استمرار توافد الناخبين بلجان أول الرمل بالإسكندرية للتصويت في انتخابات مجلس النواب    العربية للتصنيع توقع مذكرة تفاهم مع شركة ورك شوب تكنولوجي الصينية لتوطين تكنولوجيات الصناعات الدفاعية    6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها    البيان الختامي للقمة الخليجية: نؤكد ضرورة تعزيز جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    "القاهرة الإخبارية": إسرائيل ترسل وفدا سياسيا إلى لبنان لأول مرة وسط ضغوط أمريكية    وزير الرياضة يقرر إحالة واقعة وفاة السباح يوسف محمد للنيابة العامة    ماركو سيلفا: كنا نستحق التعادل أمام مانشستر سيتي    وزيرة التضامن تتابع تداعيات حادث حريق سوق الخواجات بالمنصورة.. وتوجه بصرف مساعدات مالية لأسر الضحايا    ضبط طالب طمس اللوحة المعدنية الخلفية لسيارته بالبحيرة    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    عاجل- رئيس الوزراء يهنئ منتخب مصر للكاراتيه على الإنجاز العالمي التاريخي    الصين: خطة أوروبا لاستخدام الأصول الروسية تنتهك القانون الدولي    الصليب والهلال الأحمر الدولي: فيضانات جنوب شرق آسيا كارثة إنسانية تتطلب دعما عاجلا    محافظ الجيزة يتفقد مشروع تطوير حديقة الحيوان ويعاين المسارات المفتوحة لسير الزوار ورؤية الحيوانات بتصميم تفاعلي    محافظة الجيزة ترفع 500 حالة إشغال خلال حملة بشارع عثمان محرم.. صور    الرئاسة الفلسطينية: تصويت الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال انتصار للشعب الفلسطيني    مدينة القصير.. إرث البحر وروح الصحراء.. بالمتحف القومي للحضارة    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    في عيد الكاريكاتير المصري الخامس.. معرض دولي يحتفي بالمتحف المصري الكبير    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا وجاهزون لفلسطين    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحذير من انتشار «التسويق القذر»| أمين الفتوى يوضح مخاطره وأثره على الأخلاق والمجتمع    الكشف على 916 مواطنا ضمن قافلة طبية مجانية فى الإسماعيلية    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    دمشق: تأييد 123 دولة لقرار الجولان يعكس الدعم الكبير لسوريا الجديدة    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    محمد صلاح على رأس القائمة النهائية لجوائز جلوب سوكر    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    الداخلية تضبط سيدة توزع أموالا على الناخبين فى طهطا    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    3 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    وزير قطاع الأعمال العام يشارك في حفل سفارة الإمارات بالقاهرة بمناسبة عيد الاتحاد ال 54    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    «غني بالمعادن ومضادات الأكسدة».. الفوائد الصحية للعنب    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة الصفقة الحرام فى تعاقد الجبلاية مع‮ «‬الخواجة الجديد‮»!‬

