ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن كبار مستوردي اللحوم البرازيلية "مصر والصين وشيلي " رفعت الحظر عن استيراد اللحوم البرازيلية قبل انتهاء التحقيقات الجارية بشأنها. وقالت الصحيفة إنه في انتصار لثالث أكبر مصدر لللحوم رفعت مصر وشيلي الحظر علي واردات اللحوم البرازيلية. وأضافت أنه رغم عدم انتهاء التحقيقات بعد بخصوص قضية فساد بين مسئولي الصحة وبعض المصانع الكبيرة إلا أن الصين، التي تستورد ثلث الصادرات البرازيلية من اللحوم ، بالاضافة الي مصر وشيلي ، وهما من المستهلكين الرئيسيين ، رفعوا حظر استيراد اللحوم من البرازيل، وهو ما اعتبره وزير الزراعة البرازيلي تأكيد علي صلابة وجودة النظام الحصي البرازيلي ودليل ثقة متبادلة . وبحسب محللين، فإن الخبر السار برفع الحظر لا يلغي الأخبار السيئة باستمرار التحقيقات . الجدير بالذكر أن أعضاء في الحكومة البرازيلية وحزبها الحاكم متورطون في القضية . كانت وزارة الزراعة البرازيلية اعلنت امس السبت أن البرازيل التي تواجه فضيحة لحوم فاسدة، حصلت من الصين، أحدى أسواقها الرئيسية، على استئناف استيراد منتوجاتها. وقال وزير الزراعة بليرو ماجي بحسب ما جاء في بيان إن "الصين أعلنت اليوم إعادة فتح سوقها كليا أمام اللحوم البرازيلية"، من دون ان يوضح موعد استئناف الواردات التي كانت علقت الاثنين الماضي. وأوضحت الوزارة ان القيود كانت تشمل فقط السلع التي مصدرها 21 مصنعا للحوم يشملها التحقيق في الفضيحة. والصين هي ثاني عميل للحوم الخنزير البرازيلية بعد هونج كونج مع واردات تجاوزت قيمتها 703 ملايين دولار في 2016. وهي ايضا الثانية بالنسبة الى لحوم الدجاج مع واردات بنحو 895,5 مليون دولار. وعرفت الفضيحة عندما اكتشفت الشرطة ان عددا من كبار مصدّري اللحوم قاموا برشوة مفتشين في دوائر المراقبة الصحية ليصدروا تراخيص بتصدير كميات ضخمة من اللحوم الفاسدة الموجودة لديهم باعتبار انها صالحة للاستهلاك الآدمي. وسارع عدد من الدول والمناطق إلى تعليق استيراد اللحوم البرازيليةكالصين وهونج كونج والمكسيك وتشيلي واليابان. من جهته، أعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة أن "جميع كميات اللحوم التي مصدرها شركات ضالعة في التزوير وهي الان في طريقها الى الاتحاد الاوروبي سيتم رفضها واعادتها الى البرازيل".