رئيس الجامعة العمالية: قريبا نتحول لجامعة تكنولوجية ومدة الدراسة 4 سنوات    بالأسماء، 21 شخصًا يتنازلون عن الجنسية المصرية    نظر دعوى عدم دستورية عدد من مواد قانون التأمين الاجتماعي 9 سبتمبر    مدبولي يشهد توقيع عقد إنشاء مصنع مجموعة سايلون الصينية للإطارات    المشاط: العلاقات المصرية الأردنية تحظى بدعم مباشر من قيادتي البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي    رئيس الأركان الإسرائيلي يوافق على الفكرة الرئيسية لخطة الهجوم في قطاع غزة    غزو هائل من قناديل البحر تتسبب في غلق أكبر محطة نووية فرنسية بالكامل    اتصالان لوزير الخارجية مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية    ياسين بونو يتصدر استفتاء أفضل حارس مرمى في العالم 2025    وزارة الرياضة: ليس لدينا دخل بالترضيات الخارجية للاعبين.. واتحاد الكرة المسؤول عن مراجعة العقود    آخرهم حسام البدري.. 5 مدربين مصريين حصدوا لقب الدوري الليبي عبر التاريخ    ضبط عنصر جنائي غسل 60 مليون جنيه حصيلة تجارة المخدرات    درجات الحرارة اليوم في مصر الأربعاء 13 أغسطس 2025.. أسوان تسجل 49 درجة    وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يكرم الطلاب أوائل مدارس النيل المصرية الدولية    صنع الله إبراهيم، أعماله الأدبية الخالدة جعلته رمزا للحرية والمقاومة    "لطفية النادي.. رائدة الطيران المصري" في العدد الجديد من مجلة "مصر المحروسة"    بين الاجتهاد البشري والذكاء الاصطناعي، نقاشات حول مستقبل الفتوى الرقمية في مؤتمر الإفتاء (صور)    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد سير العمل بعيادتى الجلدية والنفسية (صور)    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    مجلس الوزراء ينعي علي المصيلحي ويقف دقيقة حداد في بداية اجتماعه    مدبولى يشهد توقيع عقد إنشاء مصنع مجموعة سايلون الصينية للإطارات    تنسيق المرحلة الثالثة.. 50% حد أدنى للتقدم للشعبة العلمية والأدبية    الرئيس السيسى يهنئ رئيس جمهورية تشاد بذكرى العيد القومى    نيوكاسل يتعاقد رسميًا مع ماليك ثياو    "الشناوي في حتة تانية".. تعليق ناري من الحضري على مشاركة شوبير أساسيا مع الأهلي    الصحة: حريق محدود دون إصابات بمستشفى حلوان العام    وزير الري يتابع المشروعات التنموية في سيناء    موعد مباراة باريس سان جيرمان وتوتنهام في صراع السوبر الأوروبي    «الزراعة» تكشف قصة نجاح الوزارة في حماية الثروة الحيوانية من العترة الجديدة لفيروس الحمي القلاعية    شجرة أَرز وموسيقى    قافلة المساعدات المصرية ال 14 تنطلق إلى قطاع غزة    الاحتلال ينسف مجموعة كبيرة من المنازل في حي الزيتون جنوب شرق غزة    رئيس «الرعاية الصحية» يتابع ملف التدريب والبحث الطبي بمنشآت التأمين الصحي    رئيس جامعة القاهرة يشارك في التصويت بانتخابات صندوق الزمالة ويؤكد تعظيم موارده وتطوير خدماته    أسعار النفط تستقر بعد بيانات عن تباطؤ الطلب الأمريكي    غدًا آخر فرصة لحجز شقق الإسكان الأخضر 2025 ضمن الطرح الثاني ل«سكن لكل المصريين 7» (تفاصيل)    «الترويكا الأوروبية» تهدد بإعادة فرض عقوبات على إيران في هذه الحالة    حالة المرور اليوم، زحام وكثافات متقطعة بالمحاور وميادين القاهرة والجيزة    مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد توتنهام بالسوبر الأوروبي    أمين عمر حكماً لمباراة بيراميدز والإسماعيلي بالدوري    طريقة عمل الفطير المشلتت الفلاحي، بأقل التكاليف    مصطفى كامل ل أنغام: عفا الله عما سلف    عاجل| أمريكا تستعد لتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية    رسميًا.. قائمة أسعار الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية 2025/2026 «تفاصيل وإجراءات الصرف»    أرباح تصل إلى 50 ألف دولار للحفلة.. تفاصيل من ملف قضية سارة خليفة (نص الاعترافات)    المتحدة تُطلق حملة توعية بمخاطر حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح    ما حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق؟.. أمين الفتوى يجيب    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    محافظ المنيا يقرر تخفيض مجموع القبول بالثانوي العام والفني    4 أبراج تفتح لها أبواب الحظ والفرص الذهبية في أغسطس 2025.. تحولات مهنية وعاطفية غير مسبوقة    الشيخ رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله    ما حكم الوضوء لمن يعاني عذرًا دائمًا؟.. أمين الفتوى يجيب    الحماية المدنية بالغربية تسيطر على حريق هائل نشب بسيارة بالمحلة الكبرى    الفائز بجائزة الدولة التشجيعية ل"البوابة نيوز": نحتاج إلى آليات دعم أوسع وأكثر استدامة خاصة لشباب الفنانين    فترة تحمل لك فرصًا كبيرة.. حظك اليوم برج الدلو 13 أغسطس    للمرة الأولى.. كليات الطب البشري وحاسبات ضمن تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للنظام القديم «ضوابط الالتحاق»    كيف أستغفر ربنا من الغيبة والنميمة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاصفة الحزم وتاثيرها علي الاقتصاد المصري

* مؤشرات ا لاسواق المالية في مصر و الخليج تراجت فور اعلان الحرب علي اليمن
*الاحتياطي النقدي لم يتاثر بعاصفة الحزم
حلم الوحدة العربية الذي يحلم به العرب هل يمكن ان يتحقق وسط هذه الاجواء السياسية والا حداث المفعمةفي المنطقة العربية ....بدا هذا الحلم علي يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ... ربما يكون نجح جمال عبد الناصر في تاسيس اواصر هذه الوحدة ولكن الواقع ...ان مصر وحدها هي التي تحملت ضريبة هذه الوحدة ....فدخولنا في العديد من الحروب انهكنا سياسيا واقتصاديا وفي النهاية لم نتوحد ...والان بدا الحلم العربي يعود مرة اخري ....وخاصة بعد عاصفة الحزم والتي اشتركت فيها مصر ...فهل سيتحقق هذا الحلم هذه المرة وسيكون بداية لفتح سوق عربية مشتركة وتوحيد العملة العربية ...ام سيكون له تاثير سلبي علي الاقتصاد المصري وعن هذه التساؤلات يجيبنا السياسيون والاقتصاديون
ويقول د\. سمير راغب محلل سياسى واستراتيجى
. الاسواق المالية في منطقة الشرق الاوسط تأثرت سلبا اثر اعلان الحرب على اليمن وخاصة اسواق الخليج التى اغلقت أولى. جلساته عقب العملية بخسارة 2.42 ٪ كذلك السوق المصرية هبطت لمستويات 1.59٪. تشير بعض التوقعات الى ان استمرار الصراع اليمنى قد يسهم في تصنيف المنطقة على أنها منطقة مضطربة، فضلًا عن احتمالية خروج رجال الاعمال والاتجاه الى دول أكثر استقراراً مخافة التداعيات السلبية للحرب , و من الممكن أن تعتبر مصر مناخ جاذب لرؤس الاموال تلك ,كونها بعيده نسبيا عن مناطق الصراع و نسبة