إنها أزمة الأزمات في قطاعات مختلفة.. اقتصادية, اجتماعية, سياسية. ازمة قد تطيح بنظام بأكمله.. وقد تثبت أركان نظام آخر اذا استطاع التعامل معها وفك شفرتها وحل ألغازها. إنها أزمة الطاقة في مصر.. الأزمة القديمة والجديدة والمستقبلية كما نعتقد.. ازمة اثقلت كاهل الموازنة.. ومعها كاهل المواطن ومعها كاهل الاستثمار كله. نفتح هذا الملف ولن نغلقه الا بعد ان نشعر ان المسئولين عنه قد بدأوا خطوات فعلية وحقيقية نحو حلول جذرية. عندما ناقشنا الخبراء المتخصصين افرغوا من جعبتهم الحلول الاكيدة والدراسات الواقية الكفيلة بإقالة عثرة الطاقة في مصر. ولكن.. استخلصنا ان العقبة الكبري والمتهم الأخطر المسئول عن تفاقم تلك الازمة هذه هو حالة الارتباك السياسي العبثي الذي نعيشه منذ ثورة25 يناير ومرور اكثر من3 سنوات تعاقبت فيها علي البلاد6 وزارات بمعدل وزراتين سنويا.. في صورة عبثية لمشهد متفرد ينقل عدوي الارتباك الي كل قطاعات الدولة الاقتصادية وعلي رأسها قطاع الطاقة. وبشكل عام فإن دعم الطاقة ازمة اخري تتضاعف عاما بعد عام, والكارثة انه لا يصل الي من يستحقه الا فيما ندر.. لذلك فان الطاقة في مصر ستظل الي فترة ليست بالقصيرة أم الأزمات.