6 يونيو 2024.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    أسعار الأسمنت اليوم الخميس 6-6-2024 في محافظة قنا    ضبط 9 مركبات توكتوك مخالفة بمدينة دسوق في كفر الشيخ    تعديل المخططات التفصيلية ل5 قرى بمحافظة البحيرة    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الخميس 6-6-2024 في محافظة قنا    البيئة ونقابة الصحفيين يوقعان بروتوكولا لرفع الوعي البيئي بالقضايا البيئية المختلفة    مستشفى شهداء الأقصى: استقبلنا 141 شهيدا و380 مصابا خلال يوم واحد    إسبانيا تعلن انضمامها إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام العدل الدولية ضد إسرائيل    إسبانيا تعلن انضمامها إلى جنوب أفريقيا فى قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    مركز صلاح.. حيرة مستمرة من برادلي إلى حسام مع منتخب مصر    تصل إلى 46 درجة في الصعيد.. مصر على موعد مع ذروة الموجة الحارة اليوم وغدًا    رفضت العودة له.. تفاصيل التحقيق مع المتهم بإلقاء مادة ك أو ية على طليقته    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    جانتس يطالب بالاستعداد لقتال يمكن أن يصل للحرب مع حزب الله    وزير التعليم العالي يشهد اجتماع المجلس المصري- الأمريكي المُشترك للعلوم والتكنولوجيا    تفاصيل لقاء رئيس مجلس الشيوخ ومفتي كازاخستان    خريطة دخول الجماهير لحضور مباراة مصر وبوركينا فاسو وموعد فتح بوابات استاد القاهرة    تعليق مثير من شوبير عن محمد أبو تريكة وشيكابالا.. ماذا قال؟    قبل التغيير الوزاري، سويلم يقدم كشف حساب لوزارة الري على هامش المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    عميد تجارة عين شمس: التعاون الثقافي والعلمي مع الجامعات الفرنسية مهم للجانبين    تحرير 1265 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكتروني ورفع 40 سيارة ودراجة نارية متروكة    السعودية تتحرى هلال ذي الحجة اليوم وتعلن موعد عيد الأضحى    ليلة بكت فيها سميحة أيوب.. الأوبرا تكرم سيدة المسرح العربي (بالصور)    خبير فلسطينى: كل ما يتم بالغرف المغلقة يتملص منه نتنياهو ويضع العراقيل أمامه    الصحة العالمية تعلن أول وفاة مرتبطة بسلالة إنفلونزا الطيور (إتش5 إن2) بالمكسيك    منتخب السعودية يفقد تمبكتي أمام باكستان فى تصفيات كأس العالم 2026    عاجل:- إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة القليوبية للترم الثاني 2024    اليوم ختام امتحانات الدبلومات الفنية فى شمال سيناء    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وسيارة ملاكي بشبرا بنها الحر    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شوارع القاهرة والجيزة    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات الطرق والمحاور بالقاهرة الجديدة    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة والفترة الماضية شهدت انخفاضا فى الأسعار    خالد النبوي يبدأ تصوير مسلسل حالة إنكار.. تعرف على تفاصيله كاملة    أحمد الدبيكي: إتفاقية دولية مرتقبة لحماية العاملين في التخصصات الخطرة    اليونيسف: 9 من بين كل 10 أطفال بغزة يفتقرون للغذاء اللازم للنمو السليم    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    اعرف المدة المناسبة لتشغيل الثلاجة بعد تنظيفها.. «عشان المحرك ميتحرقش»    جامعة الأقصر تنفذ قافلة طبية مجانية في الساحة الرضوانية بقرية البغدادي    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    531 ألف جنيه، إجمالي إيرادات فيلم تاني تاني    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    رجل الأعمال باسل سماقية يحتفل بخطبة ابنته (صور)    لماذا اخفى الله قبور الأنبياء إلا قبر سيدنا محمد؟ أمين الفتوى يجيب    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    الأزهر للفتوى: الاجتهاد في السعي على طلب الرزق في الحر الشديد له ثواب عظيم    رئيس جامعة سوهاج يتسلم جائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي    بوسي تستعرض جمالها في أحدث ظهور لها والجمهور يعلق (صور)    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    إبراهيم عيسى: تكرار الأخطاء جريمة بحق التاريخ.. لم نتعلم من الأحداث    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    تنسيق الثانوية العامة محافظة الشرقية 2024-2025 بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية (التوقعات)    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها عند الذبح    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولت سويلم مفجرة القضية: التمويل الأجنبي.. كرات اللهب لإشعال البلاد

دولت سويلم.. اسم ارتبط بأقوي قضية ترتبط بالتمويل الأجنبي.. كان الارتباط لدرجة انها صاحبة الشرارة الاولي لتفجير هذه القضية التي هزت الرأي العام المصري خاصة انها خرجت ثائرة عندما رأت ان الأهداف في المركز التي أتت من امريكا لتعمل به قد حادت عن طريقها الي نفق مشبوه يهوي بوطنها الأم مصر.