المخاطره بها أقل من منطقة الخليج العربى و الجزيرة العربية. اما بالنسبة لسوق النفط فقد ارتفعت بحوالي 5٪ بسبب المخاوف من تأثر الامدادات السعودي بشكل سلبي بسبب الازمة اليمنية او اشتعال صراع عسكرى فى المنطقة باعتبارها اكبر منتج للنفط في العالم . لاشك أن التهديد الاكبر للازمة هو اغلاق مضيق باب المندب، الذي يعتبر مسار رئيسى لمرور شحنات النفط الخليجي وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي النفط المتجه إلى أوروبا وأمريكا وإلى أسيا والذي يمر عبر مضيق باب المندب يتجاوز 3 ملايين برميل يوميا , يتم عبورهم من خلال قناة السويس , تغير مسارهم يعنى انخفاض عائدات قناة السويس بشكل مباشر , وان كان مشاركة القوات البحرية المصرية فى تأمين مضيق باب المندب يعطى ثقة للعالم أن مصر ملتزمة بتأمين قناة السويس البحر الأحمر و باب المندب الذى يزيد ثقة العالم فى العبور عبر قناة السويس ولكن تبفى نتائج نجاح تجربة العمل العسكرى المشترك بداية جديدة لتعاون عربى مشترك فى مجالات اخرى اقتصادية و ثقافية و اجتماعية , والبداية هى تفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى
اما دكتور طارق العمدة خبير ادارةالازمات والعضو المنتدب لااحدي شركات الطالقة فيقول.... وأقول في عاصفة الحزم وأعيد تسميتها عاصفة الأخوة الفرقاء والتي لا ندري حتي الآن ماذا قدمت أو ماذا صنعت ولماذا توقفت ولماذا عادت؟؟ متي كان العرب متحدون علي مر التاريخ الحديث؟ وما هي الأهداف السياسية من وراء هذه العاصفة؟ وهذه أمور معقدة فقد أصبحت الدول العربية مهلهلة ومتخبطة بل ونجحت أمريكا واللوبي الصهيوني في تفتيت كل الروابط وفككت كل الأواصر العربية التي لم تكن في الأصل موجودة وأما تأثير عاصفة الحزم هذه أو عاصفة الأخوة الفرقاء فليس لها أي تأثير علي الإقتصاد المصري ظاهريا وإنما التأثير سيظهر من خلال دور مصر القاتم والغير معلوم وغير واضح لدي الرأي العام حيث صرحت مصر بالمشاركة الجوية والبحرية ولم يظهر لمصر أي دور واضح في هذه العاصفة؟؟ وما عهدناه من الأخوة الفرقاء دائما أن الشئ مقابل شئ؟؟ فهل كانت الإستثمارات الخليجية التي تم عرضها بمؤتمر شرم الشيخ ثمنها المشاركة في هذه الحرب خاصة وأن مصالح مصر تتجه الآن مع مصالح إيران بعد التقارب المصري الروسي؟؟ بالتأكيد الأيام والشهور القليلة القادمة ستظهر نتائج هذه التحالفات فأمريكا تعرف ماذا تريد وتحرك العرب كيفما تريد وبدلا من إسرائيل العدو الأول للعرب أتت لهم بعدو من دينهم ألا وهو إيران الدولة الإسلامية وهذه من أكبر الفتن وبالتأكيد أن إيران دولة كبري وليست كما يتخيل الجميع فإيران تمتلك كل مقومات الدولة العظمي ولديها سياسيين محنكين يعرفون هدفهم ولديهم إستراتيجيات تحقيقه وأما نحن فنعيش تلال من الأوهام فقد زرعوا في بلادنا الإرهاب وشربنا الطعم وبلادنا تتفتت وبلادهم تنمو ومن هذا المنطلق يتضح لنا أنه من المستحيل أن يتحد العرب لإنشاء سوق عربية موحدة أو عملة عربية موحدة إلا حين يجدوا أنفسهم في حالة إنهيار تام ويجب علينا كمصر عدم الإعتماد علي الإستثمار العربي والإعتماد علي أنفسنا من أجل بناء إقتصادنا بأيدينا فلدينا من المقومات والأدوات ما يؤهلنا لنبني إقتصادنا وهنا دور الشعب المصري وقد آن الأوان لأن يتحد المصريين لبناء إقتصادهم وإلا فقد فات الأوان فلم يعد في الأفق أحلام سوي أيدينا وسواعدنا ولدينا من الحلول الكثير لو أننا نحب مصر حقا ونريد لها الرخاء ومن خلال صفحتكم هذه أدعو سيادة الرئيس للإستماع لخبراء السوق وليس للأكاديميين أو أصحاب المال لأن الحلول الحقيقية بأيدينا نحن وأختم كلامي كان الله في عون رئيسنافي سعيه الدئوب للبناء
