الفرنسية أجلت إسرائيل زيارة مقررة لرئيس الوزراء الأوكراني هذا الأسبوع بعد تأييد كييف قرار إدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون. وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأوكراني فولوديميرغرويسمان الدولة العبرية هذا الأسبوع. وقال نحشون: "تم تأجيل زيارة رئيس الوزراء الأوكراني إلى إسرائيل لأجل غير مسمى عقب تصويت بلاده في مجلس الأمن". وأكدت الوزارة أيضا أن وزارة الخارجية الاوكرانية استدعت سفير إسرائيل في كييف. من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف في بيان "ردود الفعل الانفعالية لبعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن التصويت في نيويورك" مؤكدة أنها ترغب بالحفاظ على علاقات ودية مع إسرائيل. وانتشرت تقارير كذلك أن إسرائيل ألغت لقاء الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. ولم يتضح إن كان الاجتماع مقررا رسميا في الأصل أو إذا كان قد ألغي فعلا. وقال مساعد السفير البريطاني في إسرائيل توني كاي لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقارير التي تحدثت عن إلغاء اللقاء مؤسفة، لكنه أعرب عن الأمل في إجراء محادثات لاحقا. وفي تصريح قال الدبلوماسي البريطاني "نريد التحاور مع نظرائنا الإسرائيليين على كل المستويات، وأن نتحدث بشأن التحديات الاقليمية وغيرها من التحديات الأمنية والفرص وتطوير العلاقات الثنائية البريطانية الإسرائيلية القوية جدا جدا". ويطالب النص الذي تم تبنيه الجمعة، إسرائيل بأن "توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية" ويؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية". وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار بينما كانت تساند إسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت في إقرار النص. واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد ممثلي 10 دول من أصل 14 دولة في مجلس الأمن الدولي صوتت لصالح القرار. كما التقى نتانياهو السفير الأميركي دان شابيرو. ودافع نتانياهو الاثنين عن موقفه عقب التصويت في الاممالمتحدة مؤكدا انه "رد فعل عاقل وصارم ومسؤول وطبيعي من قبل شعب يوضح لدول العالم أن ما تم القيام به في الأممالمتحدة غير مقبول بالنسبة لنا". واضاف "علاقاتنا مع دول العالم لن تتضرر بل ستتحسن بمرور الوقت لأن دول العالم تحترم الدول القوية التي تصر على مواقفها ولا تحترم الدول الضعيفة التي تخنع وتحني رأسها".