قال سامح سعد مستشار وزير السياحة للتسويق إن السياحة لم تتأثر بما حدث من عمل إرهابى فى شمال سيناء، مشيرا إلى أن المنطقةعليها حظر سفر من كل دول العالم، وأضاف أن نسب الإشغالات جيدة فى جنوبسيناء، ولم يحدث إلغاء لأى رحلة من الشركات السياحية المستجلبة للسياحة من الخارج، كما أن السائح لا يتوجه إلى شمال سيناء ولكن إلى جنوبسيناء موضحا أن المسافة تبعد ما بين الطور وشرم الشيخ عن منطقة الشيخ زويد التى حدثت بها الكارثة بما لا يقل عن 700 كيلو متر، فلم تؤثر على السياحة أو أعداد السائحين، كما أننا نشرح ونوضح لشركات السياحة فى الخارج المستجلبة للسياحة لمصر بأنها منطقة منفصلة تماما عن شرم الشيخ وطابا، وليس فقط أنها تبعد 700 كيلو متر ولكن أن شرم الشيخ وطابا تحاط بجبال ويحميها الجيش والشرطة والقوات الجوية، فلا توجد مشكلة بها وأن الحادثة حصلت فى الشيخ زويد، وهذه المنطقة مغلقة أمام دخول المصريين أو الأجانب. كما طلبت إحدى الشركات إرسال ما يوضح لها المسافة عن شرم الشيخ وأرسل خطاب رسمى من وزارة السياحة لها بذلك.وقال: بلغت نسبة الإشغالات فى اليومين التاليين للحادث بشرم الشيخ بنسبة 60% من إجمالى 45 ألف غرفة، فنتحدث فى رقم 60% من أجمالى 80 ألف سرير، أى أشغال 48000 سرير فهو رقم ليس بسيطا، أما فى طابا ونويبع فنسبة الاشغالات منخفضة من قبل الحادث فتبلغ نسبة الاشغالات كما هى %10، وذلك بسبب أن المطار لا يستطيع أن يعمل بكامل طاقته فكان يستقبل طائرة أسبوعيا من أوكرانيا، وطائرة من روسيا وطائرة من إنجلترا، ويعود ذلك بسبب عدم وجود فنادق كافية، حيث بلغ عدد الفنادق التى تعمل بطابا 18 فندقا، ولوكاندة، بسبب ما تعرضت له المنطقة من سيول فى العام الماضى أضرت بالمنشآت ومنها الفنادق. ونسبة الإشغالات فى دهب ونويبع منخفضة أيضا، بسبب أن السفر أما عن الطريق البرى للمصريين يعانى من المطلبات وسيتم رصفه مرة أخرى، كما أن مصر للطيران أوقفت الرحلات الداخلية لعدم وجود إقبال. ومن الجهة الأخرى تستقبل عرب إسرائيل، وعدد طائرات محدودة، وبالتالى العدد الموجود للإشغالات محدود. ويرى سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع - طابا التى تبلغ 65 كيلو مترا أن هذه الأحداث عادية مقارنة بما يحدث فى الشرق الأوسط حاليا وأن مصر قوية، ونرغب فى التعاون مع رئيس الجمهورية. أما فيما يتعلق بنويبع وطابا فيقول: إنها متأثرة من قبل هذه الأحداث بعدة حوادث سابقة من سيول وغيرها، ولكى تعاد إليها السياحة مرة أخرى يجب أن يتم عمل طريق مزدوج وليس توسعة، نظرا لطبيعة أرضها الجبلية التى تختلف عن مناطق القاهرةوالإسكندرية وتحتاج إلى معالجات خاصة للحفاظ على مجارى المياه، التى يتم تصريفها من خلالها وقت السيل السنوى، فمع عودة الحركة السياحية إلى المثلث طابا ونويبع ورأس سدر ستدور حركة العمل وتنتعش اجتماعيا. كذلك نأمل فى تنشيط مشروع ريفيرا البحر الأحمر الذى يطل على 4 دول عند حدود 60 كيلو مترا نرى السعودية والأردن وإيلات ومصر وبهذا المشروع نربط إفريقيا بآسيا ويمكن استغلاله من رجال السياحة والطيران مستخدمين مطار طابا لتصدير المنتجات الزراعية والحرف اليدوية لتجاورها مع العقبة وإيلات، وأن يتم البناء فى المنطقة بالأسلوب الذى يحافظ على البيئة فيكون جاذبا للسياحة البيئية مستخدما الأحجار فى البناء بدلا من الخرسانة، وبذلك تزيد السياحة فى المنطقة، مشيرا إلى أن الأعداد فى عام 2001 - 2002 من السياحة لمصر كانت 4.5 مليون سائح يأتى منها 750 ألف سائح إلى طابا من خلال بوابة إيلات أى 16% من اجمالى السياحة التى تأتى إلى مصر فى ذلك الوقت، وكنت أتوقع أن تزيد الأعداد مع الزيادة التى حدثت على مر السنوات لمصر. من