القصة تبدو قديمة‮.. ‬ولكن تتبدل الادوار ويختلف الابطال فقط‮.. ‬مع كل اخفاق للمنتخب الوطنى لكرة القدم‮.. ‬تعلو فى الافق على الفور ضرورة الاستعانة بمدير فنى أجنبى بصرف النظر عن التكلفة المالية،‮ ‬وايضا العودة الى كتب التاريخ التى تشهد بان خزانة الدولة على مدار سنوات طويلة نزفت الكثير بسبب‮ «‬الخواجات‮»‬،‮ ‬وفى معظم الاحوال النتيجة صفر كبير،‮ ‬التى وصفها البعض ب»الصفقة الحرام‮« ‬الا فيما ندر لدرجة ان عدد الناجحين لا‮ ‬يتعدى اصابع اليد الواحدة‮.‬
-------------
ومع جلوس اتحاد الجبلاية على مائدة البحث والتحرى حول اسم المدرب الاجنبى الجديد تتوالى التساؤلات حول كيفية التمويل لاسيما ان جمال علام رئيس الاتحاد قالها بصوت عال‮: ‬ان سقف راتبه ليس له حدود فى محاولة مكشوفة لامتصاص‮ ‬غضب الرأى العام بعد اخفاق شوقى‮ ‬غريب فى مهمته عن جدارة واستحقاق وبالتالى فان الحديث عن توافر الجانب المالى لدعم هذا التعاقد أمر‮ ‬يبدو‮ ‬غريبا فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد الا لو كانت هناك مجموعة من رجال الاعمال تتولى هذا الامر او أن تتدخل وزارة الشباب والرياضة فى الدعم أملا فى أن تسير الصفقة فى هدوء‮.‬
وقد جاء رد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز قاطعا فى هذا الامر من خلال الاشارة الى ان الوزارة لن تساهم فى دعم المدرب الاجنبى القادم وانها لن تتحمل اى شيء من راتبه وان على اتحاد الكرة التعامل مع هذا الجانب لوحده وبما‮ ‬يتماشى مع امكانياته المتاحة‮.‬
واضاف الوزير انه لن‮ ‬يتدخل فى اختيار الجبلاية للمدير الفنى الجديد سواء كان محليا او أجنبيا ولكن المهم ان‮ ‬يكون من الشخصيات القادرة على انتشال سفينة الفراعنة الغارقة فى مستنقع الفشل منذ سنوات سواء افريقيا او دوليا وان‮ ‬يعيد للكرة المصرية هيبتها المفقودة خاصة أنها بطلة القارة السمراء ثلاث مرات متتالية وسبع مرات على مدى تاريخ بطولة كاس الامم‮.‬
وبعيدا عن ابتعاد الوزارة عن صرف اى مليم فى صفقة المدرب الاجنبى الجديد فى حالة الاستقرار على الاستعانة بالخواجات فان المستندات المالية لصفقات الاجانب البالغ‮ ‬عددهم‮ ‬20‮ ‬مدربا على مدار تاريخ اللعبة فى مصر تشهد بما لا‮ ‬يدع مجالا للشك انهم استنزفوا الكثير من الموارد المالية وكان للبريطانيين الباع الاكبر فى بداية معرفة الملاعب المصرية للمدربين اصحاب اللكنة الاجنبية نظرا لوجودها تحت الاحتلال فقد تولى الاسكتلندى ماك كراى المهمة عاما واحدا سنة‮ ‬1935‮ ‬ومن بعده الانجليزى كين ثم مواطنه جونز وذلك فى نهاية الاربعينيات واوائل الخمسينيات من القرن الماضى ويومها لم تكن ميزانية الاتحاد تزيد على‮ ‬220‮ ‬جنيها شاملة كل شيء‮ .‬
