بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية سنويًا تحت شعار "انا اقدر.. احنا نقدر"، عقدت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، بالتعاون مع شركة نوفارتس للأدوية، احتفالية لدعم مرضى السرطان وبوجه خاص سرطان الثدي واللوكيميا المزمنةمن خلال بث روح الأمل والتفاؤل بينهم وتشجيعهم على استكمال رحلة العلاج والتماثل للشفاء والعودة لحياتهم الطبيعية. وتضمنت الاحتفالية مؤتمر صحفي بمشاركة نخبة كبيرة من أساتذة علاج وجراحة الأورام وعدد كبير من مرضى السرطان، بالإضافة إلى مجموعة أنشطة منها الفنية والرياضية، فعلى المستوى الفني سيشارك الفنان التشكيلي الكبير خالد سماحي ليرسم مع المرضى "رسالة أمل"، وعلى المستوى الرياضي، نظم فريق زمالك رانرز سباق جري في اليوم السابق لليوم العالمي للسرطان، كما ستنطلق حملة موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. صرح د. أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدمووكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية"انا اقدر.. احنا نقدر"هو شعارهذا اليوم والذي نسعى من خلاله كمجتمع طبي في كافة أنحاء العالم إلى توضيح أن الجميع - سواء مجموعات أو أفراد- يستطيعون القيام بدور للحد من العبء العالمي لمرض السرطان، والذي يصيب حوالي 14 مليون حالة جديدة سنويًا على مستوى العالم، فاليوم نحتفل بالإنجازات العلمية التي تحققت حتى يومنا هذا في التصدي للسرطان، فهناك بالفعل إنجازات ملموسة علي أرض الواقع في علاج بعض أنواع السرطان مثل تحول سرطان الدم الميلودي المزمن من مرض قاتل لمرض قابل للشفاء وانخفاض تعداد مرضي سرطان الدم الميلودي المزمن الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية". وأضاف "لقد شهد علاج هذا المرض نجاحًا عظيمًا يمثل تقدمًا طبيًا هائًلا في علاج السرطان بوجه عام، وسرطان الدم بوجه خاص، فمنذ ما يقرب من خمسةعشر سنوات، حققت العلاجات الموجهة نجاحًا ملحوظًا في علاج هذا المرض والسيطرة عليه وكبح تقدمه. سرطان الدم الميلودي المزمن من أنواع السرطان الذي يصيب خلايا تكوين الدم الموجودة في النخاع العظمي، ومن ثم تنتقل الإصابة إلى الدم، وقد تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم. وسجلت معدلات الإصابة بذلك المرض حوالي 1.5-2بين كل 100 ألف شخص سنويًا، بمتوسط عمر 40 عام للمريض". وأعرب د.أشرف الغندور عن خالص تقديره لجهود وزارة الصحة التي تسعى لتوفير العلاج لخدمة المرضى محدودي الدخل من خلال التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة، حيث كان الوصول إلى تلك العلاجات في الماضي بمثابة تحدي أمام المرضى في ظل تكاليفها المرتفعة، والآن، أصبح العلاج في متناول المرضى، الأمر الذي يمكنهم من التعايش مع المرض كما هو الحال مع الأمراض المزمنة الأخرى في حالة الالتزام بالعلاج. وصرحت أ.د.هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيميائي بالمعهد القومي للأورام " ان مرض سرطان الثدي، يظل أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالمبين السيداتعلى الرغم من التقدم الهائل في علاجه، حيث يتوجه اهتمام غالبية الرأي العام نحو الوقاية والنجاة ومع ذلك يعد سرطان الثدي المتقدم هو أشد مراحل المرض (يعرف بالمرحلة الرابعة من سرطان الثدي) ما يعني أن المصابات بسرطان الثدي المتقدم تهمل حالتهن في الاغلب، الأمر الذي يدعونا اليوم لبحثه بوجه خاصوالتشديد علي أهمية رفع الوعي وزيادة المعلومات وزيادة التمويل البحثي الخاص به". ومن جانبه أكد د. محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بطب القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، على أهمية إطلاق نظام مؤسسي للبحث العلمي في مجال السرطان المتقدم، وتوفير الرعاية المالية والفنية للبحث العلمي في هذا المجال، وتشجيع المرضى على مناقشة خيارات العلاج مع أطبائهم حتى يتسنى لهم اتخاذ قرارات علاجهم بأنفسهم بالإضافة إلى تشجيع الأطباء على مناقشة تأثيرات المرض و العلاج النفسية والجسدية مع المرضى. كما ألقى سيادته الضوء على ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع لرفع الوعي بمرض سرطان الثدي المتقدم وكيفية التعامل معه، وإنشاء وحدات خاصة لعلاج المرضى ودعمهم نفسيًا وتقديم طرق علاج جديدة -مثل رياضة اليوجا -لتحسين الحالة النفسية والجسدية للمرضى. وأضاف د. محمد شعلان"إن نتائج أحدث بحث استكشافي عن سرطان الثدي المتقدم الذي أجرته المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي وشارك فيه أكثر من 165 مريضة سرطان الثدي المتقدم: وأكد حوالي85.6% من المرضى أن قدرتهم على أداء الأعمال المنزلية قد تأثرت سلبًا بعد الإصابة بسرطان الثدي ، كما أن 51.7 %من المرضى أن التواصل مع الطبيب المعالج نجح في تحسين توقعاتهم تجاه المرض والشفاء منه. كما شدد حوالي 63 % منهم على ضرورة توفر معلومات عن كيفية التعايش مع سرطان الثدي المتقدم ، لافتا الى ان 83.2% من المرضى أن أفضل ما يقوم به الأطباء المعالجون هو إشراك المرضى في مناقشة خطط العلاج.