آثرت ان تشهد حياة المخاض الصعب الذي كانت تمر به مصر.. وتعيش التجربة القاسية رغم حياة النعيم الوظيفية والاجتماعية في امريكا التي تجنست بجنسيتها.
في البداية تقول: انا لست من دعاة البطولة ورغم ما نشر عني انني تعرضت لتهديدات او مؤامرات للقتل فإن ذلك غير صحيح بالمرة..
وهناك الكثير من الاعلاميين أخذوا علي لساني كلاما وزادوا عليه لزوم التسخين.. ولكن ذلك لم يحدث أبدا.
سألتها: التمويل الاجنبي المشبوه الذي تحرك في البلاد ايام فترة ضعفها علي نطاق واسع.. كيف استطعت رصد هذا التمويل.. وما الوقت الفاضح لهذا التحرك؟
اجابت: والدي ظل قرابة ال50 عاما يعمل في الولايات المتحدة وولدت في نيويورك وكانت اول زيارة لي لمصر وانا في التاسعة من عمري وتعلمت بمصر حتي الثانوية العامة بمدينة الاسماعيلية.. بعدها عدت مرة اخري لأمريكا, وهناك تعلمت التعليم الجامعي وكان تخصصي في العلوم السياسية والانسانية.. واجتهدت في الجامعة وربطت نفسي بالحياة العملية في مجال تخصصي فالتحقت بمعهد الدراسات الشرق اوسطية وعملت معهم وتعرفت علي الكثير من قضايا الشرق الاوسط حتي انني في السنة النهائية وكان يطلب من كل طالب ان يكتب تقريرا عن استفادته من الدراسة او حياته العملية في هذا المجال وكانت جائزته ان يعمل الفائز بالكونجرس الامريكي لمدة3 شهور وبالفعل فزت بالمركز الاول وعملت مع احد اعضاء الكونجرس بنيويورك في اواخر2007 اوائل عام2008 وهنا بدأت العمل السياسي في منطقة هارلم بنيويورك التي تعد الاكثر فقرا في الولاية ودائما وانا اعمل في هذه المنطقة كنت اتذكر مصر.. حيث الازمات والمشاكل واحدة.. غير ان المسئولين هناك يتجاوبون مع الشكاوي والجمعيات تقدم المساعدات الحقيقية.
بعدها تقدمت للماجستير وكان محور دراستي الشرق الاوسط وكان تخصصي الحقوق العامة وإدارة المؤسسات الاهلية وهناك رأيت كيفية سبل التنمية بالورقة والقلم وعن كم الاموال الامريكية والدولية التي ترد الي مصر, واكتشفت ان التنمية عبارة عن بيزنس لبعض الفئات ولم تقدم شيئا يذكر في مجال التنمية الحقيقية بل علي العكس جعلت فقراء المجتمع المصري يشعرون بالفقر الحقيقي لان هذه المساعدات زادت المتاجرين غني علي غناهم مما جعل الفجوة بين الفقراء والاغنياء تزداد اتساعا.. تماما مثل فكرة العولمة.
وفي عام2010 كنت قد امضيت حوالي10 سنوات لم ارز خلالها مصر وكنت اعمل استشارية في مجال التعليم وحصلت علي اجازة اسبوع فصممت علي ان اقضيها في مصر وتصادف وقتها الانتخابات الشهيرة التي اصابتني بصدمة عصبية مع مظاهر اخري من الممارسات السياسية التي اصابتني بالذهول.
سألتها: هل هي المقارنة بين الممارسات السياسية الامريكية والممارسات المصرية؟
اجابت: بالفعل لانني كما قلت مارست العمل السياسي علي اعتبار تخصصي فقد كنت واحدة من داخل المطبخ السياسي الامريكي وكنت ضمن الحملة الانتخابية لاوباما. ورأيت بعيني عندما كنت التقي أحد السياسيين البارزين المعارضين للنظام السابق في الرابعة فجرا في بيت السحيمي ان المكان كان محاطا بالمخبرين في صورة جامعي قمامة او كناسين في الشوارع في هذا التوقيت الغريب.
