس اواصر هذه الوحدة ولكن الواقع ...ان مصر وحدها هي التي تحملت ضريبة هذه الوحدة ....فدخولنا في العديد من الحروب انهكنا سياسيا واقتصاديا وفي النهاية لم نتوحد ...والان بدا الحلم العربي يعود مرة اخري ....وخاصة بعد عاصفة الحزم والتي اشتركت فيها مصر ...فهل سيتحقق هذا الحلم هذه المرة وسيكون بداية لفتح سوق عربية مشتركة وتوحيد العملة العربية ...ام سيكون له تاثير سلبي علي الاقتصاد المصري وعن هذه التساؤلات يجيبنا السياسيون والاقتصاديون
ويقول د\. سمير راغب محلل سياسى واستراتيجى
. الاسواق المالية في منطقة الشرق الاوسط تأثرت سلبا اثر اعلان الحرب على اليمن وخاصة اسواق الخليج التى اغلقت أولى. جلساته عقب العملية بخسارة 2.42 ٪ كذلك السوق المصرية هبطت لمستويات 1.59٪. تشير بعض التوقعات الى ان استمرار الصراع اليمنى قد يسهم في تصنيف المنطقة على أنها منطقة مضطربة، فضلًا عن احتمالية خروج رجال الاعمال والاتجاه الى دول أكثر استقراراً مخافة التداعيات السلبية للحرب , و من الممكن أن تعتبر مصر مناخ جاذب لرؤس الاموال تلك ,كونها بعيده نسبيا عن مناطق الصراع و نسبة المخاطره بها أقل من منطقة الخليج العربى و الجزيرة العربية. اما بالنسبة لسوق النفط فقد ارتفعت بحوالي 5٪ بسبب المخاوف من تأثر الامدادات السعودي بشكل سلبي بسبب الازمة اليمنية او اشتعال صراع عسكرى فى المنطقة باعتبارها اكبر منتج للنفط في العالم . لاشك أن التهديد الاكبر للازمة هو اغلاق مضيق باب المندب، الذي يعتبر مسار رئيسى لمرور شحنات النفط الخليجي وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي النفط المتجه إلى أوروبا وأمريكا وإلى أسيا والذي يمر عبر مضيق باب المندب يتجاوز 3 ملايين برميل يوميا , يتم عبورهم من خلال قناة السويس , تغير مسارهم يعنى انخفاض عائدات قناة السويس بشكل مباشر , وان كان مشاركة القوات البحرية المصرية فى تأمين مضيق باب المندب يعطى ثقة للعالم أن مصر ملتزمة بتأمين قناة السويس البحر الأحمر و باب المندب الذى يزيد ثقة العالم فى العبور عبر قناة السويس ولكن تبفى نتائج نجاح تجربة العمل العسكرى المشترك بداية جديدة لتعاون عربى مشترك فى مجالات اخرى اقتصادية و ثقافية و اجتماعية , والبداية هى تفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى
اما دكتور طارق العمدة خبير ادارةالازمات والعضو المنتدب لااحدي شركات الطالقة فيقول.... وأقول في عاصفة الحزم وأعيد تسميتها عاصفة الأخوة الفرقاء والتي لا ندري حتي الآن ماذا قدمت أو ماذا صنعت ولماذا توقفت ولماذا عادت؟؟ متي كان العرب متحدون علي مر التاريخ الحديث؟ وما هي الأهداف السياسية من وراء هذه العاصفة؟ وهذه أمور معقدة فقد أصبحت الدول العربية مهلهلة ومتخبطة بل ونجحت أمريكا واللوبي الصهيوني في تفتيت كل الروابط وفككت كل الأواصر العربية التي لم تكن في الأصل موجودة وأما تأثير عاصفة الحزم هذه أو عاصفة الأخوة الفرقاء فليس لها أي تأثير علي الإقتصاد المصري ظاهريا وإنما التأثير سيظهر من خلال دور مصر القاتم والغير معلوم وغير واضح لدي الرأي العام حيث صرحت مصر بالمشاركة الجوية والبحرية ولم يظهر لمصر أي دور واضح في هذه العاصفة؟؟ وما عهدناه من الأخوة الفرقاء دائما أن الشئ مقابل شئ؟؟ فهل كانت الإستثمارات الخليجية التي تم عرضها بمؤتمر شرم الشيخ ثمنها المشاركة في هذه الحرب خاصة وأن مصالح مصر تتجه الآن مع مصالح إيران بعد التقارب المصري الروسي؟؟ بالتأكيد الأيام والشهور القليلة القادمة ستظهر نتائج هذه التحالفات فأمريكا تعرف ماذا تريد وتحرك العرب كيفما تريد وبدلا من إسرائيل العدو الأول للعرب أتت لهم بعدو من دينهم ألا وهو إيران الدولة الإسلامية وهذه من أكبر الفتن وبالتأكيد أن إيران دولة كبري وليست كما يتخيل الجميع فإيران تمتلك كل مقومات الدولة العظمي ولديها سياسيين محنكين يعرفون هدفهم ولديهم إستراتيجيات تحقيقه وأما نحن فنعيش تلال من الأوهام فقد زرعوا في بلادنا الإرهاب وشربنا الطعم وبلادنا تتفتت وبلادهم تنمو ومن هذا المنطلق يتضح لنا أنه من المستحيل أن يتحد العرب لإنشاء سوق عربية موحدة أو عملة عربية موحدة إلا حين يجدوا أنفسهم في حالة إنهيار تام ويجب علينا كمصر عدم الإعتماد علي الإستثمار العربي والإعتماد علي أنفسنا من أجل بناء إقتصادنا بأيدينا فلدينا من المقومات والأدوات ما يؤهلنا لنبني إقتصادنا وهنا دور الشعب المصري وقد آن الأوان لأن يتحد المصريين لبناء إقتصادهم وإلا فقد فات الأوان فلم يعد في الأفق أحلام سوي أيدينا وسواعدنا ولدينا من الحلول الكثير لو أننا نحب مصر حقا ونريد لها الرخاء ومن خلال صفحتكم هذه أدعو سيادة الرئيس للإستماع لخبراء السوق وليس للأكاديميين أو أصحاب المال لأن الحلول الحقيقية بأيدينا نحن وأختم كلامي كان الله في عون رئيسنافي سعيه الدئوب للبناء