اما دكتور \محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاقتصادية فيقول.... توجد هناك العديد من الاراء فيما يتعلق بتاثير عاصفة الحزم على الاقتصاد، فهناك اتجاه يميل الى استبعاد ان يكون لعاصفة الحزم في اليمن تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري الذي بدأ فى التعافى بشكل تدريجي ذلك ان تحرك القوات المصرية للدفاع عن مصالح مصر يسهم فى تأمين حركة الملاحة الدولية وسلامتها فى البحر الاحمر من خلال باب المندب وبالتالى تسهم تحركات مصر عسكريا فى ضمان تدفق المنتجات والسلع بين شمال العالم وجنوبه. وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال ضمان سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج السويس.
كما نستبعد تأثير عاصفة الحزم على الاحتياطى النقدي بالبنك المركزي ذلك ان هناك زيادة الاحتياطي خلال الشهرين الماضيين بما يضمن زيادة قدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاساسية وتوفير احتياجات المستثمرين ورجال الاعمال من العملات الأجنبية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج.
ولاشك ان البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية المطلة عليه و على رأسها مصر و السعودية و السودان و اليمن و الاْردن قضية حياة او موت و ان مضيق باب المندب هو عنق الزجاجة لهذه الدول ولا يمكن قبول أى مساس به. كما ان الامتداد الملاحي لقناة السويس هو باب المندب و ان الوضع بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الاولى و لو لم تأخذ الدول العربية قرارها بالعملية العسكرية في اليمن لكانت مقصرة في حق نفسها و حق ثرواتها التي هي مطمع بالأساس لإيران و الولايات المتحدة الامريكية خاصة النفط و كان لابد من تأمين المرور بباب المندب الذي هو نافذة نقل البترول من منطقة الخليج و الشرق الأوسط الى العالم كله.
ومن المعلوم أن 23٪ من تجارة العالم تمر من مضيق باب المندب و لذلك جاء التحرك العربي مشتركا لانه سيتسبب فى أضرار اقتصادية بالغة للجميع فضلا عن العواقب الاستراتيجية ، ذلك أن دولة كالمملكة العربية السعودية غنية بالبترول كما ان 57٪ من المخزون العالمي من النفط مركزه دول الخليج و بالتالي فمنطقة الخليج هي مركز الطاقة لكل دول العالم بما يجعلها مطمعا كبيرا لإيران و غيرها من دول داعمة للفوضى والارهاب و هذا كان الهدف من دعم الحوثيين في اليمن للسيطرة على ثروات المنطقة و التحكم فيها.
ومن ثم فلا وجود لأي تأثيرات سلبية خطيرة فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني لمصرلان عاصفة الحزم لا تعتبر حربا بالمعني الشامل وانما مشاركة في تحالف بما لا يعنى أننا فى «حالة حرب يستتبعها خفض درجات التصنيف الائتمانى وتداعيات سلبية على اقتصاد الدول المشاركة في الحروب.
وعلى المستوي المصرفي فإن بنوك الدول المشاركة في الضربة تتمتع بشبكة مراسلين خارجية قوية ولا توجد تأثيرات قد تطول عمليات فتح الاعتمادات المستندية او تعاملات بنوك هذه الدول مع بنوك العالم الخارجي.
