واصل البترول مسلسل تراجعه خلال الأسبوعه الماضى ليصل إلى أدنى مستوى له مع نهايته ليحوم حول 65 دولارا للبرميل وسط وفرة فى المعروض وعدم قدرة دول منظمة على التوافق بشأن خفض الإنتاج. وكان لهذا الانخفاض صدى واسع حيث قال وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي: ان منظمة اوبك قد تعقد اجتماعا طارئا قبل جلستها المقررة في يونيو لمناقشة كيفية التصدي لوفرة المعروض بالاسواق العالمية. ويعتقد نزار العدساني الرئيس التنفيذي للمؤسسة البترول الكويتية أن أسعار النفط ستظل قرب هذه المستويات بين ستة وسبعة أشهر أي عند حوالي 65 دولارا للبرميل إلى أن يتضح تعافي الاقتصاد العالمي أو إذا حدثت أزمة سياسية أو إذا غيرت أوبك سياستها الإنتاجية. بينما يرى مبارك الكتبي نائب مدير التسويق والتكرير في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أن السوق ستملي سعر النفط وأن الأسعار يحركها العرض والطلب. وحذر مورجان ستانلي من اختلال التوازن خاصة إذا لم تتدخل أوبك مع احتمال زيادة المعروض إلى الذروة في الربع الثاني من 2015 وقال البنك: ان أسوأ التقديرات تشير لهبوط النفط إلى 43 دولارا في الربع الثاني من العام المقبل. وكان الثلاثاء الماضى هو اليوم الأسوأ للبترول حيث تردى سعر خام برنت إلي أدنى مستوى له في خمس سنوات دون 66 دولارا للبرميل متراجعا للجلسة السادسة على التوالي بفعل المؤشرات على تنامي تخمة المعروض وسجل سعر برنت تسليم يناير 65.29 دولار للبرميل اليوم وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2009 . وهبطت الأسعار أكثر من 4٪ في الجلسة السابقة متراجعة أكثر من 43 ٪ منذ يونيو مع النمو السريع لإنتاج النفط الصخري الأمريكي الذي قلل من قدرة أوبك على التحكم فى المعروض. وشهدت نهاية الأسبوع الماضى هبوط اسعار العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار اثناء التعاملات الاسيوية لتستمر حالة التراجع مع فوضى وفرة المعروض بالاسواق بعد توقف قصير في الجلسة السابقة عندما تلقت بعض الدعم من تراجع الدولار. ودفعت المخاوف من وفرة الامدادات برنت للهبوط بأكثر من 40 ٪ منذ يونيو . وانخفضت العقود تسليم يناير 1.06 دولار الي 65.78 دولار للبرميل لكنها تبقى فوق أدنى مستوى لها الذي سجلته الثلاثاء الماضى.