اما دكتور \محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاقتصادية فيقول.... توجد هناك العديد من الاراء فيما يتعلق بتاثير عاصفة الحزم على الاقتصاد، فهناك اتجاه يميل الى استبعاد ان يكون لعاصفة الحزم في اليمن تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري الذي بدأ فى التعافى بشكل تدريجي ذلك ان تحرك القوات المصرية للدفاع عن مصالح مصر يسهم فى تأمين حركة الملاحة الدولية وسلامتها فى البحر الاحمر من خلال باب المندب وبالتالى تسهم تحركات مصر عسكريا فى ضمان تدفق المنتجات والسلع بين شمال العالم وجنوبه. وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال ضمان سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج السويس.
كما نستبعد تأثير عاصفة الحزم على الاحتياطى النقدي بالبنك المركزي ذلك ان هناك زيادة الاحتياطي خلال الشهرين الماضيين بما يضمن زيادة قدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاساسية وتوفير احتياجات المستثمرين ورجال الاعمال من العملات الأجنبية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج.
ولاشك ان البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية المطلة عليه و على رأسها مصر و السعودية و السودان و اليمن و الاْردن قضية حياة او موت و ان مضيق باب المندب هو عنق الزجاجة لهذه الدول ولا يمكن قبول أى مساس به. كما ان الامتداد الملاحي لقناة السويس هو باب المندب و ان الوضع بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الاولى و لو لم تأخذ الدول العربية قرارها بالعملية العسكرية في اليمن لكانت مقصرة في حق نفسها و حق ثرواتها التي هي مطمع بالأساس لإيران و الولايات المتحدة الامريكية خاصة النفط و كان لابد من تأمين المرور بباب المندب الذي هو نافذة نقل البترول من منطقة الخليج و الشرق الأوسط الى العالم كله.
ومن المعلوم أن 23٪ من تجارة العالم تمر من مضيق باب المندب و لذلك جاء التحرك العربي مشتركا لانه سيتسبب فى أضرار اقتصادية بالغة للجميع فضلا عن العواقب الاستراتيجية ، ذلك أن دولة كالمملكة العربية السعودية غنية بالبترول كما ان 57٪ من المخزون العالمي من النفط مركزه دول الخليج و بالتالي فمنطقة الخليج هي مركز الطاقة لكل دول العالم بما يجعلها مطمعا كبيرا لإيران و غيرها من دول داعمة للفوضى والارهاب و هذا كان الهدف من دعم الحوثيين في اليمن للسيطرة على ثروات المنطقة و التحكم فيها.
ومن ثم فلا وجود لأي تأثيرات سلبية خطيرة فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني لمصرلان عاصفة الحزم لا تعتبر حربا بالمعني الشامل وانما مشاركة في تحالف بما لا يعنى أننا فى «حالة حرب يستتبعها خفض درجات التصنيف الائتمانى وتداعيات سلبية على اقتصاد الدول المشاركة في الحروب.
وعلى المستوي المصرفي فإن بنوك الدول المشاركة في الضربة تتمتع بشبكة مراسلين خارجية قوية ولا توجد تأثيرات قد تطول عمليات فتح الاعتمادات المستندية او تعاملات بنوك هذه الدول مع بنوك العالم الخارجي.
غير أن ذلك لا يمنع من القول أن الحروب مكلفة وتنهك الدول المشاركة فيها اقتصاديا وفي حال اتساع رقعة الحرب فإن الأوضاع الاقتصادية للدول المشاركة تتأثر بطبيعة الحال الأمر الذي سيهدد التصنيف الائتماني لها و شبكات المراسلين للبنوك خارجيا. كما أن عمليات نقل البضائع والاستيراد والتصدير للمنطقة التى تجري فيها الحرب تتأثر بشكل كبير.غير أنه في حال عدم توجيه الضربة كانت التداعيات ستكون أكثر قوة خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعة الخارجة عن الشرعية على مضيق باب المندب وما تستتبعه من تأثيرات غاية في الخطورة على حركة التجارة ومجرى الملاحة بقناة السويس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.