أعلنت شركة "بي بي" اليوم عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من أول حقلين من مشروع تنمية غرب دلتا النيل في مصر (حقلي تورس وليبرا) قبل الموعد المقرر بثمانية أشهر وبأقل من الميزانية المحددة. و قد تم البدء في ضخ إنتاج الغاز والمتكثفات في الشبكة القومية للغازات الطبيعية يوم 24 مارس 2017، كما تم الانتهاء من تشغيل جميع الآبار التسعة الخاصة بالحقلين وزيادة الإنتاج و استقرار العمليات . ويتم تنمية مشروع تنمية غازات غرب دلتا النيل، والمكون من خمسة حقول تمتد عبر منطقتي امتياز شمال الإسكندرية و غرب البحر الأبيض المتوسط (مياه عميقة)،كمشروعين منفصلين وذلك لتمكين شركه "بي بي" وشركائها من الإسراع بالإنتاج للوفاء باحتياجات مصر المحلية من الغاز الطبيعي. و فى مرحله ذروة الإنتاج فى عام 2019، من المتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي من المشروعين إلى حوالي (1.5) بليون قدم مكعب في اليوم، أي ما يعادل حوالي 30% من إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي وسيتم ضخ كل الغاز المنتج في الشبكة القومية للغاز. و جدير بالذكر أن بعد الانتهاء من الموافقة النهائية على المشروع في 2015 لتعجيل تنميه المشروع الأول المتعلق بحقلي تورس وليبرا لإضافة ما يزيد عن معدل 600 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا لشبكة الغاز القومية المصرية. و يصل الإنتاج الحالي من المشروعين إلى أكثر من 700 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا و 1000 برميل من المتكثفات يوميا وهو نسبة أعلى من مبيعات الغاز المخطط لها بحوالي (20%). ومشروع حقلي توروس وليبرا عبارة عن منطقة تنمية جديدة تحت سطح الماء تضم تسعة آبار (ستة منها في حقل توروس وثلاثة في حقل ليبرا) مع ربطها بتسهيلات برية قائمة على مسافة 42 كم حيث سيتم ضخ الغاز بالشبكة القومية المصرية عن طريق خط أنابيب قريب مخصص للتصدير. و يعتبر هذا المشروع ثاني من أصل سبعة مشروعات استكشاف عالميه لشركه "بي بي" التي تتوقع الشركة بدء الإنتاج منها في 2017. إضافة إلى المشروعات التي تم بدء إنتاجها في 2016، من المتوقع أن توفر المشروعات الجديدة لشركه "بي بي" ما يعادل حوالي 500 ألف برميل مكافئ يوميا من القدرة الإنتاجية الجديدة بانتهاء هذا العام. وهذا بالإضافة الى مشروعات جديدة سيتم تنفيذها قبل نهاية العقد الحالي تضيف لبي بي ما يعادل 800 ألف برميل مكافئ يوميا أخرى من الإنتاج الجديد. وقد صرح بوب دادلى الرئيس التنفيذي لمجموعة بي بي بأن: "مشروع غازات غرب دلتا النيل هو مشروع قومي استراتيجي لمصر سيضيف إنتاج ملحوظ من الغاز للسوق المحلية كما أنه مثال اخر لإلتزام شركه بي بي تجاه مصر. إن استثماراتنا الكبيره في مصر بما فيها مشروع غازات غرب دلتا النيل و حقل أتول وحصة ال (10%) التي استحوذنا عليها مؤخرا في حقل ظهر تمثل حجر أساس هام لمستقبل أعمال شركه "بي بي" في مصر. كما انه يمثل خطوه كبرى في إنتاج شركه "بي بي" المتزايد من خلال مشروعات جديدة عالية الجودة في العالم. و سيمثل مشروع تنميه غازات غرب دلتا النيل حوالي (25%) من الإنتاج الجديد لشركه بي بي عالميا و المتوقع بحلول عام 2020. وهذا المشروع، إلى جانب سلسلة من الاتفاقيات التي توصلنا إليها مؤخرا حول العالم، يعكس حجم التنمية المتزايد والعائد الاستثماري في انحاء بي بي". عقب المهندس هشام مكاوي، الرئيس الإقليمي لبي بي بشمال إفريقيا، على المشروع قائلا: "إنه من دواعي فخرنا أن نعلن عن البدء المبكر لمشروع غازات غرب دلتا النيل لأنه يثبت التزام بي بي المستمر، بالتعاون مع وزارة البترول وشركائنا، تجاه الإسهام في تلبية النمو في الطلب المحلى للطاقة في مصر. ويعتبر مشروع غرب دلتا النيل عنصرا رئيسيا في إستراتيجية بي بي للنمو في مصر، والتي تستهدف، استنادا على مركزنا القوى في مجال الموارد والبنية التحتية القائمة، مضاعفة إنتاجنا