تستدرك: بعدها صممت علي أن أمد اجازتي لأراقب العمل السياسي الساخن جدا في مصر وكانت الانتخابات البرلمانية وكات تثور في ذهني ووفق دراستي السياسية عدة اسئلة اهمها لماذا تغيرت البلاد بهذه الصورة الدراماتيكية, ولكي أتأكد من الاتهامات التي كانت توجه لي وانا في امريكا بأننا شعب تحكمنا الديكتاتورية وان الرئيس مبارك يعاملنا بالسخرة وانه يجهز ابنه ليحكمنا.. وكنت وقتها ادافع وانافح لشعوري العميق بالوطنية المصرية.
ووقتها أردت أن أثبت لهم ان مصر تغيرت وان الانتخابات في مصر اصبحت نزيهة وصممت ان اثبت لهم ذلك بالصوت والصورة.. وكنت وقتها بين القاهرة والاسماعيلية ودخلت الحملة الانتخابية مدعمة لاحدي المرشحات التي اقتنعت بها.
وكانت الصدمة ان صوت المصريين يساوي شريطين ترامادول وتراماجاك.. وانتهاك اعراض و20 جنيها او50 جنيها.. غير الصناديق التي كانت مقفلة لمصلحة واحد بعينه وكان بالطبع من الحزب الوطني الحاكم. وقتها رأيت السلاح مشهرا بين طرفين وكل منهما يويد مرشحه ويتوعد الآخر كل ذلك والشرطة المصرية تغض الطرف عن ذلك.
وكان السؤال الاكثر إلحاحا علي وانا اراقب هذا المشهد وان هناك احدي المرشحات قد انفقت اكثر من8 ملايين جنيه لشراء الاصوات.. لماذا لم تنفقها علي مشاريع استثمارية او خدمية؟ سوف تجلب هذه الاصوات او اكثر التي اشترتها بطريقة غير مشروعة.. ثم كان السؤال الاكثر اهمية من أين أتت بهذه الاموال الطائلة.. وهل لو كانت قد اكتسبتها بطريقة مشروعة كانت ستنفقها بمثل هذه السهولة؟! اسئلة عديدة جعلتني اشتبه لمصادر هذه الاموال وانفاقاتها وكانت النتيجة المروعة ان99% من الحزب الوطني قد استولي علي مقاعد مجلس الشعب بمثل هذه الطريقة بات المجلس اكثر استفزازا لمشاعر المصريين وعندما انطلقت شرارة الثورة في تونس كان وقودها في مصر تلك الممارسات المستفزة وبالفعل انطلقت الثورة المصرية ونجحت في إزالة هذا النظام الفاسد في كل شيء.
سألتها: وكيف تلقيت خبر الثورة المصرية أو ما دورك فيها؟
اجابت: نزلت في ميدان التحرير يوم29 يناير واعاقني عن النزول في25 يناير ان الثورة اشتعلت في الاسماعيلية موطني يوم25 يناير ضد المحافظ وتوقفت الحياة بعدها حتي تمكنت من النزول وجلست في الميدان11 يوما متصلة اراقب واسجل ما يحدث وكان كل شيء ايجابيا حتي التنحي التي استقبلها الجميع بفرحة غامرة واستقبلتها انا بتخوف شديد لانني رصدت عمق الفساد في المجتمع المصري.. وعلمت انهم سيحاولون امتلاك والسيطرة علي زمام الامور المنفلتة وقتها.. ورفضت في هذا الحين كل فرص العمل التي كانت متجهة الي تدريس اللغة الانجليزية في المدارس الاجنبية رغم عائدها المغري لانني كنت اود العمل في مجال تخصصي السياسي الذي يتعلق بالتنمية المجتمعية.
وفي منتصف شهر ابريل كنت في محاضرة للمعهد الجمهوري الامريكي في مصر عن شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها وكانت في الاسماعيلية.. وطلب مني المحاضر وقتها ان يتعرف علي سيرتي الذاتية وبالفعل تم اختياري ضمن40 متدربا سيختارون منهم8 للعمل معهم وتم اختيار اسمي في مقدمة هؤلاء الثمانية.
سألتها: وكيف تم اختيار ال40 هؤلاء؟
اجابت: تم اختيارهم من منظمات حقوق الانسان العاملة في مصر وكان معظمهم من المحامين الذين كانوا يبحثون عن سبوبات دون ان يكون لهم علاقة تخصص بالتنمية المجتمعية.. وجاء توزيعنا في المعهد ان اثنين سيكونان في منطقة القناة واثنين في القاهرة ومثلهما في الاسكندرية وكذا الصعيد, وبطبيعة الحال كان ترشيحي بالقناة لانني اصلا من الاسماعيلية.
