يسود التفاؤل لدي شركات الصرافة فى أن يقوم البنك المركزى المصرى بتعديل جزئى للقرارات الخاصة بتقييد الإيداع للعملات الأجنبية عند فتح الاعتمادات المستندية بعد انتهاء أعمال المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى تستمر أعماله فى مدينة شرم الشيخ . أعربوا عن ثقتهم فى محافظ البنك المركزى ان يعدل من القرارات بعدما اصيبت شركة اسواق الصرافة بالشلل التام سواء للبيع او شراء العملات العربية والأجنبية . أشاروا إلى وجود عمليات تهريب للعملات العربية عبر الموانى الى الخارج وشراء تحويلات المصريين فى الخارج عبر القنوات غير الشرعية لاستخدامها فى استيراد الصفقات من الخارج من خلال الامارات والأردن . بداية يوضح على الحريرى سكريتر الشعبة ان الدرهم الإماراتى والريال السعودى يشهدان طلبا مناسبا عليها بينما باقى العملات العربية لاتجد زبونا لها إضافة الى تراكم الدولار على الشبابيك لأن قرار المركزى بتقييد حد الإيداع ألغى الطلب عليه . يشير الى ان اليورو شهد انخفاضات متواصلة أمام الدولار عالميا كان آخرها ان اليورو وصل الى دولار واحد و 560 مليما مما تسبب فى خسائر كبيرة للشركات التى تستحوذ عليه لذا فإن بعض الشركات تفضل عدم بيعه لتقليل خسائرها متوقعة ارتفاعه . يضيف أحمد نيازى رئيس إحدى الصرافات ان الطلب على اليورو يشهد تزايدا ملحوظا عن الدولار لأن الكميات المتداولة منه فى اسواق الصرافة ضئيلة مقارنة بالدولار إضافة الى ان الواردات من دول أوروبا تصل الى 48٪ من اجمالى الواردات المصرية ، لذا فإن بعض المهربين القادمين من دبى استغلوا هذه الميزة وقاموا بإدخاله بصورة شرعية الى مصر مستغلين الفروق فى اسعاره بين السوقين الإماراتية والمصرية وهذه الفروق تصل الى 40 قرشا في اليورو الواحد وفى المقابل يقوم هؤلاء بتهريب العملات العربية ذات الفئات الكبيرة الى الخارج لتحويلها الي دولارات لفتح الاعتمادات المستندية فى فروع البنوك خارج مصر من خلال فروع شركات هؤلاء المهربين الذين أسسوها فى دبى وعمان بالأردن بل ان هؤلاء يقومون بالتفاوض مع المصريين العاملين فى هذين البلدين لشراء تحويلاتهم بأعلى الأسعار بل وتوصيل حصيلة التحويلات الي أقاربهم داخل مصر. يقول عماد جمال الرئيس التنفيى لإحدى شركات الصرافة ان قيود الإيداع دفعت بعض المهربين إلى التحايل عليها ، حيث يقوم هؤلاء بصرف 45 دولارا بالزيادة لكل ألف دولار لقيمة الحوالة من خلال فروع شركات السياحة او الاستيراد والتصدير فى مصر . بينما البنك يحاسب المستفيد من الحوالة على سعر 763 قرشا للدولار إذا قام المستفيد بصرف قيمة الحوالة بالجنيه المصرى من البنك المرسل إليه أو خصم 2 دولار لكل 100 دولار من قيمة الحوالة إذا أصر المستفيد على صرفها بالدولار وبالطبع سيلجأ المصريون العاملين فى الخارج الى هؤلاء المافيا للاستفادة بفروق التحويلات وهو مايعنى ان تحويلات المصريين فى الخارج تسير فى عكس الاتجاه فى القنوات غير الشرعية خاصة فى الإمارات والأردن . يشكو مدحت حنفى رئيس إحدى الشركات من الركود التام فى حركة الشراء والبيع خاصة وأن حائزى الدولار يحتفظون به فى منازلهم أو حساباتهم المصرفية وهم لديهم بصيص من الأمل أن يعاد النظر فى قرارات المركزى بعد انتهاء المؤتمر الاقتصادى .