غير أن ذلك لا يمنع من القول أن الحروب مكلفة وتنهك الدول المشاركة فيها اقتصاديا وفي حال اتساع رقعة الحرب فإن الأوضاع الاقتصادية للدول المشاركة تتأثر بطبيعة الحال الأمر الذي سيهدد التصنيف الائتماني لها و شبكات المراسلين للبنوك خارجيا. كما أن عمليات نقل البضائع والاستيراد والتصدير للمنطقة التى تجري فيها الحرب تتأثر بشكل كبير.غير أنه في حال عدم توجيه الضربة كانت التداعيات ستكون أكثر قوة خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعة الخارجة عن الشرعية على مضيق باب المندب وما تستتبعه من تأثيرات غاية في الخطورة على حركة التجارة ومجرى الملاحة بقناة السويس.
* مؤشرات ا لاسواق المالية في مصر و الخليج تراجت فور اعلان الحرب علي اليمن
*الاحتياطي النقدي لم يتاثر بعاصفة الحزم
حلم الوحدة العربية الذي يحلم به العرب هل يمكن ان يتحقق وسط هذه الاجواء السياسية والا حداث المفعمةفي المنطقة العربية ....بدا هذا الحلم علي يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ... ربما يكون نجح جمال عبد الناصر في تاسيس اواصر هذه الوحدة ولكن الواقع ...ان مصر وحدها هي التي تحملت ضريبة هذه الوحدة ....فدخولنا في العديد من الحروب انهكنا سياسيا واقتصاديا وفي النهاية لم نتوحد ...والان بدا الحلم العربي يعود مرة اخري ....وخاصة بعد عاصفة الحزم والتي اشتركت فيها مصر ...فهل سيتحقق هذا الحلم هذه المرة وسيكون بداية لفتح سوق عربية مشتركة وتوحيد العملة العربية ...ام سيكون له تاثير سلبي علي الاقتصاد المصري وعن هذه التساؤلات يجيبنا السياسيون والاقتصاديون
ويقول د\. سمير راغب محلل سياسى واستراتيجى
. الاسواق المالية في منطقة الشرق الاوسط تأثرت سلبا اثر اعلان الحرب على اليمن وخاصة اسواق الخليج التى اغلقت أولى. جلساته عقب العملية بخسارة 2.42 ٪ كذلك السوق المصرية هبطت لمستويات 1.59٪. تشير بعض التوقعات الى ان استمرار الصراع اليمنى قد يسهم في تصنيف المنطقة على أنها منطقة مضطربة، فضلًا عن احتمالية خروج رجال الاعمال والاتجاه الى دول أكثر استقراراً مخافة التداعيات السلبية للحرب , و من الممكن أن تعتبر مصر مناخ جاذب لرؤس الاموال تلك ,كونها بعيده نسبيا عن مناطق الصراع و نسبة المخاطره بها أقل من منطقة الخليج العربى و الجزيرة العربية. اما بالنسبة لسوق النفط فقد ارتفعت بحوالي 5٪ بسبب المخاوف من تأثر الامدادات السعودي بشكل سلبي بسبب الازمة اليمنية او اشتعال صراع عسكرى فى المنطقة باعتبارها اكبر منتج للنفط في العالم . لاشك أن التهديد الاكبر للازمة هو اغلاق مضيق باب المندب، الذي يعتبر مسار رئيسى لمرور شحنات النفط الخليجي وتشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي النفط المتجه إلى أوروبا وأمريكا وإلى أسيا والذي يمر عبر مضيق باب المندب يتجاوز 3 ملايين برميل يوميا , يتم عبورهم من خلال قناة السويس , تغير مسارهم يعنى انخفاض عائدات قناة السويس بشكل مباشر , وان كان مشاركة القوات البحرية المصرية فى تأمين مضيق باب المندب يعطى ثقة للعالم أن مصر ملتزمة بتأمين قناة السويس البحر الأحمر و باب المندب الذى يزيد ثقة العالم فى العبور عبر قناة السويس ولكن تبفى نتائج نجاح تجربة العمل العسكرى المشترك بداية جديدة لتعاون عربى مشترك فى مجالات اخرى اقتصادية و ثقافية و اجتماعية , والبداية هى تفعيل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى
اما دكتور طارق العمدة خبير ادارةالازمات والعضو المنتدب لااحدي شركات الطالقة فيقول.... وأقول في عاصفة الحزم وأعيد تسميتها عاصفة الأخوة الفرقاء والتي لا ندري حتي الآن ماذا قدمت أو ماذا صنعت ولماذا توقفت ولماذا عادت؟؟ متي كان العرب متحدون علي مر التاريخ الحديث؟ وما هي الأهداف السياسية من وراء هذه العاصفة؟ وهذه أمور معقدة فقد أصبحت الدول العربية مهلهلة ومتخبطة بل ونجحت أمريكا واللوبي الصهيوني في تفتيت كل الروابط وفككت كل الأواصر العربية التي لم تكن في الأصل موجودة وأما تأثير عاصفة الحزم هذه أو عاصفة الأخوة الفرقاء فليس لها أي تأثير علي الإقتصاد المصري ظاهريا وإنما التأثير سيظهر من خلال دور مصر القاتم والغير معلوم وغير واضح لدي الرأي العام حيث صرحت مصر بالمشاركة الجوية والبحرية ولم يظهر لمصر أي دور واضح في هذه العاصفة؟؟ وما عهدناه من الأخوة الفرقاء دائما أن الشئ مقابل شئ؟؟ فهل كانت الإستثمارات الخليجية التي تم عرضها بمؤتمر شرم الشيخ ثمنها المشاركة في هذه الحرب خاصة وأن مصالح مصر تتجه الآن مع مصالح إيران بعد التقارب المصري الروسي؟؟ بالتأكيد الأيام والشهور القليلة القادمة ستظهر نتائج هذه التحالفات فأمريكا تعرف ماذا تريد وتحرك العرب كيفما تريد وبدلا من إسرائيل العدو الأول للعرب أتت لهم بعدو من دينهم ألا وهو إيران الدولة الإسلامية وهذه من أكبر الفتن وبالتأكيد أن إيران دولة كبري وليست كما يتخيل الجميع فإيران تمتلك كل مقومات الدولة العظمي ولديها سياسيين محنكين يعرفون هدفهم ولديهم إستراتيجيات تحقيقه وأما نحن فنعيش تلال من الأوهام فقد زرعوا في بلادنا الإرهاب وشربنا الطعم وبلادنا تتفتت وبلادهم تنمو ومن هذا المنطلق يتضح لنا أنه من المستحيل أن يتحد العرب لإنشاء سوق عربية موحدة أو عملة عربية موحدة إلا حين يجدوا أنفسهم في حالة إنهيار تام ويجب علينا كمصر عدم الإعتماد علي الإستثمار العربي والإعتماد علي أنفسنا من أجل بناء إقتصادنا بأيدينا فلدينا من المقومات والأدوات ما يؤهلنا لنبني إقتصادنا وهنا دور الشعب المصري وقد آن الأوان لأن يتحد المصريين لبناء إقتصادهم وإلا فقد فات الأوان فلم يعد في الأفق أحلام سوي أيدينا وسواعدنا ولدينا من الحلول الكثير لو أننا نحب مصر حقا ونريد لها الرخاء ومن خلال صفحتكم هذه أدعو سيادة الرئيس للإستماع لخبراء السوق وليس للأكاديميين أو أصحاب المال لأن الحلول الحقيقية بأيدينا نحن وأختم كلامي كان الله في عون رئيسنافي سعيه الدئوب للبناء
اما دكتور \محمد صادق اسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاقتصادية فيقول.... توجد هناك العديد من الاراء فيما يتعلق بتاثير عاصفة الحزم على الاقتصاد، فهناك اتجاه يميل الى استبعاد ان يكون لعاصفة الحزم في اليمن تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري الذي بدأ فى التعافى بشكل تدريجي ذلك ان تحرك القوات المصرية للدفاع عن مصالح مصر يسهم فى تأمين حركة الملاحة الدولية وسلامتها فى البحر الاحمر من خلال باب المندب وبالتالى تسهم تحركات مصر عسكريا فى ضمان تدفق المنتجات والسلع بين شمال العالم وجنوبه. وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خلال ضمان سلامة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج السويس.