وبعد شهر ونصف عندما اثبت تفوقا في عملي تم اسناد منصب مديرة البرامج لي وكان عملي خلال هذه الفترة خارج المعهد ولم اكن اعلم بكيفية الادارة داخل المعهد.
سألتها: خلال هذه الفترة ما مجال تدريبك ؟
اجابت: كنت ادرب علي كيفية ادارة حملة انتخابية للمرشحين والاعضاء.
سألتها: وكيف كان يتم اختيار المرشحين للتدريب؟
اجابت: كانوا يختارون اناسا بعينهم ويحظرون تدريب عناصر تنتمي للاخوان المسلمين أو النور أو أي أحزاب اسلامية.. كنت استشعر ذلك باستغراب شديد لانني كنت اظنهم يعملون بتجرد لمصلحة الوطن كمساعدة امريكية.
سألتها: وهل تأكد احساسك عندما اصبحت داخل المعهد؟
اجابت: عندما كمنت مدربة كشأن كل المدربين لا علاقة لنا باختيار الاشخاص.. ولكنني عندما كنت داخل مسرح العمليات تأكد لي انهم كانوا يدربون اصحاب افكار محددة بعيدة كل البعد عن الافكار الاسلامية ليكونوا نواة مناهضة للحركات الاسلامية وكانوا بمثابة كرات اللهب التي تلقي لاشعال صراع الاحزاب ولاحداث فتن ووقيعة ولترسيخ الانقسام داخل مصر.. وكان هؤلاء الذين يتم اختيارهم يمثلون احزابا ضعيفة وهشة وتنتمي فكريا للنظام السابق الذين يسمون بالفلول.
وهنا بدأت زلزلة فكرية تصيبني في مقتل كيف لمعهد يرفع شعارات عدم التحيز النابعة من الثوابت الامريكية التي تعلمناها هناك يمارس هذه الانتقائية والتحيز ضد فصيل بعينه.. وكنت أعترض بشدة باعتباري مديرة برامج.. وكانت الاجابة انها تعليمات عليا صادرة من الكونجرس مباشرة لنا وكنت اواجههم: هل هذا مصدر تمويلكم أم المعونة الامريكية؟ وكانت الاجابة غير قاطعة.. وهذا معناه الذي فهمته ان الكونجرس كان يتدخل في الشئون الداخلية لمصر.
وتقول: اتذكر عندما كان المتدربون في اسوان وهم بعيدون عن مثل هذه الصراعات قد قاموا باختيار اشخاص دون الرجوع للمعهد وكان من ضمن المتدربين اناس من حزب البناء والتنمية.. وأعطيتهم موافقتي باعتبار منصبي وتم التدريب بالفعل وهذا كان تحديا قمت به ضد المعهد.. وتم اخبار سام لحود مدير المركز بذلك فطلب مني تدمير اوراق التدريب كلها وان اقوم بخصم تكاليف التدريب كلها من المدربين وكان حوالي خمسة آلاف ونصف من كل مدرب.
وغادرت المعهد الي مكتب اسوان وفوجئت بربكة شديدة ووجدتهم يجمعون كل الاوراق ويرسلونها الي واشنطن.. وسألت لماذا؟ فقالوا لانهم اكتشفوا ان احد شخصيات المتدربين كان ضابطا سابقا.. وهنا تحديدا تيقنت ان الامر ليس تمويلا للرقي السياسي موجها للمجتمع المصري ولكنه كان تمويلا موجها ضد فئة بعينها لمصلحة فئة يمكن ان تخضع للادارة الامريكية وخشوا من انفضاح الامر بعد دخول هذا الضابط المتقاعد الذي يمكن ان يكشف سرهم وزاد يقيني ايضا بذلك الكلمات التي كانت تتردد من سام لحود بأننا نمتلك18 مليون دولار يمكن ان نفعل اي شيء بها في المجتمع المصري.
سألتها: ومن سام لحود بالضبط؟
اجابت: هو ابن وزير المواصلات في امريكا وهو لبناني الاصل وعندما علم ان المعهد كان سيغلق ابوابه قبل الثورة بفترة قصيرة اتي بنصف مليون دولار لكي يستمر وكان سؤالي كيف قفز المبلغ من نصف مليون الي18 مليونا في فترة لا تتجاوز6 اشهر من بعد الثورة.