وفى الحقيقة فان المدربين الأجانب حققوا فى هذه الفترة أفضل إنجازاتهم من خلال فوز المنتخب الوطنى بكأس افريقيا فى القاهرة عام1959‮ ‬تحت قيادة المجرى تيتكوش ثم التأهل لأولمبياد طوكيو عام1964‮ ‬والحصول على المركز الرابع تحت قيادة اليوغسلافى فاندلر‮.‬
بدأت الارقام تتصاعد خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى لتصل الى خمسة الاف دولار وهو نفس المبلغ‮ ‬الذى كان‮ ‬يحصل عليه هيدكوتى المدير الفنى المجرى للاهلى خلال توليه المسئولية وتعاقب على تدريب المنتخب الوطنى وقتها اسماء محترمة مثل كرامر الالمانى ونينكوفيتش اليوجوسلافى وبونجاك المجرى ومايكل سميث
الويلزى الذى قاد الفراعنة للقب كأس الامم عام‮ ‬1986‮ ‬فى القاهرة‮.‬
بدأ منحنى الراوتب فى الارتفاع مع بداية التسعينيات من القرن الماضى مع تولى الالمانى ديتريش فايتسا المسئولية فقد بلغ‮ ‬راتبه الشهرى‮ ‬12‮ ‬الف مارك وتضمنت مسيرته القصيرة التى استمرت عاما واحدا التأهل لنهائيات كأس الامم فى السنغال عام1992‮ ‬بعد أن تصدر المنتخب مجموعته على حساب تونس وتشاد،‮ ‬واعتمد فايتسا على مجموعة اللاعبين الذين شاركوا فى مونديال إيطاليا مثل أحمد شوبير وهشام‮ ‬يكن وربيع‮ ‬ياسين وحسام حسن وإبراهيم حسن ومجدى طلبة وأحمد رمزى وأحمد الكأس ومجدى عبد الغنى واسماعيل‮ ‬يوسف وطارق سليمان وضم إليهم محمد رمضان وياسر فاروق وأيمن منصور ناصر التليس ومحمد عبد العظيم‮ (‬عظيمة‮) ‬ولكن فشله فى قيادة المنتخب الأوليمبى فى الظهور بشكل لائق فى دورة الألعاب الإفريقية الخامسة التى استضافتها مصر فى سبتمبر عام1991‮ ‬وخروج الفريق الوطنى بشكل مخز كان سببا فى الإطاحة بالمدرب الألمانى وخرجت الصحف بمانشيتات واحدة‮ (‬طرد فايتسا‮). ‬جاءت بعد ذلك صفقة المدربين الرومانيين التى لم تكن بعيدة عن الغمز واللمز للاتهامات التى تناثرت حولها بشأن حصول البعض على منفعة ما مقابل تسهيل التعاقد معهم‮. ‬ولم‮ ‬يكن الاتهام بأى حال‮ ‬يمس المسئولين فى الاتحاد بقدر ما كان‮ ‬يمس أطرافا أخرى كان لها مصلحة فى أن‮ ‬يعمل الرومان فى مصر وتولى رادوليسكو المسئولية عاما وجورج ستايكو قيادة المنتخب الأوليمبى ودريديا مهمة المدير الفنى للأوليمبى السكندرى ووضح ضعف مستوى رادوليسكو رغم أنه لم‮ ‬يخض أى بطولة رسمية كذلك مواطنه جورجى ستايكو فأقال اتحاد الكرة رادوليسكو رغم أنه لم‮ ‬يؤد سوى مباراتين وديتين أمام مالطة وفاز‮ ‬3‮/ ‬صفر وتونس وخسر صفر‮/‬2‮ ‬فى دورة تونس الودية،‮ ‬وعاد رادوليسكو لبلاده ومكث ستايكو بعض الوقت قبل أن‮ ‬يقال هو الآخر ويقود الترسانة‮.‬
