شاركت فى المتابعة : شريفة عبد الرحيم تبلغ استثمارات شركات التخصيم الست العاملة فى السوق المصرى 573 مليون جنيه فى شكل رءوس اموال حسبما اعلن مدير عام الرقابة المالية د. زكريا زين خلال اولى جلسات »الندوة المتخصصة الاولى حول التخصيم فى افريقيا« التى عقدت تحت مظلة »الجمعية المصرية للتخصيم«، التى سعت لكسب ثقة الرقابة المالية يمثلها شريف سامى تجاه شركاء سوق التخصيم المحلى وهم: العملاء، الشركات، المؤسسات المالية المالكة لمساهمات مؤثرة فى رءوس اموال الشركات، المنظمة الدولية للتخصيم فى شخص رئيستها مارجريت لوتشنج. استهل الخبير المصرفى جمال محرم رئيس الجمعية المصرية للتخصيم مشيرا أنه فى سوق التخصيم المصرى تعمل 6 شركات بالإضافة إلى عدد من البنوك. وفاجأ رئيس الرقابة المالية شريف سامى المشاركين فى الندوة بحقائق منها: غالبية شركات قطاع الاعمال العام منقطعة المعرفة بنشاط التخصيم فى مصر وهو النشاط الذى بدأ عام 2007 مع اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار وفعليا كانت تعمل به منذ عام 2005 الشركة المصرية لضمان الصادرات التابعة للبنك المصرى لتنمية الصادرات على اساس ان التخصيم نشاط يستهدف ايجاد ادوات تمويل جديدة ومنها السندات والتوريق. طالب رئيس الرقابة ببحث سن قانون يرخص لممارسى نشاط التخصيم توريق محافظ تخصيم اوراق مالية قصيرة الاجل. سوق بدون ثقافة تشغيل عمر زين امام المشتغلين بالتخصيم المحليين والافارقة والمشاركة فى الندوة خبرة الشركة التى يترأسها وهى القاهرة للتخصيم التى بدأت منذ عامين ولديها يقين بعدم وجود ثقافة التخصيم على اساس ان شراء حقوق مالية فى شكل فواتير او عقود واستحواذ على اوراق مالية لآجال زمنية: 3، 6، 9 شهور، يقول ان التخصيم كنشاط يعد الانسب للشركات الصغيرة والمتوسطة، مستندا الى 47٪ من تلك الشركات غير متعاملة مع البنوك. وعن أهمية التخصيم أكد محمود عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة شركة المصريين للتخصيم ان النشاط سوف يساعد الحركة التمويلية في مصر. وقال ان عمل شركات التخصيم سيختلف عن عمل البنوك، ليس بسبب اختلاف العميل حيث ان عميل شركات التخصيم عادة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع غير الرسمي الذين ليس لديهم نفاذ الى البنوك. وأوضح علي شاكر رئيس مجلس ادارة الشركة العربية الافريقية للتأجير التمويلي ان المشكلة الكبري التى تواجه الشركات في مصر هى التمويل، لاسيما بالنسبة لشركات التمويل سواء كانت شركات تمويل عقارى، شركات تمويل تأجيرى، أو شركات تخصيم، مؤكدا علي ثلاث نقاط مهمة، اولها: ان شركات التمويل تواجه صعوبات بالغة في الحصول علي تمويل وذلك في ظل عدم وجود مجالات متاحة امامها للحصول على تمويل، فلا يوجد سوي رأس مالها، والاقتراض من البنوك. بالنسبة لرأس المال فإنه في حدود 50 مليون جنيه أو 100 مليون أو علي أقصي تقدير 200 مليون جنيه. وكلها مبالغ بسيطة، تضع شركة التمويل تحت سيف الاقتراض من البنوك، التى تفرض عليها شروطا قاسية وفائدة كبيرة. وثانيها: ضعف رؤية البنوك لكيفية التعامل مع شركات التمويل. وثالثها: ان سعر الفائدة كبير فالبنوك تؤسس شركات ثم تقرضها بفائدة 4٪ فهى اذًا كمن يلقي بمولوده الصغير في البحر ويطلب منه السباحة. التصنيف يضاعف الأعباء وأوصي البنوك بأن تنظر في مسألة دعم شركات التمويل، بإعادة النظر في سعر الفائدة. بحيث يتم فرض هامش محدود فوق سعر الودائع وليس الكوريدور لفترة سنتين علي الاقل، كما انه يجب ان تكون شركات التمويل أكثر تطورا، بحيث تتوافق مع معايير لجنة بازل3 فيما يتعلق ببعض القيود التنظيمية للشركات المتوسطة الحجم. من جانبه أوضح تميم السعدى، العضو المنتدب لشركة إم جي إم للاستشارات البنكية والمالية الكيفية التي تتم بها عملية تقييم شركات التخصيم، قائلا: ان البنوك تفضل العميل الذي يتمتع بتدفقات مالية مستقرة، وربحية عالية والتركيز هنا في التحليل المالي يكون علي تاريخه الائتماني، وتاريخه بالنسبة لتحصيل مستحقاته لتحديد قدرته علي السداد وتحديد المخاطر المستقبلية. واحيانا تطالب شركات التخصيم بالاضافة الي الضمانات التقليدية بضمان شخصي. أوضح وائل بدر مدير المخاطر والائتمان لدى بنك الشركة المصرفية العربية الدولية الفارق بين حصول عميل علي تمويل من شركة تخصيم وبين الحصول علي قرض من البنك، انه في حالة التخصيم تكون نوعية الأوراق المالية (كأصل مالى) هى المهم، علي عكس القرض البنكى حيث تكون الاهمية للجدارة الائتمانية للعميل، ويؤخذ في الاعتبار نوعية الأوراق المالية في الاعتبار كمصدر سداد . ويعد انخفاض التصنيف الائتماني للبلاد من التحديات التى تواجه التخصيم في مصر وهو وضع يضاعف الاعباء والضغوط التى تواجه هذا النشاط الوليد. تلاقت رؤى المشتغلين بالتخصيم المشاركين فى الندوة على ضرورة تبنى هيئة الرقابة المالية لنشاط التخصيم. توعية المؤسسات الخاضعة لها بمنتجات التخصيم كأداة تمويل يمكن الاستفادة منها في شركات قطاع الاعمال العام الى جانب القطاع الخاص. تأكيد أهمية زيادة الوعي بنشاط التخصيم. ان شركات التخصيم بحاجة الى الانتشار كما هو الحال بالنسبة للبنوك. ومن ثم تكون الحاجة الى تبني فكرة تعاون البنوك مع شركات التخصيم والسماح لها بوجود فروع لها داخل البنوك مما يساعدها علي التواجد علي نطاق أوسع وفي الوقت نفسه خفض التكاليف. كشف امير كيرلس العضو المنتدب لشركة درايف للتخصيم ان هناك بنكا تقدم بطلب الى هيئة الرقابة المالية للحصول علي تصريح بتأسيس شركة واحدة لمزاولة نشاطى التمويل التأجيرى والتخصيم . وتمت الموافقة من حيث المبدأ . طُرح خلال المناقشات اقتراح بإصدار سندات طويلة الاجل لحل مشكلة التمويل بالنسبة لشركات التخصيم فى مقابل رأى مصرفى معارض مؤداه ان البنوك المهيمنة علي القطاع في مصر لن توافق حيث سيؤثر الاقتراح على تنافسيتها.