سألتها: وما قانونية هذا المعهد بالضبط؟
اجابت: كان يعمل بطريقة غير مقننة وتم رفض عمله في مصر قبل الثورة وكان مهددا بالاغلاق.. واستغل فرصة الفراغ السياسي والامني والمخابراتي بعد الثورة ليمارس عمله.
سأتها: وكيف كان يتم استقبال التمويل وهو علي هذا الحال؟
اجابت: بالتحويل الشخصي لبعض الافراد. واستدركت: وهنا علمت ان التمويل مشبوه لفئة مستهدفة ليست علي المستوي المطلوب لممارسة العمل السياسي وتم ضبط بعضهم وهم يسرقون اشياء من الفنادق التي كانوا يتدربون بها.. وان90% من اموال التمويل كانت تذهب للامريكان في مصر.. ولك أن تتخيل ان ايجار الشقة كان12 الف دولار وكانت الاقامة في الفنادق والسيارات وانفاقات اخري ببذخ شديد كل ذلك كان يستقطع مع المعونة الامريكية لمصر كما يدعون..
سألتها: هل هذه الاموال من المعونة أم من الكونجرس مباشرة؟
اجابت: عندما كنت أواجههم بذلك كانت الاجابة احيانا من المعونة واحيانا من الكونجرس مباشرة كما اعترف لي بعض الاشخاص وربما تكون من الجهتين معا كما اعترف لي احد اعضاء الكونجرس علي اعتبار علاقتي بهم.. انهم كانوا يوجهون اموالا لاحزاب معينة دون ان يذكر اسم هذه الاحزاب وهذا معناه الطبيعي ان هذا المعهد الجمهوري كان يعمل وفق اجندة مشبوهة.
وهنا ثرت بشدة علي اعتبار انني مواطنة مصرية تري من يعبث في مستقبلها ويهدد امنها القومي بشراء الضمائر والذمم وفق اجندة امريكية.. وعلي اعتبار انني مواطنة امريكية ايضا تضيع اموال ضرائبي في مثل هذه المؤامرات ويعاني الكثيرون مثلي من البطالة التي ارتفعت الي نسبة12%.
وواجهت سام لحود بكل ذلك وكانت مواجهة فاصلة..
سألتها: وماذا كان رده؟
اجابت: لن اجيب حتي أراجع مكتبنا في واشنطن, وهنا اخذت القرار الاول في مواجهة هذا التمويل المشبوه بأن قدمت استقالتي.. وقمت بتوعية زملائي في المركز وكانوا مصريين بخطورة هذا الامر علي مستقبل مصر واستجاب لي7 من العاملين في المركز وقدموا استقالاتهم معي.. وتردد الباقون لارتفاع العائد من العمل بالمعهد.
سألتها: وكم كان متوسط المرتبات عندكم؟
أجابت: كان16 ألف جنيه شهريا أو أعلي حسب المكانة الوظيفية..
سألتها ذكرت ان استقالتك كانت القرار الاول وماذا بعده؟
أجابت: كان القرار الثاني الاخطر وهو اختيار المواجهة وتفجير القضية امام الرأي العام أمام النيابة المصرية.
سألتها: ألم يتملكك اي مخاوف من اجهزة الاستخبارات الامريكية لانك ستفضحينهم؟
أجابت: لا لانني كنت اشعر انني علي حق وان الله معي.. وانني مواطنة امريكية اتمتع بالحماية الامريكية داخل وخارج امريكا.
سألتها: ألم تتلقي أي تهديدات؟
أجابت: لا لم أتلق أي تهديدات كما يقال ونشر عني بل انني سافرت امريكا وزرت اهلي هناك ولم يتم ايقافي او التحقيق معي بعد اثارتي لهذه القضية.
سألتها: وما الذي يدفع امريكا للانفاق علي مثل هذه الاجندة الاقصائية للاسلاميين بتدعيم القوي الاخري؟
اجابت: في البداية وعندما اطلعت علي اوراق وتقارير سرية ضمن اوراق المعهد الجمهوري كانت الامور مبهمة وكانوا يتوقعون صعود الاحزاب الليبرالية والفلولية ولم تكن الاحزاب الاسلامية يتوقع لها هذا الصعود لذلك كانت صدمتهم شديدة وانقلبت لديهم كل الموازين.