جاء الهولندى نول دى راوتر ليتولى سدة الحكم فى تدريب الفراعنة وحصل على‮ ‬16‮ ‬الف دولار شهريا وظل فى منصبه لمدة عام تقريبا وبالتحديد من سنة‮ ‬94‮ ‬الى‮ ‬1995‮ ‬ثم كانت صفقة مواطنه رود كرول التى هزت الوسط الرياضى كله ليس لارتفاع راتبه بحصوله على‮ ‬25‮ ‬الف دولار ولكن لما تردد حول حصول احد اعضاء مجلس ادارة الاتحاد على نسبة منه بدليل تعاقده مع الزمالك بعدها ب15‮ ‬الف دولار فقط‮.‬
على اى حال لم‮ ‬يقدم كرول أى جديد مع المنتخب الأول وخرج من دور الثمانية فى كأس افريقيا فى جنوب إفريقيا بالخسارة أمام زامبيا3‮/‬1‮ ‬كما قدم المنتخب تحت قيادته عروضا سيئة فى دورة الامارات الودية عام1996‮ ‬فخسر أمام المغرب‮ ‬صفر‮/‬2‮ ‬وتعادل مع الامارات سلبيا ومع كوريا الجنوبية‮ ‬1‮/‬1‮ .. ‬جاء الدور بعد ذلك على الفرنسى جيرار جيلى ليتولى قيادة الفراعنة عام‮ ‬1999‮ ‬حتى‮ ‬20001،‮ ‬وحصل على راتب شهرى بلغ‮ ‬35‮ ‬الف دولار ونال مقدم عقد وصل الى‮ ‬210‮ ‬آلاف دولار تمثل قيمة راتب ستة أشهر .‬
لم‮ ‬يكن جيلى أفضل حالا ممن سبقوه من المدربين الأجانب السابقين،‮ ‬وخرج المنتخب على‮ ‬يديه من دور الثمانية لبطولة ‬افريقيا فى‮ ‬غانا ونيجيريا عام2000‮ ‬بالخسارة أمام تونس بهدف دون رد لتتم إقالته‮ .‬
استمر نزيف الاموال مع المدربين الاجانب بتعاقد الاتحاد مع الايطالى ماركو تارديلى موسم‮ ‬2004‮ ‬مقابل‮ ‬30‮ ‬الف دولار شهريا ولكنه أخفق هو الاخر بل حصل على الشرط الجزائى مقابل فسخ عقده فى اعقاب فشل المنتخب فى تصفيات كأس العالم وبلغت قيمته‮ ‬90‮ ‬الف دولار اى ما‮ ‬يعادل راتب ثلاثة أشهر طبقا للعقد المبرم‮.‬
ثم جاء التعاقد مع الامريكى بوب برادلى لقيادة الفريق فى‮ ‬2012‮ ‬مقابل‮ ‬45‮ ‬الف‮ ‬يورو شهريا بخلاف عشرة الاف‮ ‬يورو لمدرب حراس المرمى زكى عبد الفتاح وايضا مدرب الاحمال وفى حسبة بسيطة كلف هذا الجهاز البلاد ما‮ ‬يوازى مليون جنيه شهريا وكانت النتيجة فى النهاية اخفاقا كبيرا فقد فشل فى الصعود نهائيات افريقيا ثم المونديال‮.. ‬وكانت الطامة الكبرى ان برادلى طلب من اتحاد الكرة بكل بجاحة الحصول على‮ ‬45‮ ‬ألف‮ ‬يورو،‮ ‬راتب شهر ديسمبر،‮ ‬وفقًا للعقد،‮ ‬بالإضافة إلى‮ ‬10‮ ‬آلاف‮ ‬يورو،‮ ‬الراتب الشهرى لزكى عبدالفتاح،‮ ‬مدرب حراس المرمى‮.‬
والغريب والمريب أنه‮ ‬يحق ل»برادلي‮« ‬الحصول على راتب شهر،‮ ‬رغم فشله فى التأهل لمونديال‮ ‬2014،‮ ‬وهو ما دفع جمال علام رئيس الاتحاد الحالى الى إلقاء الكرة فى ملعب المجلس السابق،‮ ‬برئاسة سمير زاهر،‮ ‬بانه وراء وضع هذا الشرط بعقد‮ »‬برادلي‮«‬،‮ ‬مشيرا الى انه اطلع على عقد‮ »‬برادلي‮« ‬بعد فضيحة‮ »‬كوماسي‮«‬،‮ ‬للبحث عن مخرج لإقالته،‮ ‬لكنه فوجئ بوجود‮ ‬6‮ ‬أشهر فى عقده شرطًا جزائيًا فى حالة إقالة المدير الفني،‮ ‬بالإضافة إلى منحه راتب شهر،‮ ‬بعد الانتهاء من التصفيات سواء بالتأهل للمونديال أو الخروج منه‮.‬
