ملف مياه النيل يحظي بجانب كبير من المباحثات وعرض موقف مصر ======================================= يرأس وزير الخارجية نبيل فهمي وفد مصر في قمة الكوميسا التي تعقد خلال الفترة من25 الي27 فبراير الجاري في كينشاسا عاصمة الكونغو الديموقراطية.. وكذا باجتماع وزراء الخارجية التحضيري لها, الذي سيعقد غدا الاثنين. ومن المقرر ان يصل فهمي اليوم الي الكونغو يرافقه وفد من رجال الأعمال يضم رؤساء شركات كبيرة, آتيا اليها من تنزانيا التي استهل بها جولته الأولي في اثنتين من دول حوض النيل, حيث اختتم الوزير زيارته الي دار السلام اليوم.. وتأتي جولة فهمي في اثنتين من دول حوض النيل علي هامش مشاركته في قمة الكوميسا التي تعقد الأسبوع الجاري في كينشاسا عاصمة الكونغو الديموقراطية يرافقه وفد رفيع من رجال الأعمال يجري خلالها سلسلة من اللقاءات المكثفة والمباحثات ويتفقد فرص الاستثمار والمشروعات التي سيقدم علي تنفيذها في كل من تنزانياوالكونغو. وكانت جولة الوزير والوفد المرافق له من رجال الأعمال قد استهلها بزيارة تنزانيا التي بدأت الخميس الماضي ويتوجه في ختامها اليوم الأحد الي الكونغو للقيام بزيارة رسمية ثم المشاركة باجتماعات الكوميسا.. ويحمل الوزير رسائل لقادة الدولتين من الرئيس عدلي منصور كما يجري لقاءات موسعة مع كبار المسئولين بهما, تتركز علي العلاقات الثنائية وقضية مياه النيل من مختلف جوانبها ونقل وجهة نظر مصر حيالها بما فيها موضوع سد النهضة الإثيوبي. وسيؤكد الوزير مجددا أن مصر ليست ضد اقامة مشروع السد بحد ذاته كما أنها ليست ضد عملية التنمية في إثيوبيا أو أي من دول النهر مستشهدا بسوابق عديدة بدعمها ومساندتها اقامة سدود ومشروعات للتنمية في بعض دول حوض النيل.. ويعرض في هذا الشأن لتحفظات مصر ورفضها الشديد اقامة السد بمواصفاته الحالية لما ينطوي عليه من اضرار حتمية بمصالحها وحقوقها في مياه النيل, بجانب الأضرار البيئية والأمنية والاجتماعية التي سيتسبب السد بها في حالة اصرار إثيوبيا علي تنفيذه بمواصفاته الحالية. وقبيل قيام الوزير بجولته وفي اطار الاستعداد لها عقد السفير محمد الحمزاوي' نائب مساعد الوزير لشئون دول حوض النيل' اجتماعا مع عدد من كبار رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبري التي لديها استثمارات وتواجد واهتمام في عدد من الدول الإفريقية. وشارك بالاجتماع ممثلو عدد من الشركات الخاصة الكبري العاملة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل وهي أهم القطاعات ذات الأولوية التي تحتاجها دول حوض النيل وشرق إفريقيا, وذلك حرصا من الحكومة المصرية علي مساعدة الأشقاء الأفارقة في تلبية احتياجاتهم التنموية, وفتح أسواق جديدة في القارة أمام القطاع الخاص المصري. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاجتماع يأتي في إطار توجه وزارة الخارجية منذ30 يونيو بالعمل علي تطوير العلاقات مع دول القارة الإفريقية, بصفة خاصة دول حوض النيل وشرق إفريقيا, انطلاقا من جذور مصر الإفريقية. وقال إن هذا التحرك يستهدف تفعيل علاقات مصر مع أشقائها الأفارقة وكذا في اطار تفهم الشواغل التنموية, واستنادا إلي مبدأ المشاركة من أجل التنمية وتحقيق المكاسب للجميع, وأهمية دور القطاع الخاص في تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول الإفريقية.. وأكد مصدر مسئول شارك باجتماعات تحضيرية لهذه الجولة جدية رجال الأعمال المرافقين للوزير في جولته بالكونغووتنزانيا وأن مهتمهم بغرض اتخاذ قرارات, تعكس الجدية لتنفيذ مشروعات تنموية بالدولتين خاصة في مجالات البنية التحتية والمرافق والطاقة والكهرباء والنقل والطرق, مشيرا الي الحرص علي انتقاء أعضاء الوفد وأنهم من المستويات العليا التي لديها الصلاحيات علي اتخاذ القرارات.. من جانب آخر علم الاقتصادي أن القمة ستناقش5 تقارير مهمة كما تعقد جلسة مغلقة تناقش خلالها ميزانية السكرتارية العامة للكوميسا ومدي التزام الدول بدفع حصتها بها. وتتضمن التقارير متابعة لبرامج الكوميسا والثاني لوزراء الخارجية أما الثالث فيتناول استخلاصات منتدي رجال الأعمال والرابع حول دور المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في تنمية التعاون بين دول التجمع, الذي سيكون محور اهتمام القمة التي تعقد ومن قبلها اجتماع وزراء الخارجية تحت شعاره' دعم التجارة البينية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر'. ويتعرض التقرير الخامس لاستراتيجيات التصنيع وسبل توفير الموارد المالية الجديدة لتنمية التجارة البينية في منطقة الكوميسا.