سألتها: ألم تكن ثورتك عليهم تشكل عرقلة ما في قبول استقالتك خاصة ان الخطوة التالية وهي فضح مخططهم متوقعة؟
اجابت: بالفعل حدث هذا فقد جعلوني آخر واحدة تقبل استقالتها وحاولوا تلفيق قضايا اهمال واهدار للاموال عندما عبثوا في محتويات مكتبي وسرقوا اموالا بمخالصات تدريبية قيمتها50 الف جنيه لكي اتحملها انا.. وقتها هددتهم باللجوء الي الشرطة والنيابة المصرية.. وعندما سمعوا كلمة شرطة خافوا وقالوا سنسوي الامر مع مكتبهم في واشنطن.. وبالفعل تمت التسوية.
وتتذكر ايضا انهم طلبوا منها ان تضع كل الاوراق علي فلاشة كمبيوتر وانها قضت13 ساعة في تصوير هذه الاوراق لانها كانت تمتلك اكبر مشروع للمعهد الجمهوري وعملت لنفسي نسخة علي فلاشة واخبرتهم بها.. ولكنهم اخذوا الفلاشتين مني وأودعوهما خزانة المعهد مع الاوراق.. وهنا ارتفع سقف هواجسي الي اعلي درجة لان اصرار سام لحود علي ان يأخذ فلاشتي معناه انه يتخوف مما في الاوراق واشياء تدينه وتدين حساباته من اموال التمويل التي تدخل البلاد.
سألتها: بحدسك وهواجسك السابقة ألم تفكري في امكانية هذا التصرف وتقومي بنسخ هذه الاوراق علي فلاشة ثالثة؟
اجابت: بابتسامة دون تعقيب.. وقالت بالفعل قمت بنسخ النسخ علي فلاشة ثالثة.
سألتها: وماذا اكتشفت بعد ذلك؟
اجابت: من خلال الارقام الموجودة اكتشفت التوجهات المشبوهة المباشرة وفق الاجندات التي ذكرتها سابقا.
سألتها: ألم يحاولوا فرض اي ضغوط ما لإثنائك عن الاستقالة خشية افتضاح امرهم؟
أجابت: بعد هذه المقابلة تعرضت لاغراءات مالية ضخمة وكذا اغراءات تتعلق بمستقبلي المهني في امريكا.. ولكنني كنت قاطعة في اجابتي بأنني لا يشرفني الاستمرار في العمل معكم وبأنني أعتبر ان عملي معكم نقطة سوداء في تاريخي كله وتم قبول استقالتي21/1/2011 بعد مساومات من هذا السبيل استمرت اكثر من شهر.
بعدها عندما كنت اقابل احد المستقيلين من المعهد الجمهوري كانوا يفاجئونني بأشياء خطيرة اخري مثل ان التقارير التي كنا نكتبها كانت تعرض علي السفيرة الامريكية في مصر وليس الجمعيات المستقلة ولا الهيئات المختصة بالمساعدة وهذا معناه التدخل السافر في شئون مصر.. خاصة انهم اضافوا ان السفيرة كانت تضع علامة* علي الاشياء التي لم يكونوا يرغبون بها او ينفذوا توجيهات معينة ترد من هذا الجانب او اشياء ممنوع عرضا وهكذا..
وما اكتشفته ايضا من زملائي المستقيلين ان المركز كان يجري استطلاعا للرأي دون موافقة مصر وهذا مخالف للقانون.. وكان في استطلاع الرأي اسئلة تسأل عن شيئين محددين وهما الهيئة والديانة لمعرفة اتجاهات الشارع المصري ليحددوا الهوية ليسهل لهم التعامل مع الهدف.. وهي اشياء بعيدة كل البعد عن اهداف المركز المعلنة.
سألتها: كيف فجرت هذه القضية امام الرأي العام وجهات التحقيق؟
اجابت: هناك عدة جهات قمت بعرض قبول استقالتي عليهم منها وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الخارجية وبطريقة غير مباشرة عن طريق احد الاشخاص وسطوه ليصلوني بجهات التحقيق لدفع هذه الجهات لطلبي وليس لذهابي مباشرة لهم وبدأت صفحات التحقيق تتفتح ليكتشفوا المؤامرة الخطيرة ضد مصر.. وكنت اضغط علي جهات التحقيق المصرية لتتحرك واعلن لهم انني سوف أفضح كل هذه الممارسات في الفضائيات ووسائل الاعلام لان الامر يمس أمن الوطن وان هذا المعهد واحد من مئات اخري تعمل في الاتجاه لنفسه وكان هدفي من ذلك ايضا ان اجعل هذا المعهد عبرة لهذه المعاهد الخبيثة التي تعبث في امن البلد.
