أعلن المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الاسبوع الماضى عن إصلاحات ضريبية ستمثل برأيه أكبر ثورة ضريبية فى الولاياتالمتحدة منذ عهد الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان. قال ترامب إن خطته تتناقض تناقض الليل والنهار مع الاقتراح الذى قدمته منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون. وبينما قام محتجون بمقاطعته مرارا أضاف ترامب فى كلمته أمام نادى ديترويت للاقتصاد إن خطته ستساعد فى نهوض أمريكا، حيث يمكن إنجازها ولن يكون إنجازها صعبا. وذلك فى أول كلمة له فى مجال الاقتصاد منذ أعلن عن تشكيل طاقم من 13 مستشارا اقتصاديا مؤخرا وبعد ما يعتقد أنه أسوأ أسبوع له كمرشح رئاسى لانتخابات الثامن من نوفمبر. وقال: الخطة تتضمن فرض تعليق مؤقت على إصدار قواعد اتحادية جديدة وخفض معدلات ضرائب الدخل والشركات ومخصصات جديدة للآباء والأمهات العاملين الذين يتحملون تكاليف رعاية أطفال. فى المقابل قالت كلينتون: إن خطته ستمنح إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى وستضر بالأسر العاملة وتدفع إلى الركود. اقترح ترامب خفض شرائح الضريبة الاتحادية على الدخل من سبع إلى ثلاث شرائح وخفض الحد الأعلى إلى 33 ٪ من 39.6%، وقال ترامب فى وقت سابق إنه سيخفض الحد الأعلى لتلك الضريبة إلى 25 ٪ وهو مقترح قال كثير من خبراء الضرائب إنه سيخفض بشكل حاد إيرادات الحكومة ويؤدى إلى تفاقم العجز. ودعا إلى خفض جديد لتكلفة رعاية الأطفال. وتوجد حاليا إعفاءات ضريبية لرعاية الأطفال والقصر تتحدد بناء على الدخل بحد أقصى ثلاثة آلاف دولار للفرد وستة آلاف دولار لفردين. وعرض ترامب مجددا خطته لمعدل ضريبة على الشركات قدره 15 ٪. ويبلغ المعدل الحالى 35% ويسعى الجمهوريون منذ فترة طويلة لخفضه. وتعهد أيضا بتعديل بعض اتفاقات التجارة الدولية ومن بينها اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع كندا والمكسيك الذى أقر بقانون صدر عام 1994 حينما كان بيل كلينتون زوج المرشحة هيلارى رئيسا للولايات المتحدة. ويلقى منتقدون باللوم على ذلك الاتفاق فى فقد الوظائف الأمريكية.