كما نستبعد تأثير عاصفة الحزم على الاحتياطى النقدي بالبنك المركزي ذلك ان هناك زيادة الاحتياطي خلال الشهرين الماضيين بما يضمن زيادة قدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاساسية وتوفير احتياجات المستثمرين ورجال الاعمال من العملات الأجنبية لاستيراد الخامات ومستلزمات الانتاج.
ولاشك ان البحر الأحمر بالنسبة للدول العربية المطلة عليه و على رأسها مصر و السعودية و السودان و اليمن و الاْردن قضية حياة او موت و ان مضيق باب المندب هو عنق الزجاجة لهذه الدول ولا يمكن قبول أى مساس به. كما ان الامتداد الملاحي لقناة السويس هو باب المندب و ان الوضع بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الاولى و لو لم تأخذ الدول العربية قرارها بالعملية العسكرية في اليمن لكانت مقصرة في حق نفسها و حق ثرواتها التي هي مطمع بالأساس لإيران و الولايات المتحدة الامريكية خاصة النفط و كان لابد من تأمين المرور بباب المندب الذي هو نافذة نقل البترول من منطقة الخليج و الشرق الأوسط الى العالم كله.
ومن المعلوم أن 23٪ من تجارة العالم تمر من مضيق باب المندب و لذلك جاء التحرك العربي مشتركا لانه سيتسبب فى أضرار اقتصادية بالغة للجميع فضلا عن العواقب الاستراتيجية ، ذلك أن دولة كالمملكة العربية السعودية غنية بالبترول كما ان 57٪ من المخزون العالمي من النفط مركزه دول الخليج و بالتالي فمنطقة الخليج هي مركز الطاقة لكل دول العالم بما يجعلها مطمعا كبيرا لإيران و غيرها من دول داعمة للفوضى والارهاب و هذا كان الهدف من دعم الحوثيين في اليمن للسيطرة على ثروات المنطقة و التحكم فيها.
ومن ثم فلا وجود لأي تأثيرات سلبية خطيرة فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني لمصرلان عاصفة الحزم لا تعتبر حربا بالمعني الشامل وانما مشاركة في تحالف بما لا يعنى أننا فى «حالة حرب يستتبعها خفض درجات التصنيف الائتمانى وتداعيات سلبية على اقتصاد الدول المشاركة في الحروب.
وعلى المستوي المصرفي فإن بنوك الدول المشاركة في الضربة تتمتع بشبكة مراسلين خارجية قوية ولا توجد تأثيرات قد تطول عمليات فتح الاعتمادات المستندية او تعاملات بنوك هذه الدول مع بنوك العالم الخارجي.
غير أن ذلك لا يمنع من القول أن الحروب مكلفة وتنهك الدول المشاركة فيها اقتصاديا وفي حال اتساع رقعة الحرب فإن الأوضاع الاقتصادية للدول المشاركة تتأثر بطبيعة الحال الأمر الذي سيهدد التصنيف الائتماني لها و شبكات المراسلين للبنوك خارجيا. كما أن عمليات نقل البضائع والاستيراد والتصدير للمنطقة التى تجري فيها الحرب تتأثر بشكل كبير.غير أنه في حال عدم توجيه الضربة كانت التداعيات ستكون أكثر قوة خاصة في ظل سيطرة هذه المجموعة الخارجة عن الشرعية على مضيق باب المندب وما تستتبعه من تأثيرات غاية في الخطورة على حركة التجارة ومجرى الملاحة بقناة السويس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.