ناحية آخري، افتتح متحف المجوهرات بالإسكندرية ليدعم سياحة اليوم الواحد والبواخر السياحية بعد غلقه منذ عام 2011، قالت عزة ابراهيم مديرة مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية إن إعادة افتتاح متحف المجوهرات الملكية يعد بادرة طيبة تصب فى صالح السياحة بمدينة الاسكندرية العريقة، ومشيرة إلى أن هذا الحدث يلقى اهتمام شريحة كبيرة من زائرى الاسكندرية على المتحف، ومنظمى رحلات البواخر السياحية لزيادة الطلب عليه من سياحة اليوم الواحد، لافتة إلى أن ذلك يتزامن مع عودة حركة البواخر السياحية التى انطلقت منتصف أكتوبر المنتهى. جدير بالذكر أن مبنى المتحف كان قصرا للإقامة الصيفية للأميرة فاطمة حيدر التى أكملت بناءه عام 1923 وهو مزين بزخارف ولوحات فنية من الزجاج الملون مستوحاة من فنون أوربا بالقرن التاسع عشر، ثم استخدم كاستراحة لرئاسة الجمهورية عام 1952 إلى أن تحول إلى متحف عام 1986، ويضم 1045 قطعة منها 362 قطعة غير معروضة و683 قطعة معروضة أبرزها تاج مصنوع من البلاتين المرصع بالألماس واللؤلؤ للأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك أحمد فؤاد الذى حكم بين عامى 1917 و1936، وتاج مصنوع من البلاتين المرصع بالألماس للملكة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق الذى تولى عام 1936 وكان آخر حكام أسرة محمد على (1805 - 1952). ومن معروضات المتحف كأس من الذهب على شكل شعلة مربعة ومحلاة بالمينا الملونة وتحمل اسم الملك فاروق ويعلوها التاج الملكى وكأس من الذهب اسطوانية الشكل عليها مناظر سياحية من مصر، إضافة إلى شطرنج من الذهب والمينا الملونة كان شاه إيران محمد رضا بهلوى أهداه إلى الملك فاروق بمناسبة زواج الشاه من الأميرة فوزية شقيقة فاروق عام 1939. وفى الإطار ذاته أكد الدكتور ممدوح الدماطى وزيرالآثار أهمية دور المتاحف فى تربية النشء وجذبهم للمتاحف المصرية وربطهم بحضاراتهم وهويتهم المصرية ليكونوا قادرين على التصدى ومواجهة أى محاولات للعبث بتاريخهم وحضارتهم مثلما حدث يوم جمعة الغضب. وقام بتكريم 4 شباب دافعوا عن المتحف المصرى بالتحرير. وقال محمود الحلوجى مدير عام المتحف المصرى إنه تم التنسيق مع مدرسة الطفل بالمتحف المصرى ووزارة التربية والتعليم والمعاهد القومية المتخصصة لربط المناهج الدراسية بمقتنيات المتحف المصرى حيث تم تدريب 200 معلم حتى الآن فى مختلف التخصصات. كما كرم وزير الآثار عددا من الطلاب المشاركين فى البرنامج التدريبى لجمعية أصدقاء المتحف المصرى الذى استمر لمدة ثلاثة شهور، وهو البرنامج الذى يستقبل طلاب الآثار والإرشاد السياحى والتاريخ فى الموسم الصيفى سنويا، ويقوم بتدريبهم على شرح مقتنيات المتحف المصرى بمختلف أقسامه مجانا للمصريين. وقد توافد السائحون الأجانب على المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الإسكندرية القومي، حيث زار المتحف المصرى 1549سائحا أجنبيا، و857 زاروا متحف الإسكندرية القومى بخلاف الزائرين المصريين ردا على التهديدات الإرهابية التى حدثت فى شمال سيناء. حيث أشار وزير الآثار إلى أن عدم تأثر معدلات الزيارة بالحادث الإرهابى الأثيم الذى حدث فى مصر يؤكد وعى السائحين وشعورهم بأن الإرهاب مجرد ظاهرة عارضة وأضاف أن رسالة الحب والسلام التى قدمتها وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة للاحتفال باليوم العالمى للسياحة ساهمت فى رفع الحظر عن زيارة مصر. مضيفا أن اهتمامات الوزارة فى الفترة الحالية تتمثل فى فتح العديد من المزارات والمناطق الأثرية الجديدة أمام حركة السياحة العالمية وذلك فى محاولة لاستعادة مصر مكانتها كقبلة السائحين على مستوى العالم.