زاهر‮: ‬التمويل الأهلى تحمل راتب‮ »‬الخواجة‮«‬
وحول رؤيته فى كيفية التزام الجبلاية فى السابق براتب المدرب الاجنبى‮ ‬يقول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق‮: ‬ان التمويل الاهلى كان الاساس فى هذا الامر،‮ ‬لان المشروعات التى قام بها ساهمت بشكل كبير فى دفع جميع مستحقات الجهاز الفنى ولم‮ ‬يكن للوزارة دور تقريبا فى ذلك،‮ ‬بينما كان رجال الاعمال‮ ‬يتولون فى الكثير من الاحيان تقديم المكافات للاعبين لان الانتصارات دائما ما تنعش الساحة وتثير السعادة فى الشارع‮.‬
واضاف زاهر فى تصريحات خاصة ل»الاهرام الاقتصادى‮«: ‬ان الحديث عن المدرب الاجنبى فى هذه الفترة لا‮ ‬يتلاءم مع الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد سواء اقتصادية او‮ ‬غيرها، ‬وانه فى حالة الاصرار عليه فانه لابد ان‮ ‬يكون على دراية بالكرة الافريقية وحقق شيئا ملموسا على المستوى القارى والدولى،‮ ‬ولا‮ ‬يكون من القادمين من على مقاهى اوروبا المنتظرين لاى عرض فى هذه الفترة‮.‬
واشار زاهر الى انه‮ ‬يعتقد ان حسن شحاتة هو رجل المرحلة الحالية لانه قادر على القراءة الصحيحة للكرة المصرية خاصة بعد انجازاته المتتالية فى بطولة كأس الامم الثلاثة،‮ ‬بينما المدرب الاجنبى سيضطر للانتظار عدة شهور حتى‮ ‬يكون على دارية بها وبالتالى تهدر الاموال والوقت‮.‬
واستعاد رئيس الجبلاية السابق شريط ذكرياته عندما كان المنتخب‮ ‬ينتقل من انتصار الى اخر خلال الفترة من‮ ‬2006‮ ‬الى‮ ‬2010،‮ ‬ومن قبلها فى نهائيات بوركينافاسو‮ ‬1998‮ ‬عندما كان الجوهرى مديرا فنيا،‮ ‬وقال ان العمل الدءوب وحل جميع المشاكل كانت سببا رئيسيا فى الانجاز،‮ ‬وقال انه تقدم باقتراح لتشكيل لجنة تطوير تضم اللواء الدهشورى حرب واسامة خليل وفاروق عبد الوهااب وعصام عبد المنعم وعبد المنعم الحاج وشوبير بالاضافة اليه من اجل مناقشة كيفية اخراج الكرة المصرية من محنتها،‮ ‬والعودة بها الى مصاف الدول المتقدمة عندما احتلت المرتبة التاسعة على مستوى العالمى فى التصنيف الشهرى للاتحاد الدولى لكرة القدم‮ (‬الفيفا‮) .‬
واشار زاهر الى انه اختار المدرب الامريكى بوب برادلى من بين‮ ‬35‮ ‬مدربا تقدموا بالسيرة الذاتية لهم،‮ ‬وانه تعاقد معه لانه وصل ببلاده الى كأس العالم وقدم عروضا ونتائج طيبة خلالها،‮ ‬وبالتالى فان كل المعطيات كانت تؤكد امكانية نجاحه مع المنتخب‮.‬
قائمة المدربين الأجانب
