دائما مايكون الحب ودفء المشاعر هو الشعار الدائم للعلاقات المصرية الكويتية سواء علي المستوي الحكومي أو الشعبي لأبناء بلدين شقيقين تربطهما دائما أواصر الإخاء والمحبة وليس الأمر بوليد اليوم ولكنه نتاج تلاحم شعبي ضارب في جذور التاريخ القديم والحديث فبمجرد الحديث عن العلاقات المصرية الكويتية تتذكر الأجيال من الأجداد السالفين إلي الأحفاد الحاليين مايربط الدولتين من أخوة وتلاحم كتب بحروف مضيئة علي مر العقود. والحديث عن العلاقات المصرية الكويتية ومدي عمقها والتناغم فيها لا يقتصر فقط علي الموقف المشرف والذي توقعه الشعب المصري من أشقائه في الكويت خلال وبعد ثورة30 يوينو والذي أظهر جليا حقيقة مايكنه الأشقاء في الكويت حكومة وشعبا للمصريين في هذا الظرف التاريخي حيث لم يقتصر الأمر فقط علي المساندة المادية والتي تقدر بنحو2 مليار دولار كوديعة بالبنك المركزي, أحدهما منحة لا ترد والآخر في صورة دعم في مجال الطاقة البترولية بل امتد إلي الدعم المعنوي من قيادة وشعب الكويت الشقيق للمصريين في استكمال أهداف ثورتهم وبالتزامن مع الذكري السنوية المجيدة للاستقلال والعيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة في25 فبراير من كل عام يخصص' الأهرام الاقتصادي' الصفحات التالية باسم مؤسسة الأهرام الصحفية وبالإنابة عن الشعب المصري لتلقي الضوء علي العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين ولتقدم من خلالها أرقي أمنيات المحبة والإخاء لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الشقيق في هذه الذكري الغالية متمنية لهم دوام التقدم والازدهار وتكشف الصفحات التالية عن قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين القاهرةوالكويت حيث تقدر استثمارات الكويت بمصر بنحو3 مليارات دولار تتطلع الكويت للوصول به إلي ثمانية مليارات خلال الفترة المقبلة, فيما يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي ما يقرب من200 مليون دولار سنويا إلي جانب العمالة المصرية بالكويت والتي تضم ما يقرب من نصف مليون موظف وعامل وفقا لتصريحات معالي السفير سالم غصاب الزمانان- سفير دولة الكويت لدي القاهرة والذي أكد أن سفارة الكويت بمصر تنهي إجراءات500 تأشيرة أسبوعيا لمصريين يغادرون إلي دولة الكويت, وهذا يعكس اهتمام الجانبين بالحفاظ علي العلاقات التاريخية بين الأشقاء في الكويت ومصر. وتحمل الصفحات التالية أخبارا سارة بشأن تعميق العلاقات بين مصر والكويت حيث يبحث مستثمرون كويتيون فرصا في قطاعات الحلول التكنولوجية للمشاكل الرئيسية بمصر إلي جانب رفع رؤوس أموال شركات كويتية تعمل بالسوق المصرية في قطاعات التأمين التكافلي وكذلك خطط توسعية ضخمة لبنوك كويتية بمصر.