الحالي لمصر بأكثر من ثلاث أضعاف بحلول عام 2020. فإن خططنا تستهدف زيادة مواردنا المكتشفة الأخرى ومواصلة برنامجنا الاستكشافي ومتابعته بما يتيح لنا الحفاظ على إنتاجنا حتى عام 2030 وما يعقبه". و أضاف مكاوى " و بفضل التركيز على تحقيق الكفاءة و الأخذ في الاعتبار انخفاض أسعار السوق تم تنفيذ هذا المشروع المهم بمعدلات رأس مال أقل مما كان محددا. كما اننا نفخر بالمساهمة فى زيادة الموارد المحلية وخلق الالاف من فرص العمل للمصريين خلال مرحله الإنشاء". و جدير بالذكر أن مشروع تنمية غازات غرب الدلتا الثاني يتضمن تنميه الحقول الثلاثة جيزة وفيوم وريفن و يتم تنفيذهم حاليا بشكل يسبق جدول التنفيذ و بأقل من الميزانية المحددة. حيث يتضمن المشروع 12 بئر سيتم تنميتهم من خلال نظامين لربط آبار المياه العميقة بتسهيلات قائمة على البر. وسيتم معالجة الغاز والمتكثفات من خلال محطة برية معدلة لحقلي الجيزة والفيوم تتكامل مع محطة برية ملاصقة جديدة مخصصه لحقل ريفن. من المنتظر أن يبدأ الإنتاج من هذه الحقول في عام 2019. يذكر أن يمثل مشروع تنميه غازات غرب دلتا النيل مشروعا استراتيجيا لشركه بي بي و هي القائمة بالعمليات بالمشروع بحصة تبلغ 82.75% من رأس المال المشترك للمشروع و تمتلك شركه ديا (DEA) نسبه 17.25% المتبقية. جدير بالذكر فان "بي بي" لها تاريخ عريق وناجح في مصر يمتد لأكثر من خمسين عاما بلغت استثماراتها خلالها أكثر من ثلاثين مليار دولار، وهو ما يضع الشركة كواحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد. ويتركز نشاط بي بي في مصر أساسا في استكشاف وإنتاج البترول والغاز. وتعمل الشركة على تلبية احتياجات نمو السوق المحلية من خلال تنشيط أعمال الاستكشاف فى دلتا النيل والاستثمار لتحقيق مزيد من الإنتاج من الاكتشافات القائمة. وحتى الآن، بلغ إنتاج بي بي مصر، بالتعاون مع شركة بترول خليج السويس (جابكو) وهى الشركة المشتركة بينها وبين الهيئة المصرية العامة للبترول، قرابة 40% من إنتاج مصر الإجمالي من البترول، وتنتج حاليا قرابة 10% من إنتاج البلاد السنوي من البترول والمتكثفات. وعلاوة على هذا، تنتج بي بي حاليا، من خلال شركات مشتركة مع كل من الهيئة المصرية العامة للبترول/إيجاس وشركة أيوك (إينى) والشركة الفرعونية وشركة بتروبيل، ما يقرب من 40% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز. ومن المشروعات الهامة الأخرى لبي بي مشروع أتول (الإنتاج المبكر) الذي تقوم بتنفيذه شركة مشتركة تابعة لبي بي وهى الشركة الفرعونية للبترول. يتضمن هذا المشروع تنمية 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز 55 مليون برميل من المتكثفات. ومن المنتظر أن يبلغ إنتاج هذا المشروع حوالي 0.3 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز في اليوم. وسيتم ضخ كل الغاز المنتج في الشبكة القومية المصرية للغاز للإنتاج المحلى. اشترت بي بي حصة نسبتها 10% من شركة إينى (مع حقها في شراء حصة أخرى بنسبة 5%) في منطقة امتياز الشروق التي اكتشف فيها حقل ظهر العملاق للغاز. حققت بي بي في السنوات الأخيرة سلسلة من الاكتشافات في مصر من بينها شمال تورت, وجنوب سيث وسالمون ورحمات وساتيس وحودوه وسلامات وأتول و القطامية الضحلة. تمتلك بي بي حصة قدرها 33% من الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بالمشاركة مع إينى/أيوك وجاسكو (الشركة المصرية العاملة في مجال توزيع الغاز الطبيعي) و هى محطة لسوائل الغاز الطبيعي تقوم باستخلاص البوتاجاز والبروبان. كما تعمل بي بي حاليا أيضا في قطاع صناعة تحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي من خلال شركة الغاز الطبيعي للسيارات (كارجاس) والتي تملك بي بي فيها نسبة 40% وهى الشركة التي تأسست في شهر سبتمبر عام 1995 لتكون أول شركة في إفريقيا والشرق الأوسط تقوم بالاتجار في الغاز الطبيعي كوقود بديل للسيارات.