ماك كراى‮ (‬اسكتلندى‮) ‬سنة‮ ‬1935‮/‬1936‮ ‬كين‮ (‬إنجليزى‮) ‬1947‮ - ‬1948‮ ‬جونز‮ (‬إنجليزى‮) ‬1949‮ - ‬1952‮ ‬ليوبيسا بروشتش‮ ‬1955‮ - ‬1956‮ ‬جوزيف تيتكوس‮ (‬مجرى‮) ‬1959‮ ‬فاندلر‮ (‬يوغوسلافى‮) ‬1964‮ ‬كوفاتشز‮ (‬يوغوسلافى‮) ‬1965‮ ‬كرامر‮ (‬ألمانى‮) ‬1971‮ - ‬4197‮ ‬بابى‮ (‬ألمانى‮) ‬1975‮ - ‬1976‮ ‬نينكوفيتش‮ (‬يوغوسلافى‮) ‬1977‮ ‬بونجاك‮ (‬مجرى‮) ‬1978‮ ‬هيدرجوت‮ (‬ألمانى‮) ‬1981‮ ‬مايكل سميث‮ (‬إنجليزى‮) ‬1985‮ - ‬1987‮ ‬فايتسا‮ (‬ألمانى‮) ‬1990‮ - ‬1991‮ ‬ريدولسكو‮ (‬رومانى‮) ‬1993‮ - ‬1994‮ ‬نول دى رويتر‮ (‬هولندى‮) ‬1994‮ - ‬1995‮ ‬رود كرول‮ (‬هولندى‮) ‬1995‮ - ‬1996‮ ‬جيرار جيلى‮ (‬فرنسى‮) ‬1999‮ - ‬2000‮ ‬ماركو تارديلى‮ ‬2004‮-‬2005‮ ‬بوب برادلي‮(‬الامريكي‮) ‬2011‮- ‬حتى‮ ‬2013‮ .‬
‮/////////////////
»‬حرب‮« ‬رئيس الجبلاية الأسبق‮: ‬الوزارة طول عمرها بتدفع للأجانب‮ ‬
وفى رده على من‮ ‬يتحمل فاتورة المدربين الاجانب‮ ‬يقول اللواء الدهشورى حرب رئيس اتحاد الكرة الاسبق إنه اولا من انصار المدرب الاجنبى فى هذه الفترة نظرا لحاجة الكرة المصرية الى عقلية و»كوتش‮» ‬قادر على ادارة المنتخب بشكل فعال‮ ‬يعيد إليه توازنه بعد سلسلة الاخفاقات الاخيرة،‮ ‬مشيرا الى ان الجبلاية تمتلك حاليا من الموارد التى تمكنها من استقدام امثال هؤلاء المديرين الفنيين من الخارج‮. ‬
واضاف حرب ان الوزارة كانت المسئولة بنسبة كبيرة عن راتب المدرب الاجنبى عندما كان‮ ‬يتولى مسئولية اتحاد الكرة،‮ ‬وكان الطاقم الهولندى الموجود وقتها رود كرول مديرا فنيا للمنتخب الاوليمبى ومواطنه راوتر للمنتخب الاول،‮ ‬وانه كان هناك توجه فى هذه الفترة من وزارة الشباب والرياضة ممثلة فى د‮. ‬عبد المنعم عمارة فى استقدام مدربين اجانب مما دفعه الى الاستغناء عن خدمات د‮. ‬طه اسماعيل والاستعانة بكرول بعد رحيل راوتر‮. ‬
وقال ان مساهمات الوزارة فى راتب المدرب الاجنبى لم تقف عند حدود المنتخب بل انها كانت تساعد ايضا فى رواتب بعض مدربى الاندية مثل الزمالك،‮ ‬حيث انها لم تتأخر على الاطلاق فى المساعدة حتى‮ ‬يستمر بقاء الجهاز الفنى من الاجانب فى منصبه‮. ‬
واكد حرب ان هناك فترة فى الدورى شهدت وجود عشرين مدربا أجنبيا عندما كان‮ ‬يترأس اتحاد الكرة ولم‮ ‬يكن الامر مقصورا فقط على الاهلى والزمالك،‮ ‬بل انه لا‮ ‬ينسى عندما كان لاعبا أنه‮ ‬يوجد‮ ‬17‮ ‬مدربا‮ ‬يوجوسلافيا فى الملاعب المصرية خلال فترة الستينيات وكان منهم ماسيكالو الذى كان مدربه فى الترسانة،‮ ‬مشيرا الى انه تميز بادائه واسلوبه الفنى الرائع الذى انعكس على الفريق بشكل عام‮. ‬
وكشف رئيس الجبلاية الاسبق عن ان حديثه عن المدربين الاجانب وضرورة الاستعانة بهم خلال هذه الفترة الحرجة من عمر الكرة المصرية،‮ ‬لا‮ ‬ينفى ان هناك أكثر من خمسة مدربين وطنيين على مستوى فنى عال قادرون على تحمل المسئولية مثل حسن شحاتة صاحب الانجازات الرائعة فى بطولات افريقيا،‮ ‬وحسام البدرى وحلمى طولان وطارق العشرى وحسام حسن،‮ ‬فكل منهم‮ ‬يمتلك من القدرات والامكانيات التى تؤهله لهذه المسئولية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.