وبالفعل تحرك الجهاز الامني المصري في22/12/2011 وتمت مداهمة المعهد وطلبت من بعض الفضائيات استضافتي حتي لا يتحمل المجلس العسكري الذي كانت بعض القوي الممولة تستهدف اسقاطه مسئولية السكوت علي هذه المعاهد الخبيثة.
وبالفعل هاج الرأي العام واصبحت قضية التمويل علي كل لسان.. وظهر فصيلان احدهما تحمس وانضم لصفوفنا واخرون هاجمونا وسخروا منا ومنهم مني مكرم عبيد التي تطاولت علي وكذا سعد الدين ابراهيم الذي ترك المجلس عندما ضمنا اجتماع اعداد القادة في جلسة مغلقة اعتراضا علي وجودي.
وفوجئت بالاستاذ اسامة الغزالي حرب يتهمني بأن هناك من يدفعني لاثارة هذه القضية وهنا ذكرته بأنني مواطنة امريكية وقابلته في5/2010 في ندوة تتحدث عن مستقبل مصر من المنظور الامريكي وكان يحضرها حسن نافعة ويحيي الجمل.. وهنا سكت ولم يستطع الرد وفي المقابل شدت علي يدي وصدقت علي كلامي الاستاذة سكينة فؤاد.. ووجهت لهم كلمة بأنكم تغتالون مجتمعكم الذي اصبحت فيه الامور معكوسة الفهم والرؤية.
وخلال هذه الفترة كان قضاة التحقيق لم يخرجوا بالتقرير النهائي لكشف حقيقة التمويل الاجنبي.. إلي أن خرج التقرير في شهر2/2012 ليكتشف حقيقة المؤامرة والوقيعة التي كانت تقوم بها المعاهد الامريكية والاجندات لاستهداف فئات معينة ضد فئات اخري وتوجيه المعونة الي غير الاغراض التي منحت من أجلها.. ووصل الامر الي اتصال جهات سيادية امريكية بي تتهمني بافساد العلاقات الامريكية المصرية وهنا وجهتهم الي ضرورة التحقيق في اثر التمويل الامريكي في المجتمع المصري وبالارقام كشفت لهم ان نسبة الفقر زادت وكذا الجهل والمرض ولم يقدم التمويل لهذه الجهات بل كان موجها لبث الفرقة ولنشر العدواة وتفكيك المجتمع المصري.
وقلت لهم أن يحددوا أهداف التمويل وان يتسم التمويل بالشفافية والمحاسبة بمعني ان يوجه لتنمية المجتمع الفقير وما اكثر المناطق في مصر تحتاج مثل هذا التمويل.. وتتم رقابة المسئولين عن تنفيذ هذا التوجه.
سألتها: وماذا كان موقف المعهد الجمهوري بعد المداهمة؟
اجابت: لجأ اعضاء المعهد الي السفارة الامريكية وكذا كل من كان يعمل في معاهد امريكية مشابهة مثل المعهد الديمقراطي ليحتموا ويتحصنوا فيه لمدة شهرين او ثلاثة شهور دون ان يغادروا مبني السفارة خشية القبض عليهم خاصة بعد توجيه تهم التمويل الاجنبي المشبوه اليهم.. والعمل بدون ترخيص وكذا توجيه أحزاب ضد أحزاب.
بعدها فوجئت بأن هناك تصريحا امريكيا مستفزا يقر ويصرح بانه لن يدخل مواطن امريكي السجن المصري وتم توجيههم الي السفارة الامريكية ليحتموا بها وبالفعل لجأوا الي السفارة ماعدا مواطنا امريكيا يتبع المعهد الديمقراطي احترم القضاء المصري ودخل قفص الاتهام وقوبل هذا بأن المعهد الديمقراطي اجبره علي الاستقالة بحجة انه اهان المجتمع الامريكي بمثل هذا التصرف.
بعدها كانت الصدمة الكبري لي ولجميع المجتمع المصري بقدوم طائرة امريكية لتقل هؤلاء المتهمين الي امريكا مباشرة دون ان تحرك الدولة المصرية ساكنا حيال هذه الفضيحة.
سألتها: وما تقييمك للوضع الحالي؟
اجابت: للاسف الشديد أن جهات الامن في مصر لا تتعلم وكذا المجتمع كله فقد كنت مشاركة في شهر اكتوبر الماضي في انشاء مؤسسة البرادعي للتنمية الشاملة علي اعتبار انها مؤسسة بلا اجندات ولا توجهات سياسية ولكننا فوجئنا بأن هناك اثنين موفدين من امريكا من أحد المراكز البحثية وهو كاردجال الامريكي يتوجهان إلينا في المؤسسة وكان أول سؤال صدمنا واصابني باليأس الشديد في اي اصلاح هو: كيف ستواجهون الاخوان في الانتخابات القادمة؟ وكنت وقتها انا واحمد حرارة الناشط المعروف وليلي الاميري التي عاشت في امريكا اكثر من مصر نستمع مشدوهين لهذا السؤال وقد قابلناه بعاصفة من الاستنكار الشديد لعدم تكرار الكارثة السابقة..
وبعدها قررت ترك اي مؤسسة لها علاقة بأمريكا لان مؤسسها البرادعي الذي عاش في امريكا فترات طويلة وكذا انني فوجئت في المؤسسة انها لا تتلامس في خططها مع مشاكل الناس الحقيقية كالتعليم والنظافة والفقر والحياة وغيرها من اساسيات التنمية المجتمعية.. ولم استمر في هذه المؤسسة بعد اكتشاف هذا سوي شهرين فقط.
وتقول ان التمويل الاجنبي مازال يعمل من وراء ستائر متعددة تحت شعارات يستغلون فيها حاجة المجتمع وجهله فهناك شعارات كبت الحريات وغيرها من الشعارات المعروفة.
سألتها: وما دورك في لجنة الحريات بمجلس الشوري حاليا؟
اجابت: طلبوني في اللجنة لكي أسهم في وضع تصور بشأن قانون الجمعيات الاهلية وكان لي تحفظات علي بعض مواد القانون لوضعه في الصيغة المثلي ولسد الثغرات.
سألتها: وما اهم هذه المقترحات؟
اجابت: ان يستبدل لفظ المنظمات الأجنبية ويستعاض عنه بالمنظمات غير المصرية لتدخل تحته المنظمات الاجنبية والعربية معا.
واعترضت علي كلمة سياسية لعمومية المعني واقترحت ان يكون معناها ادق واشمل لخدمة الهدف من وجودها.
وحذرت مما يحدث في النوبة وسيناء حيث تأتي منظمات غير مصرية تحت شعار حقوق الاقليات وتستغل عدم اندماج فصائل المجتمعين النوبي او البدوي لتنشر الافكار الهدامة للمجتمع.. وهو ما بدا بارزا في الفترة السابقة بصورة كبيرة.
وحذرت من اجراء اي بحوث ميدانية او استطلاعات رأي او مشروعات في مجال العمل الاهلي دون الحصول علي موافقة اللجنة التنسيقية وان يكون تحت مراقبة الدولة حتي لا يتكرر ما حدث من قبل.
ونبهت الي ضرورة رفض المنح المشروطة مع ضرورة عمل خريطة اعمال للمنظمات المصرية وغير المصرية.. لتوجيهها الي المناطق الاكثر احتياجا للمساعدات التنموية.
وطلبت تعديل مدة التصريح لاي منظمة اجنبية من3 سنوات الي سنة واحدة قابلة للتجديد والمراجعة وتساءلت: هل تدارك القانون الجديد اذا ووجه بقضية مثيلة لقضية المعاهد الامريكية الا يحدث مثلما حدث من مهزلة وتساءلت ايضا هل من الممكن ان يطبق القانون مبدأ المعاملة بالمثل مع اي دولة؟
سألتها: وكيف قابلت الجمعيات الاهلية مشروع هذا القانون؟
اجابت: قوبل بهجوم شديد لانه يفرض مراقبة علي تحركات هذه الجمعيات وتحجم تحركاتها نحو التنمية للمجتمع خاصة بعد اضافة التعديلات التي اقترحتها التي ترفض وجود خريطة تعامل لتحديد مدي احتياجات البيئات المختلفة في مصر خاصة في منطقة الصعيد التي تحتاج رعاية خاصة لوجود عوائق تنموية خطيرة تمس اساسيات الحياة.
سألتها: أين أنت الآن؟
أجابت: كثير من الهيئات والمؤسسات اصبحت تتخوف من وجودي معها..
سألتها: ما تعليقك علي الحكم الذي صدر مؤخرا في قضية التمويل الاجنبي التي قمت بتفجيرها؟
اجابت: القضاة حكموا من خلال المستندات والحكم عنوان الحقيقة وانا انتهي دوري عندما قدمت القضية للمحكمة وكنت في القضية شاهد اثبات وزال تخوفي من ان تمارس ضغوط علي القضاء المصري ويأخذ المتهمون أحكاما بالبراءة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.